حكم صلاة الاستسقاء إذا وجد سببها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:31 م

حكم الدعاء باستسقاء المطر إذا وجد سببه ومن الأحكام المهمة التي يجب معرفتها، تجدر الإشارة إلى أن المقصود بصلاة الاستسقاء أنها: طلب الاستسقاء من الله -عز وجل- عند حدوث الجفاف، وصلاة الاستسقاء سنة مؤكدة. وبوجه خاص لطلب ذلك من الله عز وجل، ويشرع دعاء الاستسقاء عند انقطاع المطر، وعند حاجة الناس إلى الماء بشدة، وهو ثلاثة أنواع؛ إما أن يكون باستسقاء جماعة مع الخطبة والدعاء، وهذا أفضل أنواع الاستسقاء المشروع، أو يكون بالاستسقاء في خطبة الجمعة، ويدل على ذلك فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم-، أو يكون بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، في كل وقت، بطلب السقي دون خطبة ولا دعاء.

حكم الدعاء باستسقاء المطر إذا وجد سببه

حكم دعاء الاستسقاء إذا وجد السبب هو: عام مؤكد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث يؤديها جميع الرجال والنساء عند الحاجة إلى الفرج، ويستحب أن يصليها في الجماعة، كما تصح من العبد إذا صلاها منفردا، فقط إذ يسن للعبد أن يؤديها في البادية، ويصح أداؤها في المسجد أيضاً، إلا أنه إذا أقيمت في جماعة في البادية كان أفضل من حيث الأجر، والخشوع، والخضوع. كما أن هناك أكثر من الدعاء لله عز وجل، ويجوز صلاة الاستسقاء في أي وقت إلا في الأوقات التي تكره فيها الصلاة، وأفضل وقت بعد طلوع الشمس بمقدار رمح. ; أي بعد شروق الشمس بربع ساعة، حتى ذروتها، ومن السنة للمسلمين، إذا خرجوا لاستسقاء الشمس، أن يخرجوا متضرعين، خاشعين، مبتذلين، ومبينين حاجتهم الملحة إلى الله عز وجل، والدعاء له، ولهذا يكره التجميل والزينة لصلاة الاستسقاء.[1]

طبيعة صلاة المطر

وبعد بيان حكم صلاة الاستسقاء، إذا وجد سببها، تجدر الإشارة إلى أن الفقهاء اتفقوا على مشروعيتها، ولكنهم اختلفوا في كيفية أدائها على النحو التالي:

  • الرأي الأول: صفة صلاة الاستسقاء تشبه صفة صلاة العيد، حيث الركعة الأولى سبع تكبيرات والثانية خمس تكبيرات، وهذا ما ذهب إليه الشافعية والحنابلة وغيرهم، وأدلتهم هو حديث ابن عباس -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي على تواضعه، فصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد»..
  • رأي ثاني: صفة صلاة الاستسقاء كصفة صلاة النافلة، أي لا يصلى إلا ركعتين تطوعا، وهو الذي ذهب إليه المالكية والأوزاعي وغيرهما من أهل العلم، ودليلهم ما فقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي باستسقاء المطر ركعتين»..

خطبة صلاة المطر

ذهب أكثر أهل العلم منهم: مالك، وأحمد، والشافعي إلى أن خطبة صلاة الاستسقاء تكون بعد الانتهاء من الصلاة، واستدلوا على ذلك بما ورد عنه. عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان إذا استسقى خطب الناس بعد انتهاء الصلاة، وذهب آخرون وقد أشار بعض أهل العلم إلى أن خطبة النبي صلاة الاستسقاء تكون قبلها، وحكم ذلك فيه سعة كبيرة، مما يعني أن الإمام مخير في أداء خطبة صلاة الاستسقاء، فيجوز للإمام أن يخطب قبل صلاة الاستسقاء أو بعدها. المطر، واختلف العلماء أيضاً في هل خطبة صلاة الاستسقاء خطبة واحدة أم خطبتين، فذهب المالكية والشافعية ومحمد بن الحسن إلى أنهما خطبتان قياساً على المطر. خطبتان عيدان، وذهب الحنابلة وأبو يوسف إلى أنها خطبة واحدة، وفي جميع الأحوال يجب على الإمام أن يخطب الناس بما يتناسب مع الحدث، فيستحب له ذلك، بشرط أن يكون موافقاً. فيحدثهم عن وجوب التوبة إلى الله عز وجل، والندم على المعصية، وعن افتقار الناس إلى الله عز وجل، وحاجتهم الدائمة إليه.

هنا رأينا حكم الدعاء باستسقاء المطر إذا وجد سببه كما بينا خطبتها وكيفية أدائها، واختلاف العلماء في ذلك، وتبين أن حكمها سنة مؤكدة، أي أنه يجب على العبد أن يستسقي إذا أراد أن يستغيث بالله عز وجل، ويفضل أن تكون مجموعة.