حكم حلق اللحية في المذاهب الاربعة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:36 م

حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال ويناقش آراء أهل العلم، ولكن قبل ذلك لا بد من الإشارة إلى أن اللحية هي زينة الرجال في الإسلام، كما أنها من أفضل النعم التي أنعم بها الخالق سبحانه على الإنسان.

اللحية في الإسلام

وقبل الخوض في بيان حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة لا بد من توضيح المنظور الإسلامي لحية الرجل، واللحية في التعريف اللغوي هي ما نبت على الخدين والذقن أيضاً. لأنها من الأمور التي تدل على بلوغ الذكور، فهي كرامة وزينة سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك عندما أمر المؤمنين أن يدعواهم إعفاء اللحى وقصها، وفي تفسير ذلك، اختلف العلماء في إعفاء اللحى، رغم اتفاقهم على وجوب إطلاقها.

حكم حلق اللحية في المدارس الأربع

تعريف اللحية وبيان أنها زينة الرجل في الإسلام. ولا بد من بيان حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة. وإعفاء اللحية أو تقصيرها من المسائل الفقهية التي اختلف فيها أهل العلم.:

القول الأول: يجب إعفائه، ولا يجوز أخذ شيء منه.

القول الثاني: يجب إعفاءه مع جواز الأخذ منه وتنقيته أو قصره..

وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أطلقوا اللحى، وأخذوا الشوارب، والتغيير شيخوختك و لا التقليد من قبل اليهود والمسيحيون.”

حكم حلق اللحية عند المالكية

والدخول في بيان حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة يقتضي ذكر حكم حلقها في كل مذهب على حدة، والمذهب المالكي حرم حلق اللحية، ولم يتوقف الأمر على النهي، ولكنهم أضافوا إلى ذلك الحكم تأديب من حلقها، ويكون ذلك التأديب بحبس حلاقتها أو ضربها أو ما هناك، وقد دل على ذلك قول الحطاب المالكي رحمه الله: “ “حلق اللحية لا يجوز، وكذلك الشارب، ومثله بدعة، ومن حلق لحيته أو شاربه تأديب إلا إذا أراد أن يحرم بالحج ويخشى طول شاربه”.

حكم حلق اللحية عند الشافعية

وبعد ذكر حكم حلق اللحية عند المالكية لا بد من توضيح حكم حلق اللحية عند الشافعية، حيث كان معروفا عند الشافعية أنه يكره حلق اللحية ولا يكره. حرام مطلقاً، وهو ما اتفق عليه الإمام النووي والإمام الرافعي رحمهما الله مشايخ المذهب الشافعي، كما أجاز الشافعية قص اللحية و وتقصيره، وتحريم حلقه مطلقاً، لمخالفته سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

حكم حلق اللحية عند الحنابلة

وأما حلق اللحية من مذهب الحنابلة، فقد اتفق الحنابلة مع المذهب المالكي على تحريم حلق اللحية والأخذ منها، مخالفة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

حكم حلق اللحية عند الصنبور

وحكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة هو تقريبا واحد باستثناء المذهب الشافعي. وكذلك الحنفية حرّموا حلق اللحية منعاً باتاً، لأن حلقها يعد مخالفة لأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصريح الذي أشار فيه إلى استثناءها وعدم جواز شيء منها. قطعها والله ورسوله أعلم.

حكم تقصير اللحية

والدخول في بيان حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة يقتضي بيان حكم تقصيرها. هل يجوز للمسلم أن يأخذ شيئا من لحيته؟ اختلف العلماء والمتخصصون في تحديد الحكم الشرعي في تقصير اللحية وقطعها، وانقسموا إلى فريقين:

  • وذهب فريق إلى تأكيد تحريم تقصير اللحى والأخذ منها، بناء على أمر الاستثناء الذي ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الحنابلة، والمالكية، والمذهبية. الحنفية.
  • وأجاز جماعة تقصيرها والأخذ منها بقصد التهذيب، واستدلوا بذلك من تفسير كلمة الإعفاء التي ظهرت في حديث اللحى، وقيل: من ترك لحيته فأعفاها حتى تكون. طويلة، فإنه يستوفي الإعفاء المطلوب.

حكم حلق اللحية عند المذاهب الأربعة مقال وضح فيه أن اللحية هي زينة الرجل في الإسلام وتعريفها بالمعنى اللغوي، بالإضافة إلى بيان حكم الشريعة الإسلامية في حلقه وتقصيره في المذاهب الأربعة.