حديث الرسول عن التطرف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:14 م

حديث النبي عن التطرف وهو من الأحاديث النبوية التي يتساءل الكثير من الناس عن صحتها ومعناها والهدف الحقيقي منها. لقد جاء دين الإسلام ليصحح المفاهيم الخاطئة، وينشر الدعوة إلى التوحيد، مع التركيز على الوسطية والأمر بالاعتدال وعدم التطرف. وسنذكر في هذا المقال حديث الغلو كما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالإضافة إلى ذكر أدلة تحريم الغلو كما وردت في القرآن الكريم، سنبين صفة الغلو في الدين وعلاماته.

حديث النبي عن التطرف

وفي الحديث النبوي عن الغلو قال صلى الله عليه وسلم:: “إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين.المبالغة هي المبالغة والمبالغة في الشيء، والمراد بالحديث الشريف السابق هو تحذير المؤمنين من الغلو في الدين والمبالغة في تفسير أحكامه وتشريعاته، فيكون لديك إفراط في تنفيذ تعليماته لتصل إلى الغاية من الغلو والتطرف، فإن دين الإسلام يحرم ذلك؛ لأن فيه هلاك الأمم، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه كان سببا في هلاك من غلو من الأمم السابقة. إن أحكام الدين الإسلامي، وتشريعاته كافة، تحث على الاعتدال والاعتدال في تطبيق أوامر الدين وتعليماته، وفي أمور الحياة أيضاً، والله أعلم.

تحريم التطرف في القرآن

لقد أنزل الله تعالى تشريعات الدين الإسلامي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المسلمين باتباع أوامره بكل صدق واعتدال، وعدم الانحراف عن هذه الأحكام أو الغلو في تطبيقها. وإلى التطرف في أحكام الدين.

  • قوله تعالى :”يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق.“.
  • قوله تعالى :”قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا. وحول ما إذا كان الطريق“.
  • قوله تعالى :”وكذلك جعلناكم أمة وسطا.“.

التطرف في الدين

الغلو في الدين هو كل ما يتجاوز أحكام الله عز وجل فعلا أو قولا، وقد أكد الرسول – صلى الله عليه وسلم – على أن مصير الغلو في الدين الهلاك، وذلك في حديث أبي هريرة. ذو شرف: ” يموت الممتنعون قالها ثلاثاوكرر كلمة “ثلاثة هلك المنحرفون” للتأكيد على مصير كل من يبالغ ويتشدد في أحكام الإسلام، متجاوزا حد شرع الله عز وجل، أو يضع الخطأ في الأمور مكانه. ما هو الصحيح، والعكس صحيح. وذلك كما أن الغلو والتطرف في الدين يزيد المشقة والتعب على المسلمين بما لا يرضي الله تعالى.

علامات التشدد في الدين

وللتطرف في الدين مظاهر وأشكال عديدة قد يتخذها البعض، ومن هذه العلامات نذكر:

  • والتشدد في العبادة والمبالغة في ذلك مما يؤدي إلى المشقة والمشقة، وأن الدين يأمر بالتيسير وعدم المشقة، ومثل ذلك أن الإنسان يصوم دائماً ولا يفطر، أو يقول ليله دائماً ومتواصلاً لا ينام.
  • اتباع البدع أو ابتدعها، بأن يحرم ما أحل الله ورسوله، مثل أن يحتفل الإنسان ويمشي حافي القدمين، فإن ذلك يضر بالإنسان، ولا ينفع الإسلام.
  • الزيادة في أركان العبادة، كأن يزيد الإنسان في السجود أو الركوع في الصلاة، أو يزيد على ثلاث وضوء، فهي من هلاك الإنسان.
  • التحدث والثرثرة في أمور الدين بغير علم وجهلة بأسلوب جميل يجذب ويغوي من حوله. لقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخشى الأمة الإسلامية من المنافق ذي اللسان العليم.
  • التعمق في البحث عما لا فائدة له منه، والخوض في أمور لا ينبغي للإنسان أن يتعمق فيها أو يبحث عنها، فلو شاء الله تعالى لأظهرها.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال المذكور حديث النبي عن التطرفكما ذكر الآيات القرآنية التي نهت عن الغلو وأمرت بالاعتدال، بالإضافة إلى توضيح أبرز أشكال وعلامات الغلو والتطرف في الدين.