الفرق بين المثوى والمأوى .. مفهوم المثوى والمأوى بالتفصيل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:23 م

الفرق بين المثوى والمأوى سؤال ورد في معجم العبارات القرآنية، عندما يقرأ المسلم آيات القرآن الكريم ويلاحظ وجود كلمات قد تتشابه لأول مرة عند قراءتها، لكن العلماء وقد أوضح القرآن مفهوم كل مصطلح من خلال دلالاته الدالة عليه، ليؤكد الفرق الشاسع بين المصطلحين، ولذلك سنوضح المقال الفرق بينهما.

مفهوم المسكن والمأوى

وسيدرك الفرق بين المسكن والمأوى عندما يتضح المعنى اللغوي والاصطلاحي لكليهما. والدار اسم مقر الإقامة، وهو كل مكان استقرت فيه. المسكن هو المنزل والمقر. أما اصطلاحاً فهي المستقر والوجهة التي يصل إليها الإنسان بعد عناء ومعاناة طويلة، ويصل إليها دون ترتيب مسبق أو اجتهاد، وقد تكون الدار إما دار سوء، أو دار راحة وخير. وأما المأوى في اللغة فهو الذي يلجأ إليه، وجمعه مأوى، والمأوى هو كل مكان يؤوي إليه في النهار أو الليل. والمأوى هو المال الثابت المستقر الذي يحصل عليه من يسعى ويجتهد في الحصول عليه..

الفرق بين المسكن والمأوى

الفرق بين المسكن والملجأ، معناه ظهر سابقاً في اختلاف بسيط، فكلا المصطلحين لهما نزول دار، لكن هذا البيت يختلف هل وصل إليه بتخطيط أو بدونه، وفي ما يلي تفصيل كل منهما منها بالأمثلة والأدلة الشرعية:

مأوى: وهي كلمة تعبر عن قدر الخير أو قدر الشر، فهي كلمة منسوبة إلى الأمرين على ما هو ثابت، وقد بين الله تعالى هذا الأمر في كتابه الكريم كما تكلم في سورة يوسف حيث قال تعالى: فقالت المرأة التي كان يتأمل نفسه في بيتها ويغلق الأبواب: تعالي إليك. قال معاذ الله إن ربي خير . مكان للأستراحة إن الظالمين لا يفلحون». ولم يصل النبي يوسف -عليه السلام- إلى بيت العزيز إلا بعد ما لاقاه من إخوته من معاناة ومعاناة عندما ألقوه في البئر، فعلم أن بيت العزيز هو الخير. مستقر، وهو ما وصل إليه دون ترتيب مسبق، لكن ما حدث معه من امرأة العزيز جعل النتيجة سيئة. وجاءت كلمة “مسكن” للدلالة على الإسطبل الذي يحصل عليه الإنسان دون تخطيط بعد معاناة وجهد.

وكذلك قصة موسى -عليه السلام- عندما خرج من مصر خوفا من فرعون، ولم يكن يعلم أن مدين هي المثوى الذي وصل إليه بعد معاناة ودون تخطيط، وكان مرتاحا جيدا بسبب وصوله إلى بيت الرجل الصالح شعيب وزواجه من ابنته كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وأنت لم تكن ثانوي في أهل المدينة تتلى عليهم آياتنا وكنا مرسلين». إذن كلمة “ثانوي” وهي المسكن الذي يصل إليه المرء بلا نظام. وكلمة دار جاءت في القرآن الكريم لوصف مصير الكفار الذين وصلوا إلى النار بعد عذاب ومعاناة في الدنيا دون تخطيط مسبق، فهي سيئة الدار، كما قال تعالى: والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار. مثوى بالنسبة لهم”. وبدأ الفرق بين المثوى والمأوى تظهر معالمه من خلال الأدلة التي جاءت في آيات القرآن الكريم.

مَأوىً: وهي الوجهة الثابتة والراسخة التي يصل إليها الإنسان بعد معاناة وجهد، ولكن ضمن تخطيط مسبق. وآيات القرآن الكريم تحمل في آياتها جميع ما دلّ على بلاغته، والدليل على ذلك الصبيان الذين عرفوا أن الملك الكافر أراد أن يقتلهم؛ وبسبب إيمانهم لجأوا إلى الكهف بعد معاناة في الترتيب المعد له، حيث وجدوا أن الكهف هو المصير الثابت والثابت، فقال الله تعالى عنهم: لذا يستوعب ذهب الصبيان إلى الكهف فقالوا: ربنا آتنا من لدنك رحمة.[8].

وكذلك ابن النبي نوح -عليه السلام- الذي خطط للاحتماء من مياه الطوفان بقوله إنه سيلجأ إلى جبل ليلجأ إليه، فكانت الوجهة التي خطط لها و وهو في نظره المستقر الطيب، لكنه خاب، إذ حكى الله تعالى قصته في كتابه فقال: هو قال متساوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء. غرقو ومن خلال ما سبق اتضحت ملامح الفرق بين المثوى والمأوى من خلال بلاغة القرآن الكريم

والفرق بين المثوى والمأوى حديث ورد في معجم المصطلحات القرآنية لمعرفة المعنى المقصود لكل منهما، وإن كان الفرق بينهما بسيطا، إلا أن لكل منهما معنى خاصا به.