هل جميع الانبياء دعوتهم واحده وشرائعهم مختلفه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

هل الأنبياء كلهم ​​دعوة واحدة وشرائع مختلفة، سؤال لا بد من الإجابة عليه، فالنبي هو الشخص الذي يختاره الله تعالى لينزل عليه شريعة أو ديناً، سواء كان عليه أن يبلغه أم لا، لذلك فالرسول يختاره الله عز وجل برسالة يجب أن يبلغها لقوم لا يعلمون عنها شيئًا سوى النبي، فيختاره الله عز وجل ليجدد إيمان الناس بقانون موجود، وفي هذا المقال سنتعرف هل كانت شرائع الأنبياء مختلفة ودعوتهم واحدة.

عدد الأنبياء والرسل والفرق بينهم

قبل أن نعرف إجابة السؤال: هل كل الأنبياء هم نفس الدعوة وشرائع مختلفة؟ سنتحدث عن عدد الأنبياء والرسل، وعدد صحيح لم يكن معروفا للجميع، ولم يثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حديث صحيح عن ذلك، ولكن ما هو وثبت أن عدد الأنبياء كثير، بينما الرسل أقل عدداً، وقد جاء تعريف كل من الرسول والنبي أكثر من تعريف الأول: أن الرسول هو شخص يتلقى الوحي من الله عز وجل، وقد أُمر بتبليغ هذا الوحي للناس. أما النبي فهو أيضًا شخص مُوحى إليه، لكنه لا يؤمر بتبليغ الوحي للناس. وبنو إسرائيل بعد موسى -عليه السلام- هم أتباعه، والصحيح أن في هذا الأمر مجالا واسعا. وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا شاءالله أعلم.

هل كل الأنبياء نفس الدعوة وشرائعهم مختلفة

وفي الإجابة على السؤال: هل الأنبياء كلهم ​​واحد ودعوة واحدة وشرائع مختلفة؟ الجواب نعمفالأنبياء جميعهم جاءوا بدين واحد، وكلهم مسئولون عن دين واحد، دعا إليه كلهم، من آدم -عليه السلام- وحتى محمد صلى الله عليه وسلم، وهو دين التسليم والتوحيد والاستسلام لأوامر الله تعالى وحده لا شريك له، واجتناب ما نهى عنه تعالى، ولو كان هناك اختلاف بسيط في شرائعهم، سواء كان اختلافاً بسيطاً أو جزئياً، وجاء في قوله تعالى في سورة الأنبياء: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون.” ومن الأدلة على دعوة الأنبياء إلى دين واحد قوله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تفرقوا فيهوالله تعالى يعدل من يحاسب عباده إلا على دين واحد، ومن قال من يعصى الله يعاقب، ومن ينفذ أوامره نجا، والله تعالى أعلم.

منهج الأنبياء عليهم السلام

وفي الحديث عن منهج الأنبياء سنؤكد على أشياء يعرفها الكثيرون عن الأنبياء، وهي ثوابت اتفق عليها جميع الأنبياء، وسنتحدث عن منهجهم لأنهم معصومون عن الخطأ وقد أمر الله تعالى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى اتباع منهجهم، كما أن الأنبياء هم قمة نجاح الإنسان، وهذه العوامل وغيرها تدعونا إلى دراسة منهج الأنبياء، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

  • مسألة التوحيد: وهي القضية الأساسية في دعوة جميع الأنبياء، ومن سعى إليها، فدعوا إلى عبادة الله وكفر الطاغية.
  • الناس يعبدون الله وحده: كما أنها تدخل في معنى التوحيد، والمقصود بدعوة الأنبياء جميعاً هو عبادة الله تعالى.
  • ولا يسألون الناس على دعوتهم أجرا: أي أن الأنبياء جميعهم يدعون إلى الله عز وجل دون أن يطلبوا أجرا على ذلك، فهم لا يتاجرون بالكلمة، فهم لا يريدون عرض الدنيا، بل يدعون إلى دين الحق من أجل ذلك. من الآخرة.
  • الأنبياء كلهم ​​من أمة واحدةوهذا ما يجعل المسلمين يتجاوزون حاجز الزمن ليشعروا بالانتماء إلى أمة غارقة في التاريخ.

وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال: هل كل الأنبياء دعوة واحدة وشرائع مختلفة؟