تبدأ سورة العنكبوت بذكر شيء مهم وله معنى وهدف عند رب العالمين. بدايات السور عادة ما يكون فيها حكمة وسبب عظيم، لذلك ذكرها الله تعالى في البداية، وفي مقالنا القادم سنتعرف على ما افتتحت به سورة العنكبوت.
تبدأ سورة العنكبوت بذكر
تبدأ سورة العنكبوت بذكر و”العلم” امتداد حرفي ضروري في أول السورةوسورة العنكبوت هي السورة التاسعة والعشرون في ترتيب القرآن العثماني، والسورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول القرآن. نزلت بعد سورة الروم في أواخر السنة الحادية عشرة قبل الهجرة، وهي من آخر السور المكية، ولم نزل بعدها إلا سورة المطففين. وكان صلى الله عليه وسلم قد كان المشركون يستهزئون بسورة البقرة وسورة العنكبوت، فنزلت قول الله تعالى: {كفاناكم أيها المستهزئون}وسبب تسمية السورة بهذا الاسم هو: أن فيها مثل العنكبوت.
مقاصد سورة العنكبوت
ومن أهم مقاصد سورة العنكبوت التي يمكن أن نستنتج منها:
- إثبات المؤمنين الذين أغواهم المشركون، ومنعوهم من الإسلام، وعن الهجرة مع النبي صلى الله عليه وسلم.
- وذكر عددًا من الفتن، منها فتنة طول بقاء الأعداء، وتسلطهم على المؤمنين. ولعل بعض الناس ينظر إلى طول بقاء أعداء الله في الأرض، وتمتعهم بالسلطة، وتسلمهم مقاليد الأمور، فربما يؤدي به ذلك إلى أن تزينه الدنيا، أو يصده عن سبيل الله. عز وجل. يغريه طول بقاء الأعداء، لذلك جاءت هذه الآية لتنبه المؤمن الصادق إلى أن المقصود بالفتنة هو تمييز المؤمن الصادق من المؤمن الكاذب.
- لقد وعد الله تعالى المؤمنين بنصره، ووعده في نفس الوقت بالخذلان للمشركين وأعوانهم.
- وقد أمر الله تعالى بالابتعاد عن المشركين ولو كانوا أقرباء.
- والواجب على المؤمنين أن يصبروا على أذى المشركين، وأن يجادلوا أهل الكتاب بالتي هي أحسن بالأدلة والبراهين والحجج الدامغة، إلا الظالمين منهم.
- وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالثبات على تبليغ القرآن الكريم، وتحمل الصعوبات من أجل نشره إلى أكبر عدد من الناس.
- اقتداء بأحوال الأمم السابقة التي جاء إليها رسل الله تعالى، وأن القرآن الكريم لم يكن بدعة من الرسل، بل جاء مكملاً لما جاءوا به.
- وإلزام المشركين بإثبات وحدانيته بالاعتراف بأنه خالق كل من في السموات ومن في الأرض.
أهمية سورة العنكبوت
ولهذه السورة أهمية كبيرة وعظيمة، وأهميتها هي:
- وقد ذكر الجهاد فيه مرتين: هذا هو الجهاد الذي فرض في مكة المكرمة قبل الهجرة، وهو جهاد الدعوة والتبليغ، وجهاد النفس والصبر، وتحمل الأذى، وترويض النفس على الخضوع لأوامر الله تعالى، ف أن لا تتفرع طاقة المسلمين وتتفرع إلى أمور لا فائدة منها.
- وجاءت فيه سنة البلاء: والاختبار هو تمييز المسلم الكاذب من المسلم الحقيقي، فمن يؤمن بالله ورسله يعاديه الناس ويؤذوه، ثم يبتلى بما يؤذيه.
- ذكر حال الأنبياء وانتقام الله تعالى من أعدائهم: وفي السورة ذكر إبراهيم عليه السلام، وخطة قومه لقتله، وكيف أنقذه الله منهم، وذكرت هجرة النبي في هذه السورة الكريمة.
وفي نهاية مقالتنا تعرفنا عليك تبدأ سورة العنكبوت بذكر العلم، وهو امتداد حرفي ضروري في بداية السورة، وسورة العنكبوت هي السورة التاسعة والعشرون في ترتيب القرآن العثماني، والسورة الخامسة والثمانون في ترتيب نزول القرآن. ‘آن.