كيف يدل العقل على كمال صفات الله تعالى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:18 م

كيف يدل العقل على كمال صفات الله تعالى؟ هذا السؤال الفقهي هو أحد الأسئلة التي تطرح في كتب العقيدة الإسلامية المتعلقة بصفات الله – تعالى – والتي من خلالها يدرك الإنسان عظمته، وقدرته على خلق السماوات والأرض، ومن لا يشبهه، وتعالى قدرته، وتعالى صفاته، فكيف لا يدرك العقل كمال صفاته، وقد تعلق القلب بفاعل عظيم. سبحانه ما أعظم صفاته.

صفات الله تعالى

صفات الله -عز وجل- هي كل اسم من الأسماء التي وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وهي تشمل جميع صفات الكمال، وما يدل عليها. والتي تحمل معنى أن الله واحد، فهي صفة تحمل معنى الكمال المطلق، وتحمل نكران أن يكون لله تعالى ولد، وهناك صفات مشتقة من الأسماء، تحمل صفات تتعلق بالذات الإلهية، كصفة اليدين والوجه والعين التي وردت في كتابه الكريم، كما قال تعالى ويداه ممدودتان.”صفة الوجه كما قال تعالى:«ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».وغيرها من الصفات المشتقة من الأسماء، وهناك صفات فعلية غير مشتقة من الأسماء، مثل صفة الاستواء، كما قال تعالى: “”الرحمن على كرسيه استوى””كما أن هناك بعض الصفات التي وردت في القرآن الكريم، ولكنها لا تستخدم إلا في باب المعارضة، كما ذكرها أهل العلم، وهي صفات أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الثواب. والعدل والمعارضة، وقد ورد ذكرهما في المدح والكمال، ولا يجوز الاشتقاق عن الله – تعالى – منها الأسماء، ولا يسمى – سبحانه – في غير ما ذكر. في الآيات كالصفة الخادعة كقوله: «إنهم يخدعون الله فيخدعهم»..

الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته من ضروريات الإيمان به عز وجل، فيجب على المسلم أن يؤمن بها، ويقر بها، ويعرف أنها حق، وأنها ثابتة عند الله عز وجل دون تحريف. أو التعطيل أو التكييف أو التمثيل أو التفسير، وسيجيب المقال على سؤال مهم وهو كيف يدل العقل على كمال صفات الله

كيف يدل العقل على كمال صفات الله تعالى

وصفات الله تعالى هي صفات تحمل معنى الكمال، لا نقص فيها، كالحياة، والعلم، والقدرة، والكرامة، والحكمة، والعظمة، والسمع، والبصر، والرحمة. وهذه الصفات يستدل عليها بالسمع والغريزة والعقل. والله تعالى له دائما أعلى الوصف. لأنه صاحب المثل الأعلى كما جاء في كتابه العزيز حيث قال: “ولله المثل الأعلى.” وأما دليل الفطرة فإن النفوس السليمة مكيفة وفطرية على حب الله – تعالى – وتعظيمه وعبادته، فلا يمكن للإنسان أن يحب ويعظم ويعبد إلا من اتصف بالصفات. من الكمال المطلق الذي يليق بربوبيته وألوهيته. ويستدل على ذلك من وجهين:

  • طريقة الترجيح والتفضيل: وهو أن كل كمال ثبت للمخلوق فهو ثابت للخالق من باب أولى.
  • طريقة بيان التأثير على المؤثر: والمراد به أن واهب الكمال أحق بالوصف من الموهوب.

وكيف تكون الفطرة دليلاً على كمال صفات الله؟

الغريزة هي بصمة الله -عز وجل- التي خلق عليها الإنسان، وقد ذكرت كلمة الفطرة في القرآن الكريم عدة مرات، كما قال تعالى «فأقم وجهك للدين فطرة الله التي فطر الناس عليها».ويمكن الاستدلال بالدليل الفطري على كمال صفات الله -تعالى- من خلال الاعتراف بوجود إله كامل الكمال، وهو علم ضروري لكل إنسان. ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه مجموع الفتاوى حيث قال: “الاعتراف بالخالق وكماله فطري وضروري في حق من سلمت فطرته وإن كان فالأدلة عليه كثيرة، وقد يحتاج كثير من الناس إلى الدليل عليه عند تغير الغريزة، وظروف التعرض له.

أما كيفية استدلال العقل على كمال صفات الله تعالى فهو سؤال فقهي. ولا بد من فهم صفاته – تعالى – التي تتميز بصفات الكمال المطلق التي لا شك فيها، والتي تقتضي الإيمان بها وإثباتها والإقرار بها، والإيمان الجازم بأن الله – تعالى – ليس له نظير ولا يشبهه أحد.