حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاةهو عنوان هذه المقالة، ومن المعلوم أن الله -عز وجل- أمر بالصلاة وجعل لها أركان وشروط وواجبات لكي يكون المسلم سليما، وبما أن للصلاة أهمية كبيرة في الإسلام، فإن هذا المقال سيكون وخصص الحديث عن الصلاة وأهميتها، كما سيتم بيان حكم قراءة سورة الفاتحة. وفي الصلاة عند أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة، سيتم بيان حكم صلاة من لا يتقن الفاتحة، ثم سيتم بيان حكم قراءة سورة الفاتحة للجماعة، وفي الختام وسيتم توضيح هل البسملة آية من سورة الفاتحة، وكما يلي:

تعريف الصلاة وأهميتها

والصلاة في اللغة تأتي بمعنى الدعاء، كما قال تعالى: {صلوا عليهم فإن صلاتكم كانت لهم راحة}، وأما في الاصطلاح فهو عبادة بالأقوال والأفعال المشهورة، تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالسلام. ومن الأدلة على أهمية الصلاة شرعا:

  • الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأهمها بعد الشهادتين.
  • ومما يدل على أهمية الصلاة أنها فرضت في السماء ليلة الإسراء والمعراج.
  • وقد ذكرت الصلاة في القرآن الكريم في أكثر من ستين موضعاً.
  • صلاة واحدة بعشر صلوات.

حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة

وقد اختلف الأئمة الأربعة في حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة على قولين، وسنذكر هذين القولين فيما يلي:

  • القول الأول: قراءة سورة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، وقد ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى ذلك، ودليلهم على ذلك كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. -: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». وفيما يلي بيان ما يجب على المصلي أن يمتنع عن قراءة الفاتحة معهم:
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة عمداً بطلت صلاته على الفور.
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها في صلاته، وجب عليه أن يؤديها ويؤدي الأركان التي تليها إلى نهاية الصلاة.
    • وإذا أهمل المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها بعد فراغه من الصلاة مدة طويلة بطلت صلاته.
    • وإذا نسي المصلي قراءة الفاتحة وتذكرها بعد الانتهاء من الصلاة بفترة بسيطة، وجب عليه أن يصلي ركعة كاملة، ثم يقرأ سجدة السهو.
  • القول الثاني: قراءة سورة الفاتحة من واجبات الصلاة، وإلى ذلك ذهب الإمام أبو حنيفة ودليله على ذلك قوله تعالى: {فاقرأوا ما تيسر منه}، وفيما يلي توضيح لما يجب على المصلي التوقف عن قراءة سورة الفاتحة معهم:
    • وإذا تعمد المصلي ترك قراءة الفاتحة بطلت صلاته.
    • وإذا نسي المصلي قراءة الفاتحة وجب عليه الرجوع فيؤديها، ما لم يخرج من مكانها، ولم يصل إلى الركن الذي يليه، كما يجب عليه سجود السهو.

حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة لمن لا يتقنها

ومن لم يتمكن من قراءة سورة الفاتحة في الصلاة عن ظهر قلب فله أن يقرأها من المصحف، كما يجب عليه أن يحاول التعلم.

  • أن يصلي جماعة خلف غيره، ولا يضره في ذلك الوقت عدم قراءة الفاتحة أو غيرها عند كثير من أهل العلم، سواء كانت الصلاة جهرا أو سرا.
  • أن يقول بدلاً من الفاتحة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. آخذ من القرآن شيئا وعلمني ما يكفيني.
  • وإذا تحسن بعضه فقط كرره على قدر الفاتحة.
  • فإن لم يحسن شيئا من الذكر قام إلى درجة قراءة الفاتحة، ثم أكمل صلاته.

حكم قراءة سورة الفاتحة للجماعة

اختلف الفقهاء في حكم قراءة سورة الفاتحة للجماعة، على ثلاثة أقوال، على النحو التالي:

  • القول الأول: ويجب على المأموم أن يقرأ سورة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية.
  • القول الثاني: ولا يجب على المأموم أن يقرأ سورة الفاتحة في الصلاة جهراً سراً، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة.
  • القول الثالث : ويجب على المأموم أن يقرأ سورة الفاتحة في الصلاة الصامتة، ولا تجب عليه في الصلاة الجهرية إلا إذا لم يسمع صوت الإمام، ففي هذه الحالة تجب عليه. وهذا مذهب المالكية والحنابلة، وهو القول المشهور عند الشافعية.

هل البسملة آية من سورة الفاتحة؟

واختلف أئمة المذاهب الأربعة في هل البسملة آية من سورة الفاتحة أم لا؟ وفي هذه الفقرة سيتم توضيح هذه الأقوال مع تأثير كل قول، وذلك على النحو التالي:

  • القول الأول: البسملة آية مستقلة من آيات سورة الفاتحة ، وعليه فلا تصح الصلاة إلا بقراءتها ، وهذا مذهب الإمامين الشافعي والإمام أحمد ، ودليلهما على ذلك هو الأقوال. لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إذا قرأت فتح الكتاب فاقرأ بسم الله”. رحيم رحيمة هي أم القرآن والسبع مرات وباسم الله رحيم والرحيم من آياته “.
  • القول الثاني: أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة ، ومن تركها يحكم على صلاته بصحة صلاته ، وهذا مذهب الإمامين أبي حنيفة والإمام مالك ، وهو قول آخر للإمام أحمد. ودليلهم على ذلك قول تعالى في الحديث القدسي: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما يطلب). بقوله: {الحمد لله رب العالمين} قال: حمدني عبدي. فلما قال: {الرحمن الرحيم} قال: حمدني عبدي ، ولما قال: {صاحب يوم الدين} قال: مجدني عبدي ، ولما قال: {أنت قال: هذه الآية بيني وبين خادمي ، ولعبدي ما يطلبه ، وعندما يقول: {أرشدنا إلى الصراط المستقيم ، صراط الذين أهدتهم. نعمة لا لمن ضلوا.} قال: هؤلاء لعبدي ، ولعبدي ما طلب. والدليل أن البسملة لم تذكر في الحديث.

وهكذا وصلنا إلى خاتمة المقال حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة حيث تم شرح حكم قراءتها في الصلاة لأئمة المذاهب الأربعة، وشرح حكم قراءتها لمن لا يتقنها، ثم ذكر أقوال الفقهاء في حكم قراءتها في حق المقتدي، وفي الختام تم توضيح أقوال العلماء فيما إذا كانت البسملة آية من سورة الفاتحة أم لا.