من هو الشاعر الذي قتله شعره … لنعرف ما الذي حدث مع المتنبي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

لقد سمعنا أن للشعر مسارات ومسارات في تخليد المشاعر والقصص والمعارك والأشخاص، لكن هل يستطيع الشعر أن يقتل صاحبه؟ وهذا ما حدث مع إحدى مصائب الشعر العربي الذي كان لتاريخه الشعري أجمل القصائد التي جسدت معاني الحب والفخر والأبوة والرثاء، كما جسدت المعاني على العكس من ذلك. من هو الشاعر الذي قتل بشعره؟ وهو الذي سنتعرف عليه من خلال سطور المقالات التالية على موقعنا.

من هو الشاعر الذي قتله شعره... تعالوا نعرف ماذا حدث مع المتنبي
تمثال يجسد الشاعر الذي قتله شعره أبو الطيب المتنبي

من هو الشاعر الذي قتل بشعره؟

والشاعر الذي قتله شعره هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب، ولد بالكوفة، عرف الشعر منذ أن كان عمره تسع سنوات.

وعاش المتنبي خمسين سنة ينشد أشعاره عن المغامرات والمعارك والملوك والأمراء. وتميز شعره بأنه بعيد عن التصنع أو لمسات التصنع، فاعتبروه من أمجاد الأدب العربي.

كان يلقب بالمتنبي، وندرة عصره، وأعجوبة عصره. يضم تراثه الشعري الكبير نحو 326 قصيدة، تحدث فيها عن ملامح الحياة في القرن الرابع الهجري.

وعاش المتنبي في ظل سيف الدولة الحمداني في حلب حياة مليئة بالإنجازات، إذ استطاع أخيراً أن يتنفس بعد خروجه من بغداد نتيجة الصراعات والحروب والانقسامات الكثيرة التي ولّدته. المناخ المضطرب الذي استغله المتنبي في الدراسة والقراءة.

من هو الشاعر الذي قتله شعره... تعالوا نعرف ماذا حدث مع المتنبيمن هو الشاعر الذي قتله شعره... تعالوا نعرف ماذا حدث مع المتنبي
من أبيات أبي الطيب المتنبي في مقاصد الحكمة

اشتهر أبو الطيب المتنبي بالطموح والغرور وحب المغامرات. ولم يقبل أن يوبخ في بلاط سيف الدولة الحمداني، بعد أن توترت الأجواء نتيجة غيرة بعض صداقته مع الأمير الحاكم.

وهذا ما دفع ابن خالويه إلى رمي الحبار في وجه المتنبي، الذي انتظر أمير حلب ليرد على ما فعله ابن خالويه، لكنه لم يفعل، فما كان من المتنبي إلا أن غادر المتنبي. حياة القصر بحلب، وإلقاء الشعر في العتاب والفراق.

انتقل المتنبي، وهو يحمل في داخله صورة طيبة، إلى سيف الدولة، ولم يبق له إلا أن يكره هو تلوث المناخ من حوله من كارهي سيف الدولة، وكارهي المتنبي. فانتقل إلى مدح كافور الإخشيدي، وقضى وقتا كبيرا في مصر.

وما حدث هو نفور الإخشيدي من شعر المتنبي، لأنه لاحظ سموه وطموحه للملك، فترك مصر وكره ما عاش فيه، وما التقى بأهلها.

وتناول المتنبي في شعره أغراض مدح وهجاء الملوك والأمراء، والعتاب والحكمة والفلسفة التي جرت في وصف الفراق ودروس ودروس الحياة المختلفة، كما وصف المعارك والحروب والصراعات. والاضطرابات التي تعاني منها الدول التي تم نقلهم إليها. وهيمنت هذه الأغراض على وحدة المعاني، وقوة الألفاظ والعبارات، وبنية قصائده.

كيف قتل المتنبي شعره؟

وحدثت كفر أبو الطيب المتنبي».ضبة بن يزيد الأسدي العينيواشتهر بقطع الطرق وسرقة البدو والمسافرين على اختلاف أوضاعهم، ووصل إلى درجة من الاستبداد بنهب الحسيني الحائر في كربلاء.

قصيدة المتنبي كانت عن تهدئة هجمة فاحشة، وفيها اتهامات صريحة وطعن في الشرف، وما ذكره في بدايتها هو:

“لم تنصفوا أهل ضبة وأمه الطرطبة”

وأثناء عودة المتنبي إلى الكوفة برفقة ابنه محمد وخادمه مفلح، استقبلهم عم ضبة.فاتك ابن أبي جهل الأسديووسط مجموعة من قطاع الطرق وناهبي البدو، تشاجر الفريقان، وعندما حاول المتنبي الهرب، صاح له خادمه: هل تفر وأنت تقول:

“الخيل والليل والصحراء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم».

وعندما عاد للقتال انتهت المعركة بمقتل المتنبي وابنه وصبيه قرب منطقة دير العقل غربي بغداد، ولذلك لقب بالشاعر الذي قتله شعره.