حكم التقاط اللقيط في الاسلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:05 م

يعتبر حكم أسر اللقيط من أهم الأحكام الشرعية التي تتضمن مسائل كثيرة، وأحكام اللقيط لها علاقة كبيرة بأحكام اللقيط، مما يدل على أن أحكام الإسلام تشمل كافة متطلبات الحياة. اللقيط، وفيما ينفق عليه من المال، وسنبين دينه، وحكم تبنيه ونسبته إلى غير أهله.

حكم قبض اللقيط

قد يخلط الناس بين مصطلح اللقيط واللقيط. وأما تعريف اللقيط: “هو المال الضائع من صاحبه الذي يقابله شخص آخر”. وأما اللقيط : فهو كذلك والطفل الضال الذي عادة ما يُلقى على الأرض لا يعرف أبوه ولا أمه». وأما حكم التقاط اللقيط فهو كما يلي:

  • عند الصنبور: مندوب هو من أفضل الأعمال؛ لأنه يقتضي إحياء النفس، وهو فرض كفاية إذا غلب على الظن هلاك الصبي إذا لم يأخذه، كما لو وجد في غار ونحوه من الأخطار، لأن المقصود بعض الناس، وهو صيانته.
  • عند الجمهور: قبض الطفل واجب على الكفاية، إلا إذا خاف موته فهو واجب على العين.

والمقصود بوجوب الكفاية: «إذا قام به عدد كاف من المسلمين سقط الإثم عن الباقين، وإذا تركه الجميع مع إمكانية الأخذ به فقد أثموا» لقوله تعالى. : (وتعاونوا على البر والتقوى).

الذي ينفق على اللقيط ويرعاه

فالراعي أحق بإمساك اللقيط من غيره. فإذا أراد التبرع والإنفاق على اللقيط جاز له ذلك، بل وأخذ أجر إحسانه من الله تعالى. وإذا كان عند اللقيط مال أنفق عليه منه؛ لأنه ليس بحاجة، فلا يثبت حقه في الخزانة، وهذا الحكم متفق عليه بين أهل العلم. وأما ولاية اللقيط في نفسه وماله فالأمر للقاضي، أي فيما يتعلق بالحفظ والتعليم والتربية والنكاح والتصرف في المال، على قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. عليه الصلاة والسلام -: «السلطان ولي من لا ولي له». وإذا تزوج القاضي اللقيط خرج المهر من بيت مال المسلمين، إلا إذا كان لللقيط مال، فهو في ماله. وكذلك يُعطى لللقيط ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وأدوية.

الدين اللقيط

اختلف العلماء في تعريف دين اللقيط، ولكن أقول أقوىهما اثنان، وهما:

  • انظر أين وجدت: فإن وجده مسلم أو كافر في بلد مسلم، فهو مسلم، وإذا مات يغتسل ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين. ومن حيث تم العثور عليه.
  • وينظر إلى دين من وجده: فإذا وجده المسلم في بلد إسلامي أو غير إسلامي فهو مسلم، وإذا وجده الكافر في بلد إسلامي أو غير إسلامي فهو كافر. لأن اليد – أي الحيازة – أقوى من المكان، بدليل أن مسؤولية الوالدين فوق مسؤولية المسكن.

حكم النسب والتبني

ولا ينسب اللقيط إلى من رباه، بل ينسب إلى غيره، فيقال: ابن عبد الله، أو ابن عبد الرحمن، أو ابن عبد اللطيف، فكل الناس عباد الله. لأنه إذا نسب إلى من رباه إليه قد يظن أنه ابنه، فيرث مع أولاده، ويصبح محرماً على أهله، وهذا لا يجوز، وفيه خطر عظيم. فيه، ومن ربّاه فله الأجر على إحسانه وتربيته. له، أو أرضعته أخته، فهو خال له، ومع هذا لا يصح نسبته إلى الأب بأي حال من الأحوال.[6]

وحكم أسر اللقيط عند جمهور العلماء هو فرض كفاية على المسلمين، ويتحول إلى فرض عين إذا خيف هلاك اللقيط.