من القائل ونحن عصبة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:53 م

من يقول أننا الدوري؟ سؤال يطرحه الكثيرون، فالكثير من العبارات والجمل والأقوال نالت الشهرة نتيجة ارتباطها بحدث أو قصة معينة، أو لأنها تحمل معنى فيه حكمة ودلالة مميزة، وعبارة “ “”نحن جماعة”” هي إحدى الجمل التي سمعناها في العديد من القصص والروايات والأعمال التلفزيونية والدرامية والتاريخية التي تروي قصصا من القرآن الكريم. ومثل هذه القصص والروايات يكثر ذكرها في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة الذي يجمع الأسرة بعد الإفطار لتبادل القصص المختلفة، وفي هذا المقال من موقع المحتويات سيتم توضيح معنى هذه العبارة .

يقال أننا فرقة

الذي – التي إخوة نبي الله يوسف عليه السلام وهم أصحاب عبارة ونحن عصابة، أي أنهم مجموعة من الإخوة الأقوياء والمتعاونين والكبار والمتحدين. قالوا هذه الجملة عندما تكاتفوا وتآمروا على سيدنا يوسف عليه السلام وألقوه في البئر في محاولة للتخلص منه. قصة النبي يوسف ذكرت في القرآن الكريم بكل تفاصيلها مع ذكر سيدنا يعقوب والد سيدنا يوسف ورحلة نبي الله يوسف بعد أن أخرج من الأرض حسنًا وحتى نزول الوحي عليه وعودته للقاء أهله بعد أن غاب عنهم سنوات طويلة.

من هو نبي الله يوسف

النبي يوسف هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام نبي أنبياء الله عز وجل، وقد وصفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله هو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم، وقد تضمن القرآن الكريم سورة كاملة تحمل اسم النبي يوسف، كما أنها سورة يوسف تروي أحداث حياة نبي الله يوسف والصعوبات التي واجهها، الابتلاء الذي ابتلاه الله به، والفرج الذي حصل عليه جزاء صبره على بلائه وإيمانه بالله عز وجل.

قصة النبي يوسف ونشأته

وُلد لسيدنا يعقوب عليه السلام ولد يُدعى يوسف في بلدة فدان آرام في أرض العراق من زوجته راحيل، وتوفيت أمه وهو لا يزال صغيراً في السن، فكفلته خالته. وأحبته وتعلقت به ولم تقبل أن يأخذه منها والده بعد أن كبر قليلاً، كان له عشرة إخوة، لكنه كان المفضل لدى والده بين إخوته مما أثار الغيرة بين إخوته. لأنه يتمتع بمكانة خاصة في قلب سيدنا يعقوب. إن ليوسف أهمية كبيرة وسيحظى بالمجد في حياته، وحذره من أن يخبر إخوته بذلك لئلا يغاروا منه أكثر منهم.

سيّدنا يوسف وإخوته يغارون منه

الغيرة التي التهمت قلوب إخوة النبي يوسف دفعتهم إلى نسج الدسائس له للتخلص منه. وفي إحدى المرات أقنعوا والدهم بمرافقة يوسف للرعي معهم، وتآمروا حوله وأرادوا قتله حتى أشار أحد الإخوة إلى فكرة إلقائه في بئر قديمة، وكان الأمر كذلك، وعادوا إلى أبيهم. فيخبرونه أن الذئب أكل يوسف حاملاً معهم قميصه الملوث بدم أحد الأضاحي التي ذبحوها عمداً، فحزن سيدنا يعقوب عليه السلام حزناً شديداً وعلم أن أولاده يكذبون. وقد مكروا بأخيهم فصبر على مصابه وفوض أمره إلى الله. البئر وأرادت أن تشرب الماء، فأنزلت الدلو في البئر ليخرج يوسف بالدلو، فاتخذه أصحاب القافلة عبدا وتنقل في عدة أماكن ليصبح أخيرا في قصر الملوك. ملك مصر وتكرم وصار مملوكا في بيت عزيز مصر.

قصة النبي يوسف وسجنه

استمرت زليخة في ملاحقة يوسف وهددته بالسجن إذا لم يمتثل لرغبتها، فتضرع إلى ربه أن السجن أهون عليه من خيانة مبادئه، فكان السجن حصنه، وكأن الله عز وجل قد رتب له ليدخله السجن ليبعده عن الفحشاء، فقضى بضع سنوات في السجن. وأثناء وجوده في السجن كان محبوباً وله القدرة على تفسير الأحلام والرؤى وكشف الغيب، وقد أوضح لشخص رأى في منامه أنه يعصر خمراً أنه سيصبح حامل خمر الملك، بينما أوضح لآخر الذي رأى أنه يحمل على رأسه طبقاً من الخبز وتأكل منه الطير أنه سيصلب. وتحققت تفسيرات يوسف في الحالتين، وفي إحدى المرات رأى الملك حلماً ولم يتمكن أحد من تفسيره له سوى يوسف، فانبهر الملك بقدراته وحنكته وفطنته، ليخرج بعد ذلك. وأصبح مسؤولاً عن مصر كلها، فغير حاله من العبودية إلى السلطة.

أخيرا ، تم توضيح ذلك يقال أننا فرقة وأهم المعلومات عن قصة نبي الله يوسف منذ ولادته حتى أصبح أحد رجال السلطة في مصر. وبعد رحلة من المعاناة والصعوبات، جاء الفرج من بعده.