مقال عن التعصب الرياضي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

مقال عن التعصب الرياضي, حيث أن الرياضة هي مجهود بدني وبدني يمارسه الأفراد، وهناك من يواظب على ممارسة الرياضة بشكل مستمر لما فيه الفائدة، ويتابع الملايين من الأشخاص حول العالم المباريات الرياضية بمختلف أنواعها مثل كرة القدم وكرة السلة والتنس وغيرها من الألعاب الرياضية، و فكل واحد من هؤلاء يقوم بتشجيع فريقه المفضل، وقد يتطور التشجيع إلى التعصب للفريق، وهذا التعصب له أسباب ونتائج سنذكرها في هذا المقال.

مقدمة مقال عن التعصب الرياضي

نبدأ مقالتنا عن التعصب الرياضي بتعريف التعصب بشكل عام، وهو أحد الظواهر الاجتماعية التي أصبحت شائعة جدًا في عصرنا الحالي، بعد أن أصبحت مشاهدة المباريات الرياضية في متناول الجميع عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ولهذه الظاهرة أسباب ومظاهر ونتائج كثيرة سنذكرها في مقالنا.

مقال عن التعصب الرياضي

وسندرج فيما يلي مقالاً عن التعصب الرياضي:

مفهوم التعصب الرياضي

التعصب ظاهرة اجتماعية سلبية تتمثل في التعلق بشخص أو جماعة أو مبدأ أو فكرة بشكل ينعكس بطريقة عدائية وسلبية على من يختلف معه في الرأي أو الأفكار أو المعتقدات ويثير الحماس فيه مما قد يدفعه إلى العنف وإثارة الشغب وضيق النفس والابتعاد عن السلوك العقلاني. والتعصب له أنواع عديدة. وهناك أشكال عديدة، منها التعصب ضد العرق، والتعصب ضد الجنس، والتعصب للدين أو المعتقد وغيرها، والتعصب الرياضي هو شكل من أشكال التعصب، والتعصب الرياضي الشغب هو أحد أنواع التعصب الذي انتشر في العقود الأخيرة والمقصود به بالتحيز والتطرف والحماس الرجعي لأحد الفرق أو الأندية الرياضية المعروفة بشكل غير منطقي ودون أية أسباب. الموضوعية المقنعة أو الدوافع العلمية التي يبني عليها موقفه أو توجهاته، مما يجعل من المتعصب شخصاً أصم أبكم ينكر الحقيقة، ويمتنع عنها، ويفعل أي شيء لدعم الفريق الذي يشجعه.

أسباب التعصب الرياضي

وللتعصب الرياضي أسباب عديدة تثير هذا الشعور الهجومي وتقود صاحبه إلى التصرفات والسلوكيات والالتفاف حولها، ومنها:

  • وسائل الاعلام: تلعب وسائل الإعلام بكافة أشكالها وصورها، سواء عبر القنوات التلفزيونية، والصحف، والمجلات الرياضية، والمحطات الإذاعية، وصفحات التواصل الاجتماعي، دوراً كبيراً في تبني الشباب للتعصب الرياضي، وذلك بسبب انحياز هذه الوسائل الإعلامية تجاه أحد. الفريق الرياضي دون غيره، وما يعتمده في إعلاناته وبرامجه، ومن خلال استضافة المحللين الرياضيين الذين ينحازون إلى أحد الفرق دون الآخر، ويتحدثون على الهواء مباشرة، وكل منهم يدافع عن الفريق الذي يمثله، وقد تصل الأمور أحياناً إلى الصراخ وتبادل الألفاظ البذيئة عبر التلفاز بين المتحاورين، مما يساهم بشكل كبير في شحن الجماهير بالطاقة السلبية، وتنعكس هذه السلوكيات على أرض الواقع بالنقاشات والمشاحنات والخلافات بين الناس وخاصة الشباب.
  • اللاعبون في الملعب: الرياضة فن وأخلاق. هذا هو جوهر الرياضة ومحتواها، لكن هذا المضمون قد يختلف على أرض الملعب. وفي ظل أجواء الحماس والإرهاق والمجهود البدني التي يعيشها اللاعبون خلال المباراة، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق والتوتر والخوف من الخسارة، فإنها غالبا ما تدفعهم إلى التصرف بشكل سلبي داخل الملعب. كثيرا ما نرى حالات انتهاك. الفعل المتعمد من أحد اللاعبين ضد خصمه لاستبعاده خارج المباراة، أو من حالات التعدي على حكم المباراة، أو مشاجرة بين اللاعبين داخل الملعب، وهو ما يدفع بدوره الجماهير للنزول إلى أرض الملعب و شارك في المباراة، وقد سجل التاريخ العديد من هذه الحوادث.
  • عنصريةويظهر ذلك بوضوح في مباريات كأس العالم، حيث يعبر كل فريق عن بلده وعرقه وثقافته مع إقصاء الآخرين، وعلى هذا المستوى تحتدم المنافسة، وتزداد الحماسة، ويظهر التعصب بكل أشكاله ودوافعه، كما أنه يظهر على مستوى مشجعي الأندية من نفس البلد أو الولاية.
  • الفوضويون: إنهم أشخاص مرضى نفسيين يشعرون دائمًا برغبة عارمة في إثارة الشغب والمشاكل واستغلال الفرص لتفجير مشاعرهم والتعبير عن غضبهم تحت شعار الانتصار للفريق الذي يشجعونه. خسر فريقهم، وعبروا عن خيبة أملهم بالصراخ والتخريب وإثارة المشاكل والمشاجرات مع جماهير الفريق الفائز، والعكس صحيح.
  • رفاهية: الترف الزائد يؤدي إلى الكسل وترك العمل والاتكالية وترك الطموح والمثابرة. وبدلا من ممارسة الرياضة يكتفي الإنسان بمراقبة الآخرين وتشجيعهم وخلق المشاكل للدفاع عنهم.
  • الجهل والإعراض عن دين الله تعالى: ويعتبر من أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى تقليد الآخرين وأخذ القدوة من أحقر الناس بدلاً من اتباع طرق العلم والنور وتقليد أهل الخير والصلاح. الدنيا أو في الآخرة .

