كيف نفرق بين الكرامات وأعمال السحر والحيل؟ كثيرًا ما يتساءل البعض كيف يمكن التمييز بين كرامات القديسين، وهل هذه الكرامات للأحياء أم للأموات. كما تم طرح هذا السؤال كسؤال نشاط في المقررات، فربما تكون الإجابة واضحة. لكن يجب أن نوضح هذه الاختلافات بالأدلة على ذلك، إذ لا شك أن أعمال السحر تظهر بوضوح من أعمال الشيطان، ولكن تختلف الكرامات عند البعض هل هي من أعمال الشيطان أم لا، وسيتم توضيح ذلك من خلال هذا المقال. .
كيفية التفريق بين الكرامات وأعمال السحر والحيل
ولتوضيح الفرق بين المعجزات وأعمال السحر والحيل لا بد من ذكر بعض الأدلة الخاصة بكل منهما. السحر موجود منذ القدم، عندما جاء الكفار يتهمون الأنبياء بالسحر، لكن القرآن الكريم أبطل اتهاماتهم، كما بين القرآن الفرق بين المعجزات التي جاء بها. الأنبياء والكرامات، فالكرامات رحمة من الله إلى خلقه ونصرة لدينه الحق، ويجب على صاحبها أن يكون معروفا بالاستقامة وحافظا لحدود الله، وقد ذكر ابن كثير شرحا لها. ذلك في قوله؛ إذا رأيت رجلاً يطير في الهواء ويمشي على الماء؛ فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة، ومع هذا فلا بد من توضيح الفرق بين المعجزات وأعمال السحر والحيل بالأدلة.
ما هي الكرامات
إن كرامة الأولياء من ثوابت أهل السنة، ويعتقد أنها من العادات الخارقة التي خص الله بها بعض أوليائه الذين يتبعون دين الله ورسله، كما كرمهم الله على غيرهم. البشر على نزاهتهم. وحكمته سبحانه أن منحهم هذه الكرامات، كما أيدهم بنصره لإقامة الحجة على عدوه، وإعلاء أمر الله ونصرة دينه.
وقد قيل عن أهل الكرامة قصصاً منها؛ وما حدث في عهد الرسول لأسيد بن حضير وعباد بن بشر أنهما خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة، فأضاءت سياطهما لتنير طريقهما، فلما افترقا؛ وأضاء طريق كل واحد منهم حتى وصل إلى منزله.
ما هي أعمال السحر والشعوذة
السحر والشعوذة موجودان منذ القدم، حيث ذكر الله في القرآن الكريم آيات كثيرة عن الجن والسحر. الشياطين، وقال تعالى: “واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت” ولا يعلمون أحدا حتى يقول: إنما نحن فتنة فلا تكفر. .
وأحياناً يصدق الساحر ما يقوله للإنسان، فيخبره الجن بما اختطفه من السماء، لكن هذا لا يسمح لنا بتصديقه؛ حيث أننا لا نعلم هل ما يقوله لنا هو مجرد أكاذيب اخترعها أعوانه من الشياطين، والجدير بالذكر أنه لا مسافة من الكرامة ما دام معروفاً لدينا بالفجور؛ حيث قال النبي في حديثه: “إن كلمة الحق تلك يخطفها الجني، فيقرأها في أذن وليه فيخلطون بها مائة كذبة”.
وفي نهاية هذا المقال ذكرنا كيفية التفريق بين المعجزات والشعوذة والخدع، كما وضحنا ما هي المعجزات وما هي الشعوذة والسحر، وأوضحنا ذلك من خلال آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة. .