وضح مفهوم القدوة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:35 م

شرح مفهوم القدوةولا خير لمجتمع دون قدوة يقتدي بها أفراد المجتمع، فهي من أفضل الركائز التي تضمن للمجتمع هدوئه واستقراره وتماسكه واستقرار سلوك أفراده. سنتعرض خلال هذه المقالة لمفهوم القدوة، وأنواعها، وخصائص القدوة الجيدة، وغيرها من المواضيع.

شرح مفهوم القدوة

قدوة وهو الشخص الذي يتميز بالمثل الأسمى الذي يُقتدى به، والذي تكون أفعاله وسلوكياته صالحة ضمن الأخلاق والقيم.والقدوة أحد المصطلحات الأخلاقية والفلسفية التي تناولها الكثير من الفلاسفة وعلماء الأخلاق بحثًا ودراسة وتناولًا، إلا أن هذا المصطلح انتشر بين المسلمين خلال القرن الأول الهجري بعد استقرار أحوال المسلمين في المدينة المنورة، حيث نزلت الآيات التي تقول: وتكرر الحديث عن قيمة القدوة في المجتمع، وكان شخص الرسول الكريم هو القدوة التي نزل القرآن يأمر المسلمين بالاقتداء بها.

تعريف القدوة اللغوية واصطلاحا

فاللغة المثالية هي من التقليد بمعنى الاتباع والاقتداء. ويقولون إن فلاناً اقتدى بفلان، أي اقتدى بسيرته، واقتدي بسلوكه. وفي الاصطلاح، لا يخرج المعنى كثيراً عن هذا التعريف اللغوي. والقدوة اصطلاحاً هي: الاقتداء بالصالحين وذوي السلوك الصحيح، بهدف تصحيح السلوك وتعديله. فالملتوي أو الظالم لا يستطيع أن ينهض أو يعتدل إلا إذا تأثر بسلوكيات الإنسان الذي يصحح السلوك ويقتفيه ويتبعه ويقلده حتى يستقيم كما هو.

مرادف المثال

اللغة العربية غنية بالمرادفات وهناك مرادفات كثيرة لكلمة مثل، على سبيل المثال: يتبع، ولكن كلمة يتبع أكثر حسية منها معنوية، على عكس المثال الذي يقوم على السلوكيات والقيم والصفات الأخلاقية والروحية، ومن بين ومرادفات القدوة هي أيضًا مثلًا، وهو لفظ أقوى من القدوة، ومن ثم وصف الله تعالى نبيه محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، وأمر المؤمنين أن يقتدوا به.

المعنى المطلق

القدوة المطلقة تعني التقليد المطلق والمستمر للإنسان في جميع سلوكياته وحركاته ومساكنه، بحيث تكون حياته كلها قدوة مطلقة للآخرين، وذلك لا يكون إلا في الأنبياء والمرسلين؛ وخاصة آخرهم نبي الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فهو أهل القدوة المطلقة، وذلك لأنه معصوم من كل إثم أو شر، ثم كل من فإن أفعاله تستحق الاقتداء به والاقتداء به، ومن هنا كانت السنة الاقتداء بالنبي في كلامه ومنطقه وسلوكه وصمته.

صفات القدوة الحسنة

هناك صفات يجب أن تتوفر في القدوة الحسنة، حتى يكون مؤهلاً ليكون قدوة للآخرين، ومن أبرزها:

  • الإيمان بالله والتوكل عليه هو حق التوكل.
  • الهداية من الله عز وجل (أولئك الذين هدى الله فبهداهم فاتبعوه).
  • التحلي بالأخلاق الحميدة في السر والعلن.
  • نظيف المظهر ومخبر، وحسن الكلام، وحسن الكلام.
  • أن يكون الإنسان صادقاً، أميناً، عفيفاً، متواضعاً، خائفاً من ربه عز وجل.
  • حسن النية، والإخلاص في القول والعمل.
  • العلم والعمل والكف عن سؤال الناس.

قدوة

والأمثلة نوعان: القدوة الحسنة والقدوة السيئة، والقدوة الحسنة هي التي تغرس في الآخرين حب الخير والصلاح، وهي تمثل المثل الأعلى الذي يتخذه الناس عنوانا يقتدون به في أفعالهم وسائر أحوالهم. . وهم أهل السلوك الدنيء الذين يشكلون مصدر شر وبلاء لمجتمعاتهم بكونهم قدوة للآخرين في الشر والدمار والفوضى، وهؤلاء الناس مهددون من الله عز وجل بالكثير من المصائب والشر في حياتهم والآخرة، (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم، بل ما يحملون أشد).

في ختام المقال ، توصلنا إلى معرفة شرح مفهوم القدوةحيث قمنا بتوضيح مفهوم القدوة باعتباره الشخص المثالي في كل ما يحاكيه الآخرون، وكذلك تعرضنا لأقسام القدوة وشروط القدوة الحسنة وغيرها من المعلومات الواردة في المقال.