حكم الإتيان إلى المسجد بالروائح الكريهة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

حكم الدخول إلى المسجد بالروائح الكريهة ومن الأحكام المهمة التي يجب توضيحها؛ لأن المسجد هو بيت الله عز وجل، وفيه تتم العبادة والطاعة، فيجب على المسلم أن يكون نظيفاً وذو رائحة طيبة وهو يستعد للقاء الله عز وجل، وفي هذا المقال سيأتي بيان من جاء إلى المسجد برائحة كريهة. مثل أكل الثوم والبصل ونحوهما.

حكم الدخول إلى المسجد بالروائح الكريهة

حكم دخول المسجد بالروائح الكريهة مكروه. والجدير بالذكر أنه يستحب للمسلم أن يستنجي إذا نوى الصلاة حتى لا تتأذى الملائكة والمصلون من رائحته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكل هذه الخضار فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها» يعني الثوم.و قال النووي في شرح هذا الحديث: الثوم والبصل والكراث وكل ما له رائحة كريهة من الأطعمة ونحوها فهو متعلق بالرائحة الكريهة. وقال القاضي عياض: ويلحق أيضاً من أكل الفجل فتجشأ، وقال غيره من أهل العلم: ويلحق أيضاً بمن تبخر في فمه، أو كان فيه جرح. رائحة. انتهى. وقد عدّ أهل العلم هذه الروائح ذريعة للتباعد عن الجماعة، وعليه، إذا كان العمال المذكورون قد تعرّقوا إلى درجة تؤذي أهل المسجد، فلا مانع من نصحهم بالاصطفاف خلف الناس حتى لا يتأخروا عن الجماعة. لعدم إيذائهم، والإمام هو الذي يشرح لهم ذلك بأسلوب جيد، ولا يمنعهم من الصلاة، فقد يكون منهم من يجهل ولا يفهم الأمر ويتخذه حجة. احتقارهم، أو أمرهم بتغيير حالهم في الصلاة إذا كانوا قادرين على ذلك.[2]

حكم الذهاب إلى المسجد لمن أكل الثوم أو البصل

وبعد بيان حكم الدخول إلى المسجد بالروائح الكريهة، لا بد من بيان حكم الذهاب إلى المسجد لمن يأكل الثوم والبصل. ومن أكل الثوم أو البصل أو الكراث فلا يجوز له أن يأتي المسجد. ولأنه يضر بذلك الناس فقد نهى الرسول – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك حيث قال: «من أكل الثوم أو البصل فليعتزلنا، وليخرج من مسجدنا، وليلزم بيته».وثبت عنه -عليه السلام- أنه أمر بإخراج من له رائحة كريهة من المسجد، كما قال: «إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم».؛ لا يجوز لمسلم يأكل الكراث أو الثوم أو البصل أن يصلي مع جماعة المسلمين؛ لأنه يضرهم بذلك، وإذا كان لا يحتاج إلى أكل ذلك فليترك حتى لا يمنع الصلاة مع المسلمين. وقد قصد بذلك أن يتخلف عن صلاة الجماعة عمداً، فيخدعه بذلك ليخرج من الجماعة. فهذا مكروه ولا يجوز.

حكم الصلاة ذات الرائحة الكريهة

وإذا كانت هذه الرائحة قوية بحيث يتأذى بها المصلون ولا يستطيع المصلي إزالتها بالغسل أو باستعمال بعض مزيلات الرائحة، فإن صاحبها معذور، وله أن يترك صلاة الجماعة؛ وقد سبق بيان أن الصلاة في المسجد ذات الرائحة الكريهة، كالثوم أو البصل أو العرق، مكروهة. لأنه قد يضر بالمصلين، كما نص العلماء على كراهة حضور الجماعة لمن له رائحة تؤذي المصلين دفعاً للأذى عنه، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: صلى الله عليه وسلم-: «من أكل هذه الخضار فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها» يعني الثوم..

هنا رأينا حكم الدخول إلى المسجد بالروائح الكريهة وتبين أن الحكم مبني على الكراهة، لأن ذلك يضر بالمصلين، فيجب على المسلم أن يتخلص من الروائح الكريهة مهما كانت، خاصة إذا كان سيصلي جماعة.