هل تكتب الألف الناعمة في آخر الحروف ألفاً موقوفة إلا في أربعة منها؟رسم وكتابة الألف الناعمة في نهاية الكلمات العربية من الأمور التي يتساءل عنها الكثير، لأنه أحياناً يرسم ألف طويلة أو واقفة، وأحياناً يرسم على شكل ياء بدون نقاط، ورسمها ترتبط طريقة الألف الطويلة أو الألف المقصورة بقاعدة وقياس وقواعد إملائية منتظمة ومعروفة منذ القدم، ولا يصح لغويا مخالفة هذه القواعد.
هل تكتب الألف الناعمة في آخر الحروف ألفاً موقوفة إلا في أربعة منها؟
هل تكتب الألف الناعمة في آخر الحروف ألفاً موقوفة إلا في أربعة منها؟ العبارة صحيحةوترتبط هذه القاعدة برسم الألف الناعمة في نهاية الحروف تحديداً، لأن من القواعد الإملائية المعروفة أن الألف الناعمة ترسم آخر الحروف على شكل وشكل الوقف أو الألف الطويلة في جميع الحروف، إلا أربعة أحرف فقط رسم فيها الألف على هيئة الياء، وتلك الحروف هي: (إلى، نعم، حتى).
ما هي الألف الناعمة؟
تعرف الألف الناعمة بأنها ألف ناعمة وضعيفة، بل تخفف في مختلف أفعال الكلمة، ومن ثم يطلق عليها اسم الألف الناعمة، ويختلف رسمها بين كلمة وأخرى، وبين نوع وآخر من أنواع الكلمة اسمًا أو فعلًا أو حرفًا، وأمثلة على الألف الناعمة: تسمى تسعى إلى علا القرى.
كيفية كتابة الألف في نهاية الأسماء
هناك أكثر من طريقة لكتابة الألف في نهاية الأسماء. سنتعرف عليهم على النحو التالي:
- إذا كانت الألف الناعمة آخر الاسم الثلاثي وهي عكسية من الواو، فإنها مرسومة على شكل الألف القائمة، مثل: عصا، وعلاً اسم علا يرتفع فوق.
- أما إذا كانت الألف ثالثة في اسم، وهي معكوسة من يا، فإنها مرسومة على صورة يا بدون نقطتين، وهي ما يسمى ألف مقصورة، مثل: هدى، حصى، صبي.
- وأما الألف في الضمائر فهي مرسومة على طريقة الألف المطلقة، مثل: سافرنا، سافرنا.
- وإذا كان اللف الناعم اسما وترتيبه رابعا فما فوق، فإنه يرسم مقصورا على صيغة ياء مطلقة، سواء كان أصله واو، مثل: مصطفى، أو ياء، مثال: مستشفى.
- وهناك حالة واحدة تستثنى مما تقدم، وهي إذا كانت الألف رابعة فما بعدها وقبلت بالياء، فإنها تسحب ألفاً لتجنب الشكل الاجتماعي للياء، مثل: دنيا، خطايا.
- وأما الاسم (يحيى) فقد خالف تلك القاعدة، فرسمت الألف على صيغة الياء بحيث اختلف عن الفعل يحيى.
- أما الأسماء غير العربية والأجنبية فتؤخذ الألف المطلقة ما عدا الكا من (موسى، عيسى، متى، كسرى، البخاري).
كيفية الاستدلال على أصل الألف الناعمة الثالثة
يمكن الاستدلال على أصل الألف الناعمة الثالثة بإحدى الوسائل التالية:
- بثني الكلمة، مثلا: أسوان في تصريف العصا، وأصلها الواو، والأولاد في استنكار الولد، وأصله يا.
- وجمع الكلمة آمن مؤنث، فمثلا “محوت” بجمع “مها”، فإن أصله “واو”، و”حصات” بجمع الحصى، فأصله “يا”.
- إعادة الجمع إلى مفرده، فإذا كان الاسم المختوم بألف مخففة هو جمع ثالث وأردنا أن نعرف أصل الألف، فنأتي بالمفرد من هذا الجمع لنستدل على أصل الألف، على سبيل المثال: قرى، جمع قرية، لأن أصله يا، والمفرد أذر، لأن أصله واو.
- صيغة الصفة للمؤنث، مثلا: آشا مؤنث من آشا، وأصله واو، وأعمى بصيغة المؤنث عمى، أصله يا.
- وبالرجوع إلى المصدر مثلا: علا، من علا، الأعلى.
كيفية رسم الألف الناعمة في نهاية الفعل
- إذا كانت الألف الناعمة في آخر الفعل معكوسة من الواو، فإنها ترسم ألفاً مستقيمة، مثلاً: ادعى، لأن أصله الواو، ونستدل عليه من الفعل المضارع، فنقول: علا / يعلو.
- وإذا كانت الألف الناعمة في آخر الفعل معكوسة من يا، فإنها ترسم بصيغة يا، مثلا: قضى، لأن أصلها يا، ويمكن الاستدلال عليها بصيغة المضارع، فنقول: قضى / ينفق.
وفي ختام مقالتنا أوضحنا ذلك هل تكتب الألف الناعمة في آخر الحروف ألفاً موقوفة إلا في أربعة منها؟ باستثناء أربعة أحرف: نعم، إلى، على، وحتى، وشرحنا أيضًا كيفية رسم الألف الناعمة في نهاية الأسماء والأفعال.