كم عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:16 م

كم عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وهو سؤال شغل أذهان السيرة والمحدثين والمفكرين، واستطاع الإسلام أن يكون شوكة عند العرب وغيرهم بفضل نصرة الله لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك ولم يكن ذلك إلا بالدعوة إلى الخير، والكلمة الطيبة، والفتوحات التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. – وسيتم مع أصحابه في هذا المقال توضيح أبرز أحداث تلك الغزوات، وما أبرز أسبابها، وأهم النتائج التي نتجت عنها.

كم عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

وقد جاء في الصحيحين أن زيد بن الأرقم سئل يوما عن عدد الغزوات التي كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يغزوها؟ تسعة عشر معركة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما سئل زيد بن الأرقم عن عدد الغزوات التي كانت له مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فأجاب أنها سبع عشرة، وقال أهل المشية إن جميع الغزوات التي غزاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت نحو خمس وعشرين غزوة، وقيل إنها كانت عشرين- تسعة، وقال آخرون، بل كانت سبعاً وعشرين، وذكر الحافظ ابن حجر سبب اختلافهم في عدد المعارك أن هناك من أحصى المعارك التي كانت متقاربة، معركة واحدة مثل وحنين والطائف قد اقتربا من بعضهما كثيرًا، وكذلك غزوة الخندق وبني قريظة، والله أعلى وأعلم بذلك.

ما هي غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

ولمعرفة غزوات الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينبغي التعريف بكل واحدة منها على حدة، وكيفية حدوثها، وفيما يلي تفصيل ذلك:

معركة ودان

كانت غزوة ودان أول معركة في الإسلام خرج فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنفسه، وكانت في السنة الثانية للهجرة، ومن أهم النتائج التي أسفرت عنها ومن تلك المعركة كان التحالف مع بني ضمرة، ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة لم تحدث قط، وهذه المعركة لها اسم آخر وهو معركة الأولياء.

معركة بوات

وكانت غزوة البوات في شهر ربيع الأول، في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة، وأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبيلة من قريش، وخرج بهذه الحملة مائتان من الرجال والصحابة المسلمين رضي الله عنهم، وكان خليفة هذه الغزوة هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه.

غارة العشيرة

وكانت غزوة العائشة في شهر جمادى الأولى، وخرج بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بنفسه، ومعه ما بين مائة وخمسين رجلا، وقيل مائتي رجل. ويسمى بالعشيرة، وقد أراد الرسول -صلى الله عليه وسلم- من هذه الحملة قافلة لقريش، فلم يواجه كيداً، وولي أبا سلمة بن عبد الأسد على المدينة المنورة في هذه. حملة.

معركة بدر الأولى

وتسمى أيضًا غزوة صفوان. وكانت غزوة بدر الأولى في شهر جمادى الثانية، وقد انطلق فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد غزوة العشيرة بأيام قليلة. ولم يقع قتال في غزوة بدر الأولى، واستخلفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. السلام على المدينة المنورة في هذه المعركة زيد بن حارثة رضي الله عنه، وحمل فيها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- الراية البيضاء.

معركة بدر الكبرى

وقعت غزوة بدر الكبرى في اليوم السابع عشر من رمضان، في السنة الثانية للهجرة، وكان عدد المسلمين فيها ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، وكان سبب ذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان صلى الله عليه وسلم يريد عيراً لأبي سفيان، وذلك قبل أن يسلم. وأرسل سفيان خبراً إلى قريش يحثهم على الدفاع عن قافلتهم، ولما وصل الخبر إلى قريش جهزوا جيشاً بقيادة أبو جهل بلغ ألفاً وثلاثمائة رجل، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتهيأ عليه السلام للقتال فأعطى راية المهاجرين لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأعطى راية الأنصار. لسعد بن معاذ رضي الله عنه، وراية الجيش كله لمصعب بن عمير رضي الله عنه.

ولما اشتد القتال واشتد القتال، دعا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ربه أن ينصره على القوم الكافرين، فرزقه الله منه ثلاثة آلاف من الملائكة، و فأنزل السكينة على قلوب المؤمنين وأيدهم بنصر منه، فكانت تلك المعركة أول معركة حقيقية بين الشرك. والإيمان والنور والضلال.

