من قواعد الزخرفة هي فن الديكور هو تجميل الطراز الديني حيث يعتبر الزخرفة الإسلامية من الفنون التجميلية لفن العمارة حيث تعطي طابعا خاصا للمكان وتجعله أقرب إلى التراث والأصالة والفن البعيد عن الشعبية الذوق أو الأذواق العادية، لأن الديكور الإسلامي رمز الأصالة والتميز، فالزخرفة الإسلامية هي ربط الفن المعماري بالدين، وإبراز الفن المستوحى من النصوص والكتب الدينية التي تأخذ من الدين وقاره وهدوئه وعظمته.
من قواعد الزخرفة هي
من قواعد الزخرفة هي التنظير والتكرار والتناوبوالتنظير ثلاثة أنواع، وهم التنظير الكلي، والتنظير المحوري، والتنظير النصفي، وأما التناوب فهو استخدام عنصرين فأكثر على شكل تناوب الاستخدام بينهما، وأما التكرار، هو استعمال شكل واحد فقط في الزخرفة مع التكرار المتكرر، وجميع هذه القواعد تندرج تحت زخرف الإسلام، إذ كل منها يكمل الآخر ويحل محله.
هل فن الديكور إسلامي فقط؟
ولا يصح الجزم بأن فن الزخرفة أصله إسلامي وأن الإسلام انفرد به، لأن الزخرفة فن كان موجوداً قبل ظهور الإسلام بزمن طويل، ولكنه كان فناً تشكيلياً عاماً، لا يعتمد على النقل عن الدين أو التمسك بشخصيته، وعندما جاء الإسلام وجاء الخلفاء الأمويون والعباسيون وغيرهم ممن في عصرهم، اشتهر الاهتمام بالفنون والآداب، كما اهتموا بفن الزخرفة، وجعلوه فناً إسلامياً.
أنواع الفن الزخرفي
بعد أن تعرفنا على أن من قواعد الزخرفة هي قواعد التركيب، نلخص أنواع الزخرفة، والمقصود بالأنواع هنا هو ما يستخدم من النقوش والرسومات والأشكال في النقش والزخرفة، والأنواع من الزخارف الإسلامية أربعة أنواع:
- الزخارف الزهرية: وهي الرسومات والزخارف التي تتجسد فيها صور الأشجار والنباتات والفروع والأغصان وأجزاء أخرى من النباتات. وهو فن يعرف بفن التوريق حيث تكون هذه النقوش عبارة عن رسم لأوراق الأشجار بشكل محتضن إبداعي مكون من صورة تجذب الأبصار.
- الزخارف الحيوانية: والمقصود بالزخارف الحيوانية هي النقوش التي تتكون من دمج أو فصل صور لحيوانات مختلفة.
- الزخارف الهندسية: وهي زخارف عبارة عن أشكال غير مستوحاة من الطبيعة ونباتاتها وحيواناتها، فهي صور هندسية جامدة.
- الزخارف المجردة: الزخارف المجردة هي زخارف لا ترتبط بشكل معروف من أشكال الحيوان أو النبات، ولا شكل. هندسية أيضاً، لكنها بعض الرسومات الحديثة المعروفة وتعتمد على تداخل الألوان والأشكال في مظهر غير مرتب ومنظم، ولأن الزخارف تشتمل على ما يجسد الحيوانات والكائنات الحية، كثيراً ما أعرض المسلمون عنها، لذلك اتجهوا وابتعدوا عن الزخارف الإسلامية المجسدة بسبب حرمانهم.
تأثير الزخارف الإسلامية على الغرب
بدأت الزخارف الإسلامية تجذب أعين الناظر المحب للجمال رغم قلة الإمكانيات، ونجد من بين قواعد الزخرفة أن هذه الزخارف اشتهرت وتوجد في كثير من المساجد القديمة التي بنيت في العصور الأولى للإسلام من العصرين الأموي والعباسي وما يليهما، ورغم قلة الإمكانيات إلا أن المسلمين تمكنوا من تطوير هذا الفن وجعله من أجمل الفنون الإسلامية، ومن ثم بدأ هذا الفن ينتقل إلى الغرب مع تطور العديد من التغيرات التي تناسب مجتمعاتهم، ومع تقدم الحضارة والتكنولوجيا أصبح هذا الفن متاحاً بطرق أكثر بساطة وسهولة بعد أن كان يستغرق وقتاً وجهداً يدوياً، لذلك نجد المجتمع الغربي الآن يضع الكثير من هذه الزخارف على بعض الآثار على أرضه، كما تشتهر هذه الزخارف على المزارات الشهيرة وعلى المساجد والآثار ذات الطابع الديني.
وفي نهاية المقال تعرفنا على من قواعد الديكور هي ومنها ما بقي على مر العصور حتى وصل إلينا، ومنها ما ارتبط بزمن معين وانتهى إلى نهاية، ولكن ما وصل إلينا يكفي للتدريس والتعليم والاستفادة.