أجر التبرع بالاعضاء بعد الموت

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

رسوم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من الأمور الفقهية والمسائل الشرعية المهمة، التي يجب على كل مسلم معرفتها، وخاصة أهل الفقه وأهله، لأنها المصدر الذي يستمد الناس منه أحكامهم الشرعية بعد الكتاب والسنة النبوية، ولهذا أفردنا هذا المقال للحديث عن ثواب التبرع بالأعضاء بعد الموت وعدد من المسائل الفقهية المتعلقة بهذا الباب.

حكم التبرع بالأعضاء

تعتبر مسألة التبرع بالأعضاء من المسائل والأحكام التي تدور حولها شروح كثيرة. وهو يدور حول أمرين، كما يلي:

  • المتبرع متوفي: وهنا ربما يكون المتبرع قد وقع على التبرع بعضوه بعد وفاته، وهذه الصورة أقرها أهل العلم، لأن الحفاظ على المصلحة العامة للناس أهم من الحفاظ على جسد الميت وحرمته.
  • يجب أن يكون المتبرع على قيد الحياة: وذلك أن يتبرع المتبرع بأحد أعضائه وهو على قيد الحياة، وفي هذا للعلماء عدة جوانب وآراء بحسب العضو المتبرع به، وهذه الآراء هي كما يلي:
    • إذا توقفت الحياة على العضو المتبرع: وقد يكون التبرع قد وهبه أحد الأعضاء التي تتوقف عليها الحياة، ومثال ذلك القلب والدماغ أو غيرهما من الأعضاء التي يمكن أن تنزع بها الحياة، فهنا لا يجوز التبرع ولا يحرم لأنه محرم. نوع من الانتحار.
    • إذا كانت الحياة لا تعتمد على العضو: وقد يكون الموهوب من الأعضاء التي تبقى الحياة فيها ولا تنزع، وهنا يكون حكمه مختلفاً عن حكم ما قبله، وفي ذلك قولان، وهما كما يلي:
      • إذا كان العضو من الأعضاء التي يؤدي فقدانها إلى عاهة، أو يذهب معه وظيفة أساسية كالقدمين واليدين، فلا يجوز التبرع به؛ وذلك لأنه يسبب ضرراً كبيراً للإنسان.
      • لكن في حالة عدم فقدان العضو بفقد الحياة، كالكلية مثلاً، فإنه يجوز التبرع به، ولا حرج في ذلك.

رسوم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

تعتبر عملية التبرع بالأعضاء عملاً إنسانياً عظيماً قد يساهم في إنقاذ الكثير من الأشخاص، أو حتى حياة الملايين الذين يعانون من أمراض مستعصية، حيث لا تتوفر في كثير من الأحيان أدوية لهم. وعندما تصيب الأمراض بعض الأعضاء الحيوية، مثل القلب أو الكبد أو الرئتين أو غيرها من الأعضاء الحيوية، فإن الحياة قد تصبح مستحيلة، وبالتالي الموت المؤكد، فهنا من يتبرع بعضو من جسده بعد وفاته للآخرين.

فيكون المتبرع قد خفف على أخيه المريض من الكرب والمشقة وأزال عنه داء قد يؤدي به إلى الموت والمشقة الملازمة له، فله بذلك من الله -سبحانه وتعالى- الأجر العظيم. والأجر العظيم. فيُكتب عند الله – سبحانه – من المحسنين الذين يجازيهم الله تعالى على أعمالهم الصالحة، والله أعلم.

ما هي الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الوفاة؟

بعد انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، كان لا بد لنا من إدراج أسماء الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الوفاة. أكد الخبراء أن التبرع بالأعضاء قد ينقذ ما يقارب خمسين مريضاً، ومن بين تلك الأعضاء التي يمكن نقلها بعد الوفاة ما يلي:

  • الأعضاء الداخلية: وتلك الأعضاء مثل: الكلى، والكبد، والقلب، والبنكرياس، وكذلك الأمعاء والرئتين.
  • يمكن التبرع بالجلد
  • يمكن أخذ نخاع العظم من المتبرع وزرعه في المريض
  • ويمكن أيضا التبرع بالعظام
  • تعتبر قرنية العين من الأعضاء التي يمكن التبرع بها.

عيوب التبرع بالأعضاء

قبل أن يقوم المتبرع الحي بعملية التبرع بالأعضاء، عليه أن يكون على دراية بإيجابيات وسلبيات الإجراء القادم. من المعروف أن إيجابيات التبرع بالأعضاء تنقذ حياة الكثير من الأشخاص، أما سلبياتها فهي كما يلي:

  • التبرع بالأعضاء هو عملية جراحية كبرى ويمكن أن تكون خطيرة. جميع العمليات الجراحية تأتي مع العديد من المخاطر، مثل النزيف أو جلطات الدم.
  • بعد العملية، قد يعاني المتبرع من عدد من ردود الفعل التحسسية أو حتى تلف الأنسجة أو الأعضاء القريبة من موقع الجراحة.
  • الشعور بألم العملية الجراحية، فبالرغم من أنه سيخضع للتخدير أثناء الجراحة لأنه متبرع حي، إلا أنه قد يشعر بالألم أثناء تعافيه، وقد يختلف هذا الألم حسب بنية المرض أو نوع الجراحة.
  • أحياناً تنتج الندبات في الجسم وتكون بشكل واضح نتيجة لعملية جراحية.

وفي نهاية المقال رسوم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وتبين أن للمتبرع الأجر العظيم والثواب العظيم من ربه. وذلك لأنه متبرع خيري، وقد تحدثنا عن حكم التبرع بالأعضاء، وكيف أجازه العلماء في بعض الحالات، ومنعوه في حالات أخرى، وأخيراً سلطنا الضوء على سلبيات زراعة الأعضاء إذا كان المتبرع كان على قيد الحياة.