الظلم الكبير هو أعظم أنواع الظلم، إذ أن هناك أنواعاً كثيرة من الظلم المذكورة في الشريعة الإسلامية، وهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع على وجه الخصوص، ولكن ليست جميعها على نفس درجة الخطورة. هناك نوع منهم يسمى الظلم الكبير، فما المقصود بهذا الظلم، وما هي أنواعه ودرجاته المختلفة، وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
الظلم الكبير هو
الظلم الكبير هو الشرك بالله عز وجل وهو النوع الأول من الظلم وأشده وأشده بهتانا، لذلك يقول الله في كتابه الحكيم مجازيا لشدة درجة هذا الظلم {إن الشرك لظلم عظيم}، فلماذا سمي الشرك الظلم، إذ الظلم من حيث الأصل هو أن يوضع الشيء في غير المكان المخصص له، والشرك معناه العبادة في غير محلها.
وهذا يعتبر من أشد أنواع الظلم، أي وضع العبادة في غير مكانها، أو لمن لا يستحقها، ومساواة الخالق بالمخلوق، والقوي بالضعيف، ولا أكثر من ذلك. من ذلك بغير حق، والدليل على ذلك قوله تعالى: {سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله إلا أن يزلوا له سلطانا ومأواهم النار وما وبئس مثوى الظالمين}، وهذا الظلم لا يغفر أبدا ما دام الإنسان مصرا عليه ولم يتراجع عنه.
أنواع أخرى من الظلم
هناك عدة أنواع من الظلم وهي كما يلي:
ظلم الإنسان لنفسه
ومن يعص الله تعالى يظلم نفسه أصلاً لأنه يستحق العذاب الأليم من الله عز وجل، فكان الأجدر به أن ينأى بنفسه عن هذا الظلم، وأن يضع عبادته في مكانها المناسب، وأن يلتزم بطاعة الله. عز وجل.
ونرى ذلك في قوله تعالى {قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة . وأن لا يفوتها حتى لا يكون من الخاسرين ويستحق غضب الله تعالى عليه في النهاية.
ظلم الناس
يضطهد الإنسان الناس بأن يتعدى على ما لا يملك من أموالهم أو حرمات منازلهم، أو بالغيبة والقذف، أو النميمة أو السب أو سفك الدماء وقتل الناس بغير حق، أو سبهم أو الاعتداء عليهم بالضرب. فكل هذه طرق ظلم للناس، وهي من أنواع الظلم الذي نهى الله تعالى ورسوله الكريم عنه.
وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على قوة العلاقة بين المسلم والمسلمين، حيث قال: «المسلم أخو المسلم. ذ).
ولشدة حرمة هذا النوع من الظلم عند الله عز وجل، جعل من حق الناس أن يأخذوا القصاص من بعضهم البعض يوم القيامة، فيأخذ المظلوم حقه من الظالم، وقد يغفر. أو يأخذ حقه كاملاً ويرد له اعتباره في هذا اليوم المشهود الذي يسود فيه العدل والمساواة بين جميع العباد.
في النهاية ، سنعرف ذلك الظلم الكبير هو الشرك بالله تعالى، ويعتبر هذا النوع من الظلم من أعظم أنواع الظلم الذي لا يغفره الله تعالى للإنسان أبداً. إن الله تعالى يغفر الذنوب كلها إلا الشرك.