ما هو تعريف الحديث الصحيح لغة واصطلاحًا

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:10 م

تعريف الكلام الصحيح ومن المعلومات التي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، تجدر الإشارة إلى أن الحديث النبوي يعرف بأنه كل ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قول، أو فعل، أو إقرار، أو الوصف، ولأن السنة النبوية هي الأساس الثاني للدين الإسلامي، قال العلماء: علم الحديث ثابت، مما يساعدنا على معرفة شروط الأحاديث المروية عن الرسول – فمن خلال هذا العلم يمكن أن التمييز بين الأحاديث من حيث صحتها، وذلك لتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة والمرسلة والكاذبة والمعلقة وغيرها.

تعريف الكلام الصحيح

والحديث الصحيح يعرف في اللغة بأنه ما صدر من شخص من الأقوال، أما في الاصطلاح: فهو الذي اتفقت الأقوال كلها على صحته بسند متفق عليه بين الرواة، وذلك بنقل العدالة إلى ما يشبهه. من بداية سلسلة النقل إلى نهايتها دون أي شذوذ أو عيوب حسب التعريف؛ فإذا خالف شرط من الشروط فالحديث غير صحيح.

أقسام الكلام الصحيح

وفيما يلي بيان أقسام الحديث الصحيح:

  • القسم الاول: الحق لنفسه؛ وهو الحديث الذي تتوفر فيه جميع شروط الحديث الصحيح الواردة في التعريف، وسنبين شروطه في الباب التالي.
  • القسم الثاني: صادقًا مع الآخرين؛ وهو حديث فيه نقص في بعض شروطه الضرورية في الحديث الصحيح، إذ لم يكن دقيقا وقتها، ولكن هذا النقص يدفعه كثرة طرقه، وقيل: هو الصالح. الحديث إذا كثرت سبله خارجه.

شروط الكلام الصحيح

هناك شروط كثيرة يجب أن تتوفر في الحديث حتى يكون صحيحاً، وهي كما يلي:

  • يجب أن يكون السند متصلاً: أن يتلقى كل راوي من أحد الرواة فوقه حتى يصل الحديث إلى راويه، وذلك على صورة التسامح الصريح بالاستماع، مثل أن يقول: سمعت فلاناً، أو العبارات الصريحة بالاتصال دون استماع. أو كتابة، أو كلام قد يُسمع كالسب، فيستخرج الحديث المنقطع الذي ينقطع بأي نوع من الانقطاع؛ مثل العضلة المشوهة والمعلقة.
  • العدل عند جميع الرواة: وهي تحث صاحبها تماماً على التقوى والطاعة، وتبعده عن الذنوب وكل ما ينافي الرجولة كشرب الخمر، وكذلك من يدعي أنه سمع ما لم يسمع، ولا قصة الكافر تقويض العدل – فعل المناقشات الخالية من المخالفات، والعرف منها، وفعل الأشياء الصغيرة لانعدام العصمة، وفعل الذنوب بتأويله؛ لأنه يعتقد بجوازها، وكذلك الذي لا يكفر البدعة لأنه يعتقد أنه كان على حق في السيطرة.
  • حضور الرقابة في جميع رواة السند: بأن يحفظ راوي الحديث إما في صدره أو في كتابه، ويتمكن من تذكره عند أدائه، فيترك الجاهلين.
  • غياب الشذوذ: فالشذوذ هو مخالفة الراوي لأمانته وحفظه لمن هو أوثق منه، لأنه إذا خالفه من هو أفضل منه بقوة حفظه تقدم عليه، وأصيب الراوي.
  • الغياب عن جميع الصيغ التمريضية والأسباب: حيث ذهب بعض أهل الحديث إلى جعل هذا الشرط وشرط عدم الشذوذ شرطا واحدا، ومعنى هذا الشرط: أن يكون الحديث خاليا من العلل التي تخنقه، وهو وصف خفي في حديث النبي رغم سلامته الظاهرة، واستخراج العلل، والسبب يظهر في الحديث باتباع رواياته وطرقه. .

كلام صحيح أصيل

وقد اتفق الفقهاء والمحدثون والأصوليون على صحة الحديث الصحيح ووجوب العمل به، سواء كان متواترا أو رواه واحد عازب في الحلال والحرام. ويجب العمل به: قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، وكذلك كلام النبي محمد – صلى الله عليه وسلم -. له -: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين، تعضوا عليها بالأضراس).