معركة بني سليم

وكانت غزوة بني سليم بعد سبعة أيام من غزوة بدر الكبرى، خرج فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مائتي رجل من الصحابة رضي الله عنهم، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر شوال، ولم يلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحملة سواء حرب أو قتال، وسبأ. “وقد استعين بن عرفة على المدينة، وقيل استعين بعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنهم أجمعين”.

معركة بني قينقاع

بنو قينقاع هم من بطون اليهود الموجودين في المدينة المنورة، وسبب تلك الغزوة هو أن اليهود كانوا يسكنون المدينة من قبل على شكل قبائل فيها، وكان هؤلاء اليهود يتربصون بالإسلام بكثرة الذعر. حتى كشفت عن وجهها، فرفضت، فعمد أحد اليهود إلى ربط طرف خمارها إلى طرف ثوبها، فلما قامت انكشف عورتها، فقام أحد المسلمين بقتل المرأة. يهودي فاجتمع عليه اليهود وقتلوه.

فلما وصل الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أزعجه ذلك كثيرا، فغزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم في النصف من شهر شوال، وهو فلبث في حصارهم خمس عشرة ليلة حتى مكنه الله منهم. الله بن سلول، وما زال مصرا على النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى قبل أن يقبل أن يخرجوا من المدينة، ولهم النساء والأولاد، وللمسلمين الأموال.

غارة السويق

وكانت غزوة السويق في اليوم الخامس من ذي الحجة يوم الأحد، وكان سبب تلك الغزوة أن أبا سفيان -قبل إسلامه- بعد المعركة أقسم أن يهاجم المسلمين، فخرج في مائتين من رجاله، وأقام عند رجل من يهود بني النضير، فلم يبت عنده. لأنه يعلم أن من خصال اليهود الخيانة، فخرج تلك الليلة وأحرق النخل في جانب المسلمين وقتل رجلاً من الأنصار، وفروا هاربين، وهكذا رأى أبو سفيان أنه أوفى بيمينه.

مداهمة أمر

أما سبب تسمية غزوة ذي عمرو بهذا الاسم فهو اسم يطلق على المياه القريبة من جدة، وتسمى أيضًا غزوة غطفان. غزوة أحد، حيث سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن بني ثعلبة يريدون غزو المدينة، فخرج مع ما يقرب من أربعمائة رجل أو يزيد، واستعان بعثمان بن عفان رضي الله عنه. رضي الله عنه بالمدينة، فلما سمع العدو يقترب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تفرقوا في الجبال ولم يجرؤوا على مواجهته قط.

معركة البحرين

وكانت غزوة بحران في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة، في شهر جمادى الأولى. وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جماعة من بني سليم يريدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. دورية قتالية كبيرة، لكن بنو سليم تفرقوا قبل أن يصل إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك لم يقع قتال في هذه الغزوة مطلقًا.

معركة أحد

السبب الأصلي لغزوة أحد هو محاولة المشركين والكفار استعادة كرامتهم بعد الهزيمة الكبرى التي لحقت بهم في غزوة بدر، فخرج جيش من الكفار بقيادة أبو سفيان وعكرمة بن أبي جهل وخالد بن الوليد، وخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في ألف، وتخلف عنه السكيران في الطريق، عبد الله بن سلول مع أصحابه، وكان عددهم متقاربا إلى ثلاثمائة، فتركهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومضى، وبدأت المعركة واشتدت، وكانت الميزان لصالح المسلمين، إلا أن الرماة خالفوا أوامر النبي. رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فانقلبت الأمور وأصبحت في مصلحة الكفار.

وكان شعار المسلمين في هذه المعركة موت، موت، موت، وانكسر رباعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذه المعركة، وانتشر الخبر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد قُتل صلى الله عليه وسلم، وكانت أحداث هذه المعركة فظيعة، ولما انتهت المعركة أنزل الله تعالى قرآناً يشفي جراح المؤمنين. قال سبحانه: قوم مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ شهداء منكم. والله لا يحب الظالمين * وليبحص الله الذين آمنوا فيهلك الكافرين * أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين * ولقد كان لكم تمنيت الموت قبل أن تلقاه وقد رأيته وأنت تنظر * وما محمد برسول مضى من قبله…