كان عامة شرك المشركين في الجاهلية هو

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:11 م

هل كان شرك المشركين في عصر الجاهلية؟ ومن الأسئلة المهمة للمسلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم بقي في دعوة قومه 23 سنة، وتحمل أشد الأذى من المشركين في سبيل نشر الإسلام للعالمين، و لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وفي هذا المقال سنبين نوع الشرك الذي وقع فيه المشركون في الجاهلية، كما سنبين معنى التوحيد وأنواعه الثلاثة ومعانيها.

التوحيد وأنواعه

والتوحيد اصطلاحاً هو إفراد الله تعالى بما انفرد به، وأما في اللغة فهو مصدر توحيد يوحد، أي يجعل الشيء واحداً. لقد قسم العلماء أنواع التوحيد إلى ثلاثة، وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث، فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة، وهي كما يلي:[1]

  • وحدة الربوبية: وهي إفراد الله تعالى بالخلق والملكية والتدبير، فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق غيره، والله مالك الملك المطلق العام الجامع كما قال الله تعالى. : (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)والإدارة، فالله تعالى هو المنفرد بالتخطيط، فهو الذي يدبر الخلق، ويدير السماوات والأرض، كما قال الله تعالى: (إن له الخلق والأمر، تبارك الله رب العالمين)..
  • توحيد اللاهوت: وهو إفراد الله تعالى بالعبادة بجميع أنواع العبادة، وعدم إشراكه سبحانه مع غيره في العبادة.
  • توحيد الأسماء والصفات: وهو إفراد الله عز وجل بما سمى الله نفسه به ووصف نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، بإثبات ما أثبته من غير تحريف ولا تخفيف، ولا تكييف، ولا التمثيل. وقد سمى الله تعالى نفسه بالسميع، فيجب على المؤمن أن ينسب هذه الصفة إلى الله تعالى.

وكان الشرك العام للمشركين في عصر الجاهلية

وكان شرك المشركين في الجاهلية عامة التوحيد، وهذا النوع من التوحيد هو الذي قاتل من أجله النبي صلى الله عليه وسلم المشركين، وأكثر ما تعامل به الرسل مع قومهم على هذا النوع من التوحيد، وهو توحيد الألوهية. يعبدون معه غيره، وأشركوا، ولا تصح عبادة غير الله سبحانه، لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، ولا ولي صالح، ولا لأحد من الأولياء. الخلق، ومن خالف توحيد الألوهية فهو كافر، وإذا أقر بتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، قال الله تبارك وتعالى: (من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار).

وكان الشرك العام للمشركين في الجاهلية في توحيد الألوهية، وهذا النوع من التوحيد هو الذي قاتل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين من أجله، كما وضحنا في هذا المقال التعريف التوحيد لغة واصطلاحاً، وقد ذكرنا أنواعه الثلاثة وبينا تعريفها.