سنة تأخير الله في النصر لرسله وأوليائه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:21 م

سنة تأخير الله بنصره لرسله وأوليائه وهي من السنن القديمة والراسخة منذ الأزل، مع العلم أن نصر الله لعباده على الكافرين أمر مؤكد، ووعد صادق، ولكن الله تعالى له قصده وحكمته البالغة في تأخيره، لذلك سنتعرف من خلال هذا المقال على سنة تأخير الله النصر لرسله وأوليائه، ولماذا يؤخر النصر وما الحكمة من تأخيره، بالإضافة إلى الأسباب التي يجب على المؤمنين السعي إليها لتحقيق النصر بإذن الله. راغب.

سنة تأخير الله بنصره لرسله وأوليائه

سنة تأخير الله النصر لرسله وأوليائه هي من السنن القديمة التي من خلالها يرزقنا الله تعالى صبر عباده، ويختبر قوة إيمانهم قبل أن يكتب لهم النصر على الباطل.حيث لا بد لهم من الثبات والصبر أثناء حروبهم ومعاركهم، وأن يقاتلوا بشجاعة وبسالة، وأن يطلقوا طاقاتهم الكامنة ويعملوا على زيادة قوتهم ووحدتهم، وأن يفكروا واجتهادهم ومثابرتهم للوصول إلى النصر على أعدائهم، لأن النصر السهل الذي لا يتعب المؤمنين به يجعلهم كسالى، غير قادرين على بذل الجهد والتضحيات. من أجل الإسلام والأمة الإسلامية.

الحكمة من تأخير النصر للمؤمنين

والله تعالى هو العليم الحكيم. فهو أعلم بعباده وأعلم بما هو خير لهم، وكل ما يكتبه الله لهم فهو خير لهم، وفيه منفعتهم ومصلحتهم. وما مساعدتهم إلا لحكمة عظيمة تنفع المؤمنين، ويمكننا أن نلخص الحكمة من إبطاء النصر بالأسباب التالية:

  • السبب الأول: وعلى المسلمين أن يزيدوا قوتهم، ويبذلوا جهدهم في تحقيق النصر، وأن يصبحوا أكثر تسامحا واستعدادا له والحفاظ عليه.
  • السبب الثاني: حتى يميز الله تعالى بين عباده، ويميز المؤمنين من المنافقين، ويبين قوة صبر كل منهم ودرجة إيمانه.
  • السبب الثالث: وهو انتظار توجه المؤمنين إلى الله عز وجل، ودعوته بإخلاص الدعاء، والابتعاد عن الدنيا وملذاتها.
  • السبب الرابع: تنبيه المؤمنين إلى أن النصر لن يكون إلا بامتثال أوامر الله، والجهاد في سبيله، وعدم معصيته.

أسباب تأخر النصر بين المسلمين

كل ما يحدث للإنسان يحدث لسبب وسبب، وعندما يتأخر نصر الله تعالى للمؤمنين، ويطول عليهم البلاء، لا بد من البحث عن الأسباب وراء ذلك، وتغييرها إلى إزالة التأخير، ومن ثم تحقيق نصر الله تعالى لعباده المؤمنين، وفيما يلي سنذكر بعض هذه الأسباب:

  • لا يتغير حال قوم إلا إذا غيروا أنفسهم. وقد يتأخر النصر بسبب معصية الناس، وبعدهم عن الله عز وجل، وتركهم للواجبات والعبادات. ولن يتحقق النصر إلا إذا عادوا إلى جادة الحق وطريق الصلاح.
  • وقد يظن البعض أن تأخير النصر مضر لهم، لكنه في الحقيقة خير وفضل من الله عز وجل، إذ يقويهم ويهذب نفوسهم، ويعدهم ليصبحوا أقوياء وقادرين على الحفاظ على الإسلام وحمايته.
  • إن الله تعالى له سننه وطرقه في إدارة شؤون العباد، والتي يجب دراستها بعناية واتباعها. وكل شيء يحدث في وقته المحدد بإرادة الله تعالى وإرادته. ولا يمكن أن يكون النصر في غير وقته، فيجب على المؤمنين الصبر والصبر.

أسباب انتصار الله للمؤمنين على أعدائهم

فكما أن هناك أسبابا كثيرة تؤخر النصر، وتمنع تحقيقه، فإن هناك أسبابا كثيرة تزيد من فرص النصر، وتجعل الأمة الإسلامية أقرب إلى تحقيقه. وفيما يلي الأسباب التي يجب توافرها حتى يفي الله تعالى بوعده لعباده بالنصر:

  • الثقة بنصر الله: حيث جاء ذلك في قوله تعالى: “وكان حقاً علينا أن ننصر المؤمنين”.ولذلك لا بد من التوكل على الله عز وجل وعدم الشك في النصر مهما طال وتأخر.
  • الوحدة والتعاون: حيث أن الخلاف والصراع بين المؤمنين يضعف صفوفهم، ويقلل قوتهم، ويترابط بينهم، وتوحيد قلوبهم يزيد من فرص انتصارهم.
  • الصبر: وعلى المسلمين أن يصبروا على ما يصيبهم، وأن يثبتوا على الإيمان مهما اشتدت الظروف، لأن نصر الله قادم لا محالة.
  • نصر المؤمنين لله: ثم عليهم ألا يسكتوا عن الحق، ولا يقبلوا الذنوب والمنكرات، ويدعوا إلى ما أمرنا الله عز وجل به، تجنبا لأحد أسباب تأخير النصر.
  • الوجهة الصحيحة: ولا ينبغي أن يكون القتال على باطل، بل يكون من أجل هدف سامٍ، أو من أجل إعلاء راية الحق، أو إقامة حدود الشريعة، أو نصرة المظلومين والمظلومين.
  • الإخلاص لله: حيث يشترط قبول جميع الأعمال والعبادات على أن تكون خالصة في سبيل الله عز وجل، وكذلك الجهاد، كما يجب أن يكون في سبيل الله، وبغية نيل رضاه، كما يقتضي الإخلاص في العمل. النية والعمل.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال الذي تحدثت عنه سنة تأخير الله لنصرة رسله وأوليائهوأسباب التأخير والحكمة من ورائها، كما ذكرنا الأسباب التي تعجل بالنصر وتستفيد في تحقيقه، علماً أن نصر الله قريب، وأنه سيتحقق عاجلاً أم آجلاً.