أين تقع الصحراء الكبرى؟ ؟ أول ما يتبادر إلى ذهنك عند قراءة هذا العنوان هو تصور المفهوم التقليدي للصحراء، التي تغطي مساحات شاسعة من الأرض، وتتميز بانتشار كثيف للرمال الذهبية، مع غياب شبه كامل للمكونات الحيوية، سواء كانت بشرية أو بشرية، نبات أو حيوان، باستثناء بعض الأنواع النادرة. في بعض أجزائه. وتأتي هذه الصحراء في المرتبة الثانية، من حيث اتساع المساحة، بعد الصحراء الجليدية، التي تقع في القارة القطبية الجنوبية.
أين تقع الصحراء الكبرى؟
تقع الصحراء الكبرى في شمال القارة الأفريقية، ويمتد إلى عدة دول عربية وإفريقية. تعتبر أكبر صحراء رملية في العالم، وأكثرها كثافة من حيث درجات الحرارة، حيث تقدر مساحتها بحوالي 9,100,000 كيلومتر مربع.
حدود الصحراء الكبرى
تقع الصحراء الكبرى في مساحة جغرافية واسعة، وهي عبارة عن هضبة مقسمة إلى قسمين: الجزء الشرقي والجزء الغربي. ويحدها من الجهة الغربية ساحل المحيط الأطلسي، ومن الشرق تحدها مرتفعات البحر الأحمر، وساحل البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشمالية، وأما حدودها الجنوبية؛ وتنتهي بالمنطقة الساحلية والتي تعرف بالسافانا الاستوائية، وتمتد من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي.
تضاريس الصحراء
تقع الصحراء الكبرى في منطقة تضاريسية معرضة لتأثيرات التعرية وعوامل التعرية. وهي هضبة تضم العديد من الأحواض والمنخفضات والواحات، أشهرها: الفرافرة، وجردايا، والداخلة، والخارجة، وسيوة في جمهورية مصر العربية، وغدامس، والكفرة، والجغبوب في ليبيا، وطغرت وعين صالح. في الجمهورية الجزائرية، وتافيليت في المملكة المغربية. وهي امتداد لسلسلة جبال الأطلس، بما فيها الجبال الخضراء في ليبيا، وجبال دارفور وكردفان في السودان. وتقع أعلى القمم فيها في سلسلة جبال تيبستي شمال تشاد، في جبل أومي كوسي، وبركان الدرع، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 3416 متراً. أما أدنى نقطة فيها فيقدر عمقها بـ 133 متراً تحت سطح البحر.
دول الصحراء الكبرى
وتقع الصحراء الكبرى على امتداد إحدى عشرة دولة إفريقية، هي: مصر، والسودان، وليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، ومالي، وتشاد، والنيجر، وإريتريا. كما يخترقها نهر السنغال، ونهر النيل بفرعيه دمياط والرشيد، وروافده: النيل الأزرق، والنيل الأبيض، وعطبرة، والسوباط.
رمال الصحراء الكبرى
ويختلف توزيع الرمال على طول الصحراء الكبرى وعرضها، حيث نجد الكثبان الرملية التي تغطي حوالي 25% من مساحتها، وقد سجل بعض سماكة رواسبها أكثر من 152 متراً. هناك أيضًا بحار رملية وحصى ومستنقعات مالحة.
سكان الصحراء بين الماضي والحاضر
استقرت المجتمعات البشرية في الأراضي القديمة في الصحراء الكبرى، منذ حوالي 6000 سنة قبل الميلاد. وقد سكنها قدماء المصريين، والفينيقيين، واليونانيين، والأوروبيين، الذين أسسوا حضارات عظيمة هناك. ينحدر معظم سكانها الأصليين من مجموعات شعوب ومجموعات عرقية، غالبيتهم من البربر والطوارق والصحراويين والنوبيين والسونغاي والزغاوة والتبو والهوساوة وأيضا من الفاني. ونتيجة لذلك، يقدر عدد السكان في عصرنا بحوالي 8.000.000 مليون نسمة. بحيث تتوزع في دول شمال أفريقيا، في كل من: مصر، وليبيا، والجزائر، وتونس، والصحراء الغربية، وموريتانيا. أما السكان الأصليون فيعيشون حياة الترحال والترحال، بحثاً عن المراعي الخصبة ومصادر المياه. ولعل هذا الأمر أدى إلى التنوع الكبير في الجنسيات واللهجات، وتعد اللغة العربية هي الأكثر تحدثا وانتشارا فيها.
الثروات الباطنية في الصحراء
وتقع الصحراء الكبرى على الخريطة في منطقة غنية بالموارد الطبيعية وفي مقدمتها النفط الذي توجد آباره في الجزائر وليبيا وتشاد. بالإضافة إلى وجود العديد من المناجم مثل الذهب والفضة والنحاس والمنجنيز والحديد، بالإضافة إلى اليورانيوم كما في النيجر. وفي الآونة الأخيرة، يتم استغلال الطاقة الشمسية الحارقة كمصدر للطاقة البديلة.
معلومات عن الصحراء الكبرى
وفيما يلي سنستعرض بعض المعلومات المتعلقة بالصحراء الكبرى وهي كالتالي:
- قلب الصحراء الكبرى منطقة قاحلة ذات كثافة سكانية منخفضة. على عكس ما هو موجود في الأجزاء الشمالية والجنوبية التي تتميز بالرطوبة العالية نسبياً.
- سجلت أعلى درجة حرارة في العالم، وتحديداً في مدينة العزيزية في ليبيا، في فصل الصيف، حيث وصلت إلى 58 درجة مئوية.
- تتمتع بلدان الصحراء الكبرى بأعلى مستويات الثروة الحيوانية الغنية بقطعان الماشية. ولذلك تقدر أعدادها بعشرات الملايين من رؤوس الأبقار والأغنام والإبل.
- تقع الصحراء في منطقة تعاني من العديد من المشاكل التنموية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. ولعل السبب في ذلك يعود إلى عدة عوامل منها: ضعف الخطط الاستثمارية، والتمزق الاجتماعي، واستشراء الفساد المالي والإداري، والاضطرابات السياسية، والحروب الأهلية، والنزاعات والنزاعات المحلية.
- يعد سكان الصحراء الكبرى -وخاصة سكان منطقة البدارنة- من أكثر الشعوب خبرة في أصول الحياة الصحراوية، وطبيعتها، ومعالمها، ودلالات المشي فيها.
- وتقع الصحراء الكبرى على بحر ضخم من المياه الجوفية، يقدر عمقها بنحو 75 مترا، في طبقات صخرية، يعود تكوينها الجيولوجي إلى أكثر من 5000 ألف سنة. ورسم العلماء أول خريطة لاحتياطيات المياه الجوفية فيها في 20 أبريل 2012م.
وفي هذا المقال نأمل أن نكون قد وفقنا في الإجابة باختصار أين تقع الصحراء الكبرى؟ في شمال القارة الأفريقية. وهي أكبر صحراء رملية حارة في العالم، وتمتد في معظم دول الوطن العربي، وتقع في شمال أفريقيا. وهي ثاني أكبر صحراء بعد صحراء القطب الجنوبي.