أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:15 م

أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجةمن المعروف أن الصيام من الأعمال الصالحة التي حث عليها الشرع الإسلامي في أيام العشر من ذي الحجة، ولكن ما هي الأسباب التي تدفع المسلم إلى صيام تلك الأيام؟ ما فضل الصيام؟ ما حكم صيام الأيام العشرة؟ وهل ثبت أن النبي صامهم؟ كل هذه الأسئلة سيجيب عليها القارئ في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.

أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

وأوضح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن أحب العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة، إذ قال: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه الأيام؟ قالوا) : ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء). وبين في حديث آخر فضل الصيام وأنه مضاف إلى الله تبارك وتعالى حيث قال: (الجميع عمل ابن آدم له إلا الصيام ، فهو لي وأنا أجره ، ورائحة فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك).

وبناء على ذلك يمكن القول أن من الأسباب التي تجعل المسلم يحرص على صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي: وهو لقاء أفضل العبادات النهارية، في أفضل الأيام مع الله عز وجل. والله أعلم وأعلم.

فضل الصيام

ولا حرج في بيان فضل الصيام عموماً في هذا المقام، وهو من أسباب حرص المسلم على صيام العشر الأول من ذي الحجة، على النحو التالي:

  • والصيام مضاف إلى الله -عز وجل-، وهذا يدل على عظم مكانته وأجره.
  • الصيام من أفضل الأعمال. لأنها من الأعمال التي لا عدل فيها، والدليل على ذلك الحديث الذي رواه أبو أمامة الباهلي – رضي الله عنه – حيث قال: (قلت يا رسول الله أورني) لفعل شيء، قال عليك بالصوم، فإنه لا يعدل له.
  • الصيام حرز من عذاب الآخرة وشهوات الدنيا، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (الصوم جنة من النار كجنة أحدكم من القتال).
  • والصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة ، ودليل ذلك كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: يوم القيامة).
  • الصيام سبب من أسباب دخول الجنة، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يمر به). يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد، والصائمون لا يدخل منه أحد، وإذا دخلوا فهو مغلق، فلا يدخل منه أحد).
  • الصيام من أسباب مغفرة الذنوب، والدليل على ذلك قول الله تعالى: والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والصائمات. والصائمون والحافظات والحافظون والذاكرون الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما).

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

ولهذه الأيام فضائل عظيمة، وهي كما يلي:

  • لقد أقسم الله تعالى بهذه الأيام، ومعلوم أن القسم بالشيء دليل واضح على أهميته وعظمة مكانته.
  • أحب الأعمال إلى الله عبادة يعملها المسلم في هذه الأيام.
  • وفيه يوم عرفة، وهو يوم فاضل، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من صامه المسلم أن يكفر ذنوب سنتين من عمره.

حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة

ويستحب للمسلم أن يصوم التسعة الأولى من شهر ذي الحجة. حيث أن صيام الأيام الثمانية عموماً يدخل في جملة الأعمال الصالحة التي حث عليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في هذه الأيام، ويستحب صيام اليوم التاسع من ذي الحجة في خاص. لأنه يوافق يوم عرفة، وقد استحب النبي صيام هذا اليوم، كما وعد الصائم أن يكفر ذنوب سنتين، والدليل على ذلك ما روي عن أبي قتادة. – رضي الله عنه – حيث قال: (سئل عن صيام يوم عرفة فقال: يكفر السنة الماضية وسائرها) .

أما اليوم العاشر من ذي الحجة فيحرم على المسلم صيامه؛ حيث أن هذا اليوم يوافق يوم العيد، وقد نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن صيام يوم العيدين، والدليل على ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه والذي النص هو: (شهد العيد يوم الأضحى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فصلى قبل ذلك، ثم خطب الناس، فقال: أيها الناس، يا رسول الله، نهاكم صلى الله عليه وسلم أن تصوموا في هذين العيدين من صيامكم، وأما اليوم الآخر فتأكلوا من مناسككم).

هل صام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ذي الحجة؟

وقد ورد عن بعض أزواج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن النبي كان يصوم عشر ذي الحجة حيث قلن: (رسول الله وكان صلى الله عليه وسلم يصوم تسعة ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام لكل منهما. شهرالأولين من الشهر والخميسين)، وقد ضعف هذا الحديث الشريف بعض أهل العلم، وصححه آخرون.

وجاء أيضاً عن السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن النبي أفطر في هذه الأيام، حيث قالت: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قط) عليه صيام العشرة الأولى). وقد جمع بعض أهل العلم بين الحديثين، حيث فسروا إفطار النبي في حديث عائشة بأنه كان يفطر لحادث مثل المرض أو السفر، كما فشل عائشة في رؤية النبي وصيام هذه الأيام لا يعني عدم صيامها. حيث أن الصيام من العبادات التي يمكن للمسلم أن يخفيها.

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان أسباب صيام العشر الأوائل من ذي الحجةوقد بينت فيه هذه الأسباب، مع فضل الصيام، وكذلك حكم صيام هذه الأيام. وفي نهاية هذا المقال تم توضيح هل صام النبي تلك الأيام أم لا.