حكم بيع الملفوف باللفت ومن الأمور المهمة التي يجب أن يعرفها كل مسلم، فنحن نتعرض في التجارة للعديد من المعاملات، والتي قد يكون في بعضها ظلم خفي لأحد أطراف هذه التجارة، وبما أن أمر المسلم كله يرجع إلى الشرع وبما أن ديننا الحنيف أيضاً قد وضع منهاجاً لكل شيء في حياتنا، فكان لزاماً علينا أن نلجأ إلى الشريعة لنعرف الحلال والحرام في هذه الأمور، حتى نطمئن إلى التعامل معها.
حكم بيع الملفوف باللفت
امتلك وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الكرنب باللفتواللفت في اللغة هو الدين، ومعنى بيع الوكيل بالوكيل، أي بيع الدين بدين، وصوره ذلك أن يكون للإنسان دين مع شخص آخر، فيبيع هذا. دين لشخص آخر بدين آخر مؤجل، ومن صوره أيضاً بيع الدين المؤجل للمدين إلى أجل آخر، بشرط زيادته.
أسباب تحريم بيع الكرنب بالكرنب
وسبب تحريم هذا البيع أنه يشمل الربا على النساء، حيث حرّمه العلماء للأسباب التالية:
- عدم تحقيق الفائدة الشرعية منه.
- ويؤدي إلى الربا الذي حرّمه الشرع.
- أن يؤدي إلى الصراع والتنافس بين المتعاملين معه.
- ويجب أن يشتمل على المخاطرة والمخاطرة لأنه يشمل بيع ما ليس موجودا، وعدم قدرة البائع على تسليم المبيع.
ولما روى أبو عبيد في الغريب أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع بعضه ببعض، ومع أن هذا الحديث ضعيف الإسناد حتى قبله الفقهاء رفعه إلى ووجه الاحتكام إليه والعمل به.
أما لو اشترى إنسان سلعة بثمن مؤجل، ثم باعها بثمن معجل أو مؤجل، فلا حرج في ذلك، ولا يعتبر ربا في شيء. ).
وقد يظهر هذا في صور أخرى ويختلف في تضمينها حكم بيع الملفوف باللفت أو لا، ولكن الاحوط هو الابتعاد عن المعاملات التي قد يشتبه في غشها، كما جعل الله تعالى في بقية المعاملات المباحة الغنى والكفاية في مثل هذه المعاملات. الله اعلم.