هل اذا تحررت القدس تقوم القيامه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

إذا تحررت القدس تقوم القيامة ؟ وهو السؤال الذي يتكرر على خلفية الأحداث التي تشهدها فلسطين والحرب التي اندلعت من جديد بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني. ولذلك فإن هناك العديد من التساؤلات التي تربط بين تحرير المسجد الأقصى والقدس وفلسطين عامة، وقيام الساعة بحسب ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، ففي هذا المقال سنتحدث عن قيام الساعة. الجواب على سؤال هل إذا تحررت القدس ستحدث القيامة؟ وسنتحدث أيضًا عن ارتباط تحرير فلسطين بقيام الساعة وأشراط قيام الساعة المذكورة في السنة النبوية.

هل ستتحرر القدس؟

إن كافة النصوص الإسلامية المقدسة التي وردت في مصادر التشريع الإسلامي من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على أن القدس ستتحرر بإذن الله تعالى، وأن المسجد الأقصى سيحرر، و فتح القدس يكون بعد خراب المدينة، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تحرير القدس يكون بعد فتح مدينة الروم، وبعد ذلك بثماني سنوات سوف يظهر المسيح الدجال.لا استيقظ ساعة حتى يقاتل المسلمون اليهوديقتلهم المسلمون حتى يخفي يهودي من وراء حجر ويقول: والأشجار حجر أو الأشجار: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعالوا فاقتلوه إلا الغرقد فإنه من الشجر اليهود الله أعلم.

إذا تحررت القدس تقوم القيامة

عملاً بما جاء في السنة النبوية، فإن تحرير القدس هو أحد أشراط يوم القيامة، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في صحيح المبارك السنة النبوية. تشير إلى فلسطين بالذات، فربما كانت المعركة مع اليهود في فلسطين وفي غير فلسطين، ولكن تحرير المسجد الأقصى والقدس من أشراط الساعة التي قالها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. صلى الله عليه وسلم – مذكور في صحيح السنة. فقال له الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا عوف! احفظ من خلال عقارب الساعة الستة، أحدها هو موتي إذن لفتح منزل مقدسفيظهر فيكم داء يدعو الله ذريتكم وأنفسكم شهداء، ويطهر به أموالكم، فيكون المال معكم، حتى يُعطى الرجل مائة دينار وهو في سخط، واضطراب بينكما. أنت لا تبقى. منزل فيكون بينك وبين بني الأصفر هدنة، فيخونونك، فيسيرون إليك في ثمانين وجهة، تحت كل هدف اثني عشر ألفا». وكما ورد في الحديث فإن فتح القدس هو العلامة الثانية التي ذكرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليوم القيامة، والله تعالى أعلم.

هل تحرير فلسطين من علامات الساعة ابن باز

وذكر الشيخ ابن باز أن الثابت في السنة النبوية الشريفة أن المسلمين سيقاتلون اليهود وسيكتب الله تعالى للمسلمين النصر عليهم. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “”إنكم تقتلون اليهود”” حتى هو يقول حجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال الى هنا فاقتلوه». ولكن لم يثبت في السنة النبوية الشريفة أن قيام الساعة مرتبط بتحرير فلسطين. بل ثبت أن من أشراط الساعة فتح بيت المقدس، وعلم الساعة وأشراطها عند الله تبارك وتعالى.

علامات يوم القيامة في السنة النبوية

وهناك دلائل ذكرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أكثر من حديث نبوي، ولعل أشهر الأحاديث النبوية التي تحدثت عن قيام الساعة وعلامات قيامها هو حديث عوف بن مالك الأشجعي – رضي الله عنه – قال فيه: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو كان في قبة آدم فقال: أعد أيادي الساعة ستة: موتي ثم لفتح منزل مقدسثم ميتتان تأخذانك كقطع الشاة، ثم كثرة المال حتى يُعطى الرجل مائة دينار فيبقى ساخطا، ثم لا تبقى فتنة. ص منزل من العرب إلا دخلوها، فستكون هدنة بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون بكم، فيأتونكم تحت ثمانين هدفا، تحت كل غرض اثني عشر ألفا». وهذه العلامات الستة المذكورة في الحديث هي:

  • وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة الحادية عشرة للهجرة.
  • فتح القدس، وقد تحقق ذلك في عهد خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحديداً في السنة السادسة عشرة للهجرة.
  • يأتيكم ميتتان كجز الغنم، أي كثرة الموت، وجز الغنم داء يقتل الغنم فجأة.
  • كثرة المال، أي زيادة المال، فلا يجد المسلم من يعطيه زكاة ماله، ويرى أهل العلم أن ذلك حدث بالفعل في زمن خلافة عمر بن العزيز، و ومنهم من قال إن كثرة المال لم تحدث بعد، والله أعلم.
  • الفتنة لا تبقى منزل ومن العرب لم تدخلها، ويعتقد أهل العلم أنها الفتنة التي بدأت بمقتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولا تزال مستمرة إلى الآن. .
  • هدنة مع بني الأصفر، ثم غدر بني الأصفر ودخلوا تحت ثمانين هدفا تحت كل هدف اثني عشر ألف جندي. قال ابن حجر عن هذه العلامة: “وأما قصة الروم فلم تجتمع إلى الآن، ولم يبلغنا أنهم غزوا على أرض بهذا العدد، فهو من الأمور التي لم تحدث بعد، “وفيه بشرى وتنبيهات، لأنه يدل على أن المصير للمؤمنين بكثرة ذلك الجيش، وفيه بشرى بأن عدد جيش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه”. والله تعالى أعلم.

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي نلقي فيه الضوء على إجابة سؤال إذا تحررت القدس تقوم القيامة كما تحدثنا عنه هل تحرير فلسطين من أشراط الساعة؟ ابن باز، وقد فصّلنا علامات الساعة الستة التي وردت في حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه.