ما هي اضرار العنف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:23 م

أضرار العنف كثيرة ولا حصر لها سواء كان ذلك على الشخص أو المجتمع أو حتى على مستوى العالم أجمع، فالعنف بدوره أحد أشكال السلوك الإنساني العدواني الذي يحدث في كل مكان كنتيجة طبيعية لاستخدام بعض أنواع العنف المفرط. القوى الجسدية لإيذاء الآخرين سواء على المستوى الجسدي أو النفسي أو كليهما معا، وهذا ما أدى إلى نهايته باعتبار وتصنيف العنف كأحد أهم وأخطر الظواهر الاجتماعية التي تشكل تهديدا واضحا وصريحا للأمن والأمن. سلام جميع المجتمعات في حالة عدم التعامل معها بشكل صحيح.

عنف

إن ظاهرة العنف اليوم أصبحت بدورها من أهم وأخطر الظواهر الاجتماعية الضارة التي تتعرض لها أغلب المجتمعات دون استثناء. الشعور بمدى سيطرتهم وسيطرتهم على الآخرين.

ومن خلال دراسة أكثر المجالات التي ينتشر فيها العنف ويكثر فيه في المجتمع، نجد أنه امتد ليشمل معظم الأماكن، إن لم يكن كلها. لقد أصبح العنف موجوداً بالفعل في المنازل والشوارع والمدارس وأماكن العمل والمؤسسات وغيرها. وللأسف، تقع كل من هاتين الفئتين. الأطفال والنساء هم ضحايا العنف أكثر من الفئات الأخرى في المجتمعات.

أسباب العنف

هناك العديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي يمكن اعتبارها الدوافع الأساسية التي يلجأ إليها الفرد في التنفيس عن مشاعره وأحاسيسه المضطربة مثل الغضب والحزن والاكتئاب وغيرها.. وفي بعض الحالات الأخرى تعتبر أيضًا أحد الأسباب. أهم الأساليب التي يلجأ إليها الأفراد من أجل الحصول على نية أو غرض محدد، وفيما يلي سيتم عرض قائمة تتضمن أشهر وأهم الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى حدوث العنف في كافة المجتمعات:

  • الرغبة الفعلية في الانتقام ممن سبب الأذى للفرد في الماضي.
  • التعرض لمظاهر الإساءة أو الإهمال أثناء التعامل مع الآخرين.
  • تدني احترام الفرد لذاته.
  • تأثير أقران ورفاق السوء على الفرد، وتحريضه على ممارسة مثل هذه السلوكيات العدوانية من أجل الحصول على مكانة كبيرة بينهم.
  • مشاهدة أحد مظاهر العنف السابقة سواء كان ذلك في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل.

أضرار العنف

تتسبب ظاهرة العنف في أضرار عديدة ومخاطر جسيمة على صحة وسلامة الأفراد والمجتمعات على حد سواء. ولعل من أهم هذه الأضرار الشائعة ما يلي:

آثار العنف على الأفراد

هناك العديد من الأضرار والمخاطر الشائعة التي يسببها العنف للأفراد، بما في ذلك:

  • الإصابة بعدد كبير من المشاكل النفسية الخطيرة مثل التوتر والقلق والاكتئاب.
  • ضعف المهارات الاجتماعية للفرد في التفاعل والتواصل مع الآخرين.
  • الإصابة بعدد كبير من المشاكل والأضرار الصحية الخطيرة.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالأرق والمعاناة من الكوابيس والأحلام السيئة والمخيفة.
  • انخفاض مستوى إنتاجية الفرد سواء في عمله أو دراسته أو حياته بشكل عام.
  • يفقد الفرد محبة وتعاطف أقرب الناس إليه من الأهل والأقارب والأصدقاء المقربين.
  • – فقدان الفرد لمكانته ومكانته في المجتمع.

آثار العنف على المجتمع

كما سبق وتم الاطلاع على أضرار ظاهرة العنف على صحة الأفراد وسلامتهم، حان الوقت للتعرف على أهم نتائجها وآثارها على المجتمع ككل، وذلك على النحو التالي:

  • تزايد وارتفاع معدلات الجريمة والقتل والاغتصاب في المجتمعات.
  • التأثير سلباً على سير العمل في المجتمعات، كنتيجة طبيعية لضعف الأفراد وانخفاض إنتاجيتهم.
  • فقدان المجتمع لقدرته الفعلية على التحقق وإثبات نفسه بين بقية المجتمعات المتقدمة الأخرى.
  • زيادة وانتشار الحروب والصراعات في المجتمعات.

آثار العنف على الأطفال

وقد تناولت هذه الفقرات السابقة عدداً من أهم آثار وأضرار العنف على الأفراد والمجتمعات بشكل عام، دون التطرق إلى طبيعة الآثار الضارة التي يمكن أن تسببها ظاهرة العنف للأذى على الأطفال. عادة ما يتعرض الأطفال للعنف في المجتمع كنتيجة طبيعية لعدد من العوامل والمؤثرات الهامة، وأهمها مشاهدة أفلام العنف والجريمة والقتال، أو تعرضهم شخصياً لأحد مظاهر العدوان أو الظلم. من قبل الوالدين أو الأشخاص المقربين. وفيما يلي، سنتناول عددًا من أضرار العنف الأكثر شيوعًا على الأطفال بمزيد من التفصيل والتوضيح:

  • يعاني الأطفال من بعض الاضطرابات النفسية الشائعة مثل القلق والتوتر والتوحد.
  • يصاب الطفل بحالة شديدة من الأرق بسبب كثرة الأحلام المخيفة التي يستيقظ عليها بين الحين والآخر.
  • رفض الطفل وإضرابه عن الأكل.
  • المعاناة من بعض الاضطرابات والمشاكل الجسدية الظاهرة، كالصداع وآلام المعدة وغيرها.
  • انخفاض مستوى وعي الطفل وتأخره عن بقية زملائه في المرحلة التعليمية.
  • – قلة التركيز والتشتت لدى الطفل لفترات زمنية طويلة متواصلة.

أشكال العنف

تشتمل ظاهرة العنف على عدد كبير من الأشكال والأنواع المتعددة التي تمتد لتشمل العديد من الجوانب والقضايا الحياتية المهمة في مختلف المجتمعات، ومنها على سبيل المثال:

العنف الجسدي

يشمل هذا النوع من العنف جميع مظاهر الاعتداء الجسدي أو الضرب، مثل:

  • القتل.
  • الاعتداء الجسدي أو الضرب.
  • السرقة والاستيلاء بشكل غير قانوني على ممتلكات الآخرين.
  • الاغتصاب والاعتداء الجنسي.

العنف النفسي

وهذا النوع من العنف يلعب على المشاعر والعواطف التي يمتلكها الفرد، مثل:

  • التقليل أو التقليل من قيمة الفرد أو قيمته أمام الآخرين.
  • – إطلاق حملات الهجوم والانتقاد على كافة تصرفات وتصرفات الفرد.
  • الملاحقة المستمرة للفرد وتهديده بنشر بعض صوره أو متعلقاته الشخصية أمام الجميع.

العنف المنزلي

ويعتبر هذا النوع من أكثر أنواع العنف شيوعاً في معظم المجتمعات، ويشمل:

  • تمييز الذكور عن الإناث.
  • التقليل من شأن المرأة أو التقليل من شأنها واعتبارها بلا قيمة أو رأي.
  • السيطرة على كافة مصادر دخل الأسرة والاستيلاء عليها دون وجه حق.

وسائل الحد من العنف

ولكي نتمكن من التخلص من ظاهرة العنف المتفشية في أغلب المجتمعات، لا بد من تضافر كافة الأجهزة المعنية في الدولة والأفراد على تطوير بعض السبل والوسائل التي من شأنها أن تساهم في نهاية المطاف في القضاء على هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها. تماماً من جذوره، ولعل من أهم هذه الوسائل والأساليب ما يلي:

  • – زيادة الوعي الأخلاقي والتربوي بمخاطر العنف وآثاره السلبية على مجتمعات بأكملها.
  • محاربة الأفلام والأعمال الفنية التي تركز على فكرة العنف والقتل والاغتصاب، ومنع عرضها بشكل كامل.
  • عقد الندوات والمؤتمرات التوعوية للحد من انتشار هذه الظاهرة الضارة.
  • بناء دور الرعاية والتأهيل النفسي للأطفال الذين تعرضوا لحالات سابقة من العنف الأسري.
  • – الحرص على الالتزام التام بكافة تعاليم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحرم تماما مثل هذه الظواهر الخاطئة والمشينة.

وهكذا، وفي الختام، فقد سبق لهذا المقال استعراض عدد من المحاور الأكثر أهمية ومحورية، مثل التعرف على طبيعة العنف، ومن ثم التعرف على أهم أسبابه وعوامله، فضلا عن مجموعة كبيرة وواسعة ل ضرر عنف سواء على الأفراد أو المجتمعات على حد سواء، وأخيراً انتقلنا إلى سرد عدد من أهم الطرق والوسائل للحد ومنع انتشار مثل هذه الظاهرة.