حكم التحاكم إلى شرع الله

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:23 م

الحكم على شرع اللههو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله – عز وجل – أنزل كتابه لينظم حياة الإنسان على حسب ما جاء به، وهذا لا يتم إلا بتطبيق المسلم لما جاء في الكتاب الكريم. القرآن، ومن هذا المنطلق سيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن تطبيق أحكام الله – تعالى. وهو سبحانه وتعالى – في كل ما يتعلق بحياة المسلم، على النحو التالي:

الحكم على شرع الله

وقد أوجب الله تعالى على المسلمين أن يحكموا بما أنزل من الأحكاموالدليل على ذلك قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً * ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يحكموا الطاغوت وأمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً * وإذا قيل لهم جاءوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك عزوف *فكيف إذا أصابتهم مصيبة؟ لم تستسلم أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ما أردنا إلا لطفا وتوفيقا * الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم قولا بليغا أنفسهم}.

مزايا التحكيم لشرع الله

شرع الله تعالى لا يفرق بين غني وفقير، ولا بين رجل وامرأة، ولا بين فرد وجماعة. لديه الحق.

آثار التحكيم على شرع الله

إن تطبيق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل بشرع الله -عز وجل- الذي أنزله يعتبر طاعة لله عز وجل، وفي ذلك نيل رضاه. – العلي – العلي .

  • وحدة صف المسلمين ووحدة كلمتهم.
  • النصر والتمكين والأمن والاستقرار في بلد يطبق شرع الله بكافة جوانبه.
  • القدرة على العيش الكريم.
  • إقامة العدالة في جميع أنحاء البلاد.

الحكم بغير شرع الله

وعواقب الحكم بغير شرع الله تعالى وخيمة. إذ يعتبر ذلك حاملاً للدين، وناقضاً لنواقض الإيمان، وهذه بعض الصور التي يعتبر فيها التحاكم إلى غير شرع الله نقضاً للإيمان:

  • إذا شرع المسلم شيئاً غير ما شرع الله، والدليل على ذلك قوله تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به}.
  • إن إنكار الحاكم أو إنكاره بغير ما أنزل الله هو حق حكم الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: { ومن لم يحكم بما أنزل الله } . نزلت فإنهم هم الكافرون).
  • تفضيل حكم الطاغية على حكم الله – عز وجل – والدليل على ذلك قوله تعالى:
  • ومن ساوى حكم الله -تعالى- مع حكم الطاغية، حيث قال تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون}.
  • – جواز حكم يخالف حكم الله ورسوله. أو يعتقد أن الحكم بما أنزل الله تعالى ليس بواجب، وله فيه الاختيار.
  • ومن لم يحكم بما أنزل الله – عز وجل – من الرفض والامتناع، حيث قال تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك؟ إنهم يلجأون إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم مرحبا بما أنزل الله وبالرسول رأيت المنافقين ينقلبون بعيدًا عنك نفورًا).

حكم التحكيم أمام المحاكم النظامية

الأصل أن المسلم لا يتحاكم إلا بما أنزل الله تعالى، أما إذا ضاعت المحاكم الإسلامية، ولا بد من اللجوء إلى المحاكم الوضعية؛ لدفع الظلم، أو لإحقاق الحق. ولا حرج فيه لتحقيق بعض المصالح، أو لدفع بعض المفاسد، وتنفيذاً لقاعدة الضرورة، واستيفاء الحقوق، ورفع المظالم عند عدم وجود بديل شرعي. ضمن شروط معينة وهي:

  • أن يكون مكروهاً، ومقتاً له، وإظهاراً للإنكار، وإعلاناً للضرورة.
  • وأن لا يأخذ أكثر من حقه، فليس له إلا أن يتظلم.
  • – أن يقصد رد التظلم وليس تنفيذ العقوبة ما دامت مخالفة للقانون.
  • أن يكون مكرهاً، أو مجبراً، ولا سبيل إلا ذلك.

وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال الحكم على شرع اللهوفيه خصصت هذه المقالة للحديث عن حكم إرجاع الأمور إلى الله تعالى – والحكم بشرعه المنزل.