حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها من الأحكام المتجددة التي تثار باستمرار، ويبحث الناس عن أجوبة ويستفتون فيها، لأن حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها من الأحكام المتعلقة بالأسرة والحياة اليومية للأفراد في المجتمع الإسلامي. حيث يجب أن يتوافق العمل مع الشريعة الإسلامية لنيل رضاء الرحمن والنجاة من عقوبته، ولأن تطبيق القانون الإلهي الحكيم في كل الأمور هو السبيل لاستقامة الحياة.
طاعة الزوج
طاعة الزوج من الأمور التي قررتها الشريعة الإسلامية وأوجبت على المرأة، حيث أن طاعة المرأة لزوجها هي السبيل إلى سعادة الأسرة وتحقيق الاستقرار والانسجام الزوجي، إلا أن هذه الطاعة مقيدة بحدود. وتحكمها الضوابط، فليس لأحد من الخلق طاعة في الذنوب والمنكرات، ولو كان زوجا، والزوج ملزم أيضا. إعطاء الزوجة حقوقها الشرعية التي قررها الشرع الإسلامي، وعدم ظلمها أو إذلالها. رفع مكانة المرأة في البيت باللطف والخير وسيلة لنشر المحبة والطمأنينة. ترغب الزوجة في طاعة زوجها إذا كانت معاملته جيدة لها، فيشركها في اتخاذ القرارات ويشاورها في الأمور التي تتطلب التشاور. إلا أن سوء معاملة الزوج أو عدم التزامه لا يعني عدم وجوب طاعته. بل الطاعة واجبة على المرأة، وعليها أن تجتهد في إرضائه، والسعي في تنفيذ أوامره، والامتناع عما أمرها بالامتناع عنه.
حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها
طاعة الزوج مفتاح من مفاتيح دخول الجنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجهادخل الجنة.” وطاعة الزوج واجبة كما سبق بيانه، ولكن قد يكون هناك خلافات بين الزوجين، فيمنع الزوج زوجته من الخروج مطلقاً، أو أنها تريد الخروج إلى مكان معين ولا يسمح لها بذلك. لذلك، وغيرها من الحالات الموجودة في أغلب المجتمعات، وهنا يبرز سؤال مهم، وهو: ما حكم خروج المرأة دون إذن زوجها؟ وقد أجاب علماء الإسلام على ذلك فقالوا إنه لا يجوز للمرأة أن تخرج إلا بإذن زوجها، وأن ذلك من المحرمات التي لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تفعلها. وفيما يلي بعض الحالات الخاصة التي تناولها العلماء وسأل عنها الناس في خروج المرأة بدون إذن زوجها:
حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها لزيارة أهلها
وقد يمنع بعض الأزواج المرأة من الخروج مطلقاً، بما في ذلك الخروج لزيارة أهلها، وقد يكون المنع خاصاً بزيارة الأهل فقط، لوجود خلافات بينه وبينهم، أو يرى أنهم يسببون مشاكل بينهم. عليه وعلى زوجته والإضرار بها، وهنا يجوز للمرأة أن تلجأ لزيارة أهلها دون إذن زوجها، وأما الحكم الشرعي لهذه الزيارة فقد اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قال لا يجوز خروج المرأة لزيارة أهلها بدون إذن زوجها وعلمه، لكن آخرين قالوا بجواز ذلك، وليس للزوج أن يمنع زوجته من الذهاب إلى بيت والديها وزيارتهما، وهذا وهو القول الراجح، والله أعلم، والتفرقة بين الأم وولدها من المحرمات التي نهى عنها رسول الإسلام.
حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها لطلب العلم
ترغب كثير من النساء في طلب العلم والخروج لحضور المحاضرات والدروس الشرعية والعلمية وغيرها من أنواع العلوم، إلا أن بعض الأزواج لا يسمح لزوجته بالخروج من المنزل لهذا الغرض، ويمنعها من الذهاب للتعلم أو التدريس، وهذا ما يدفع بعض النساء عن حكم الخروج من المنزل لطلب العلم. بغير إذن الزوج، والصحيح أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج لطلب العلم أو لمزاولة مهنة التدريس مهما كان هذا العلم، إلا بإذن الزوج أو علمه. المحاضرات المسجلة، وقراءة الكتب، وما إلى ذلك. كما أنها قد تحاول إقناعه وتذكيره بفضل طلب العلم وأهميته في الإسلام.
الحالات التي يجوز فيها للمرأة الخروج دون إذن زوجها
وبعد أن تبين حكم خروج المرأة بغير إذن زوجها، وتفصيل المسألة وفق ما قرره علماء الشريعة، لا بد من الإشارة إلى بعض الحالات التي يجوز فيها للمرأة أن تخرج من البيت بدون إذن زوجها. وقد اختلف العلماء في جوازه، وفيما يلي بعض هذه الحالات:
- انهيار المنزل.
- وجود عدو
- يحدث حريق.
- مساعدة الوالدين المعاقين.
- زيارة أحد الوالدين أو كليهما.
- زيارة الأرحام والأقارب.
وإلى هذا الحد قد وضحنا حكم طاعة الزوج ووجوب ذلك على المرأة، وبينا حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها، وتطرقنا إلى بعض المسائل المتعلقة بهذه المسألة. وقد ذكرنا بعض الحالات التي يجوز فيها للمرأة أن تخرج من البيت دون إذن زوجها، مع التأكيد على تحريم خروج المرأة دون إذن زوجها. إذن زوجها بدون سبب أو سبب وجيه.