من هو قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:41 م

من هو قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه؟ سؤال يتم البحث عنه بشكل متكرر وسيكون عنوان هذه المقالة. ومن المعلوم أن عمار بن ياسر – رضي الله عنه – صحابي جليل من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وفي هذا المقال سيتم تخصيص الحديث عنه كما سيأتي ذكر نبذة عنه والجواب عنه. السؤال المطروح في بداية هذا المقال.

من هو قاتل عمار بن ياسر رضي الله عنه؟

قُتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر أبو الغادية الجهنيوكان ذلك في حادثة صفين سنة سبع وثلاثين للهجرة، وكان عمره حينئذ ثلاث وتسعين سنة، ومعلوم أن حادثة صفين وقعت بين جيش علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. معه – وجيش معاوية بن أبي سفيان، وسبب هذه المعركة يعود إلى عدم القصاص لعلي بن أبي طالب أحد قتلة عثمان بن عفان.

فتنة مقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه

ومعلوم أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال في بغض عمار بن ياسر: «ويل عمار! ومعلوم أيضاً أن عماراً انضم إلى جيش علي – رضي الله عنه – وأن أبا الغادية كان من جيش معاوية، وبناء على ذلك فهل يعتبر معاوية بن أبي سفيان من الفئة الباغية؟ هل هو من أهل النار؟ وهذا ما سيتم توضيحه في هذه الفقرة على النحو التالي:

  • ولم يكن في الحديث الشريف ما يدل على فسق جيش معاوية. بل المراد بالطائفة الباغية هو الذي هجم على عمار حتى قتله، ومن وافق على قتله أيضا، ومن لم يوافق على قتله لا يدخل في هذه الفئة الباغية، وكان وعدد من الصحابة الذين التحقوا بالجيش معاوية هو الذي لم يرض ببقية عمار، حتى معاوية نفسه لم يرض بذلك، وهذا ما قاله ابن تيمية.
  • فالعدوان لا يخرج من دائرة الإيمان، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما. والتي تعتد حتى تؤدي أمر الله فإن تخلف فأصلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين. ليس المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون}. والدليل على ذلك أن الله تعالى وصفهم بالإيمان رغم وجود القتال والظلم.
  • فالعدوان ذنب كغيره من الذنوب التي يمكن للمسلم أن يرتكبها عمداً فيؤثم عليه، ومن الممكن أن يفعلها بغير عمد على سبيل الاجتهاد، فلا إثم عليه إذا كان من أهل الإسلام. الاجتهاد، لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إذا قضى، إذا اجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ، ثم يُجزى». ومعلوم أن معاوية كان صاحباً لأهل الاجتهاد، وكان مجتهداً في قتال علي، فلا يكون إن شاء الله آثماً.

عن عمار بن ياسر رضي الله عنه

هو عمار بن ياسر بن عامر بن مالك المذحجي، ثم العنسي أبو اليقظان، وأمه سمية، وهي أول شهيد في الإسلام. أبو حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وتزوج جارية له تدعى «سمية»، فولده عمار، وأعتقه أبو حذيفة. ومن هنا أصبح عمار مولى لبني مخزوم، وكان عمار رجلاً طويل القامة أشقر العينين عريض المنكبين، ومن المعروف أنه من الأوائل الذين أسلموا، حيث أسلم هو وصهيب بن سنان. في نفس الوقت، وأسلموا بعد بضعة وثلاثين رجلاً. .

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة حيث تم الرد على سؤال من هو قاتل عمار بن ياسر ؟ وجرى الحديث أيضاً عن فتنة موته، وتبين هل كان معاوية هو المقصود بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المذكور في قتل عمار أم لا.