هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

هل تجوز الصلاة بعد خروج السدادة؟ وهو من الأسئلة المتعلقة بالأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة المسلمة. وقد بين الإسلام للمرأة بعض الأحكام التي تخصها دون الرجل، ومن هذه الأحكام أحكام الحيض والولادة والنفاس والطهارة في هذه الفترات. سوف نعرف ما هي السدادة المخاطية ومتى ستزول.

ما هي المكونات المخاطية

السدادة المخاطية هي سدادة مكونة من أغشية ذات قوام مخاطي توضع في عنق الرحم وتغلقه بإحكام، وهذه السدادة تكون موجودة أثناء الحمل فقط، كما أنها تنزل عند بدء الولادة، وهذا المخاط الذي يخرج من عنق الرحم يخدم باعتباره عازلاً يعزل ويمنع البكتيريا أو الميكروبات الضارة من الدخول إلى الرحم عن طريق المهبل، لأنه يحتوي على أجسام وببتيدات مضادة للبكتيريا مماثلة لتلك الموجودة في مخاط الأنف.

هل تجوز الصلاة بعد خروج السدادة؟

ولا يجب على المرأة أن تصلي بعد خروج السدادة وبدء أعراض الولادة، لأن كل الدم والماء الذي يخرج من المرأة مع الولادة يدخل في أحكام نزيف النفاس.وقد أوضح العدوي ذلك بقوله:نزيف ما بعد الولادة هو الدم الذي يرتخيه الرحم مع الولادة وقبلها بيومين أو ثلاثة أيام، مع وجود علامةأي: كل دم يخرج قبل الولادة، ولو كان قبلها بيوم أو يومين، مع وجود علامات الولادة كالطلاق، يعتبر نفاساً، وله أحكام النفاس. لعدد من الأقوال هي:

  • القول الأول: والدم الذي يخرج من المرأة قبل الولادة ليس دم نفاس، بل هو دم فساد يأخذ حكم الاستحاضة، وهو قول الشافعية والحنفية.
  • القول الثاني: والدم الذي يخرج من المرأة قبل الولادة بيوم أو يومين مع وجود علامات الولادة كالانقباضات، هو دم نفاس ويأخذ أحكامه، وهو قول الحنابلة.
  • القول الثالث : والدم الذي يخرج قبل الولادة وأثناءها وبعدها هو دم حيض، وليس دم نفاس، وهو قول المالكية.

هل يجوز للمرأة أن تصلي أثناء الولادة؟

المرأة التي عليها علامات وعلامات الولادة والنزيف أو الماء المصاحب للولادة شرعت في الصلاة أو الصيام، فلا حرج على من تركت صلاتها من ألم الطلاق والولادة، وليس عليها لقضائها؛ لأن هذه المدة تعتبر من فترة النفاس، وتؤخذ أحكامها. أما من شعرت بألم الولادة دون أن يحدث طلاق أو بدون نزيف أو سدادة فيجب عليها أن تصلي، وإذا لم تفعل وجب عليها إعادتها، والله أعلم.

حكم نزول الدم بسبب سقوط الجنين

إذا لم يتبين لدى المرأة أن السقط الذي حدث فيها هو خلق الإنسان والحمل، فإنه يأخذ أحكام الاستحاضة، وإذا وافق ذلك موعد الحيض، فإنه يأخذ أحكام الحيض، أما إذا كان فتبين لها أن الإجهاض الذي حصل بسبب الحمل كان واضحا فيه، فيأخذ أحكام الولادة. وهذا ما أوضحه الشيخ ابن عثيمين في فتواه: “إذا نزل الجنين ونزل بعده الدم، وكان هذا الجنين فيه صفات الإنسان، فظهرت يداه وقدماه وسائر أعضائه، فالدم دم نفاس، والمرأة لا تصلي. أو تصوم حتى تطهر منه. بما يتوافق مع عادتها الشهرية“، والله أعلم.

وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال الذي أوضح أحد الأحكام المتعلقة بالمرأة في الدورة والنفاس وهو هل تجوز الصلاة بعد خروج السدادة؟ كما عرّف ما هي السدادة، وبين حكم صلاة المرأة في فترة الطلاق وبعد إسقاط الجنين.