مؤشرات التعصب الرياضي

هذه هي الأدلة التي تثبت وجود التعصب لدى الإنسان، وتتجلى من خلال ما يلي:

  • التوتر النفسي والقلق: يعيش مشجعو الأندية الرياضية حالة من القلق النفسي، والذي يصنف إلى قلق مرضي، وخوف دائم، وترقب لنتائج المباراة خوفا من خسارة الفريق الذي يشجعونه. الإثارة
  • المعارضة وعدم قبول آراء الآخرين: ويرى أن الفريق الذي يشجعه هو الفريق المثالي الذي لا يخطئ ولا يتعثر ولا يجب أن يخسر. لا يقبل أن يختلف معه أحد أو يناقش معتقداته وأفكاره، ولا يريد أي نصيحة في ميوله وتوجهاته.
  • الانحياز للرأي الشخصي: فإذا اتخذ موقفاً أو أبدى رأيه في أحد الأمور المتعلقة بالرياضة، فإنه يتمسك برأيه ويدافع عن هذا الرأي دون وعي أو عقلانية.
  • سرعة الغضب: يظهر التهيج كأحد مؤشرات التعصب الرياضي. الشخص المتعصب سريع الغضب ومستعد دائماً للخوض في المناقشات والمجادلات.
  • غياب الروح الرياضية: ويفتقر المتعصبون للرياضة إلى الروح الرياضية التي هي أصل الرياضة وهدفها الأسمى، فهي تدعو إلى التسامح والتعاون والمحبة بعيدا عن الكراهية والكراهية والعنف.
  • العيش في الأوهام: يعيش هؤلاء في تصورات بعيدة عن الواقع والأوهام الكاذبة، ويفرحون بانتصارات وأمجاد لا جهد لهم فيها ولا تعب.
  • قلة الأصدقاء: أغلب هؤلاء الأشخاص يفقدون أصدقائهم نتيجة تصرفاتهم الهمجية، ومواقفهم السلبية، وانفعالاتهم السريعة، خاصة إذا كان هذا الصديق من مشجعي الفريق المنافس.
  • ثقافة هشة لا يقبلون الحوار، ولا يؤيدون النقاش، ويفقدون مهاراتهم الاجتماعية وثقافتهم البيئية، ويفتقرون إلى المهارات الأساسية للتعامل مع الناس.

مظاهر التعصب الرياضي

وسنذكر ما يلي أهم مظاهر التعصب الرياضي:

  • على المستوى الشخصي: ومن تداعيات هذه الظاهرة على مستوى الفرد هو التقليد الأعمى. أعضاء الفريق الرياضي للمشجعين المتعصبين هم القدوة وقدوة.
  • على مستوى المجتمعوتتمثل هذه التجمعات والاحتفالات غير الرسمية في الأماكن العامة، وما يترتب عليها من مخالفات وتعطيل لحركة المرور ومصالح الناس، وكذلك الأصوات العالية والعالية للموسيقى التي يشغلونها أثناء مشاهدة المباريات، وأصوات الصراخ العالية التي يصدرونها عندما يفوز الفريق أو يخسر، مما يزعج الناس ويزعج راحتهم. إثارة الشغب وتخريب المرافق العامة والمشاجرات التي تنتهي بنتائج مأساوية.
  • على المستوى الإعلامي: ويستغل الإعلام هذه الظواهر ويعمل على كسب المشاهدات من خلال انحيازه لأحد الفرق الرياضية واستمالة جماهير هذه الفرق وتعظيم صورة الفريق المتحيز له في عيون المشاهدين والسخرية والاتهام والهجوم. الفرق المتنافسة . وتتحول في العديد من القنوات والبرامج من الحوارات إلى الصراعات، مما ينعكس على مواقف المشاهدين ويثير انفعالهم وغضبهم.
  • على مستوى الرياضيين: ويبدو واضحاً الإساءة المتعمدة للاعبين داخل الملعب نتيجة الخوف من الخسارة، وقد تأخذ أشكالاً غير مباشرة مثل نشر أخبار وشائعات كاذبة، وتقديم شكاوى كيدية، وبعض تصريحات الرياضيين وإدارات الأندية التي تحمل نوعاً من التهجم. …