أقسام الحديث النبوي من حيث طرق الوصول

وتقسيم الأحاديث من حيث عدد طرق الوصول إليها يتعلق بالإسناد. لأن الحديث قد يصل إلى أكثر من إسناد، ولذلك فهو ينقسم إلى قسمين رئيسيين على النحو التالي:

  • الحديث المتكرر: وهذا ما رواه جماعة كبيرة على مثلهم، في كل طبقة من طبقات الإسناد، مما يجعل اشتراكهم في الكذب مستحيلا، وينسبونه إلى شيء محسوس، أي قولهم: سمعنا، أو رأينا، أو لفظ آخر يدل على الحواس، وهذا ما اتفق عليه جميع الرواة في صيغته ومعناه. فمثلاً: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار). الاستمرارية ليس لها معنى فقط؛ وهذا ما اتفق عليه الرواة في عمومه، إلا أنهم اختلفوا في لفظه، ومثال ذلك: أحاديث المسح على الجورب. أكثر من راوي في كل طبقة بشرط ألا يصل إلى حد التواتر، مثال ذلك: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً من العباد) ولكن يقبض العلم بقبض العلماء).
  • عزيزي الحديث: وهو عدد الرواة لا يقل عن اثنين في كل طبقة من طبقات الإسناد، ومثاله قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده) الأب وابنه والناس أجمعين).
  • كلام غريب: وهو ما رواه الراوي ولو في طبقة واحدة من الإسناد، ومثاله قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما ظن» منوي. .

تعريف الكلام الطيب

والحديث الحسن المشهور: هو ما رواه العدل في الوضع، والحديث متصل في إسناد رواته من غير شذوذ ولا خلل، أبو عمرو، والحديث الحسن استعمله السلف على وجهين. ، يسمى:

  • الصورة الأولى: وما هو أقل من درجة صحة الحديث من حيث الكمال عند بعض رواته، لكن هذا النقص لا يقللهم إلى حد عدم قبول رواياتهم إلى درجة الصحة وقبول روايتهم على هذا النحو؛ ولا بد من الإكثار من البحث في الحديث ورواته، والتحقق من الأسباب المؤثرة، وكذلك البحث عن حديث آخر يوافق الرواية.
  • الصورة الثانية: وما يفتقر إلى التواصل، أو الدقة، يقل عن حد من يقبل روايته وهو وحده، فينظر إلى ما يؤيده، وهو ما يسمى بحديث الغير الحسن، أو الضعيف المضطر. وقلما يرجعون إلى الضعفاء جدا، ومن أهم مصادر الحديث: السنن الأربع، ومسند الإمام أحمد، ومسند أبي يعلى الموصلي.

الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الجيد

والحديث الصحيح راوي أقل دقة من الراويين الصحيحين الموصوفين بدقة كاملة. وأما بقية شروط الحديث الصحيح فهي موجودة فيه، حيث أن الإسناد متصل وخالي من العيوب والشذوذات، إلا هذا الشرط، فهو في درجة أقل منه. بينهما إذا تعارضا، ورجح الصحيح على الطيب لأنه أقوى منه

أقسام الأحاديث الطيبة

وفيما يلي بيان لأقسام الحديث الحسن:

  • القسم الاول: صالحًا لنفسه؛ وعرّفه ابن حجر والخطابي: أنه حديث أقل دقة رواه رجال الصحيح، وذلك بشروط الإتقان والحفظ، ورجاله مشهورون بالصدق، لكنهم أخف من الرجال. من الحديث الصحيح.
  • القسم الثاني: جيد للآخرين. وهو الحديث الذي هو في الأصل من الأحاديث التي فيها ضعف طفيف، لكنه ذكر عن طريق آخر يؤيده، وفي إسناده شخص مجهول حاله ولم تتحقق مؤهلاته، وقد كان ولم يذكر أنه ارتكب أخطاء كثيرة، ولم يتهم بتعمد الكذب وما نسب إليه من الفجور، ويؤيد روايته بحديث يرويه عن طريق آخر يسمى الشاهد أو المتابع، وعدم وجود هذا النوع من التواصل أو السيطرة على من رواه قبله وحده، وذكر بعض العلماء أن له تعريفات أخرى في الأسباب.

تبين لنا في هذا المقال تعريف الكلام الصحيح وبالإضافة إلى أقسامه وشروطه، تعرفنا أيضًا على الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الجيد، وتبين أن الحديث الصحيح أقوى من الحديث الجيد من حيث التكرار والوصول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. .