هل يجوز الاحتفال في عيد الحب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

هل يجوز الاحتفال بعيد الحب؟لا يعرف البعض هل يجوز الاحتفال بعيد الحب أم لا، حيث ظهرت على الناس احتفالات جديدة كثيرة نتيجة تطور المجتمعات واتساع العلاقات وتشابكها، ومن بينها الاحتفال بعيد الحب، كما أن هناك يحتفل العديد من الأشخاص بهذا العيد حول العالم، ويمارسون بعض العادات مثل تقديم الهدايا. الزهور وبطاقات التهنئة وغيرها. وهنا السؤال: هل يجوز الاحتفال بعيد الحب؟ وهذا ما سنتعرف عليه من خلال قراءة السطور التالية.

هل يجوز الاحتفال بعيد الحب؟

واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض للاحتفال بعيد الحب، إذ أجاز البعض الاحتفال بعيد الحب كعادة اجتماعية تجمع الأهل والأقارب، بينما عارض آخرون الاحتفال بعيد الحب لأنه بدعة، ولأن الإسلام ليس فيه سوى عيدين، وكانت هذه الآراء على النحو التالي:-

الآراء المؤيدة لجواز الاحتفال بعيد الحب

أجاز كثير من العلماء الاحتفال بعيد الحب بشرط وجود بعض الضوابط، ومن هذه الآراء ما يلي:-

دار الإفتاء الأردنية

حيث دعمت دار الإفتاء الأردنية الاحتفال بعيد الحب بين المتزوجين، من خلال تبادل الهدايا بهذه المناسبة، كما قالت إنه لا ينبغي تخصيص يوم محدد لذلك، فالتعبير عن الحب يمكن أن يكون في أي يوم.

دار الإفتاء المصرية

ومن بين الذين أصدروا فتوى بجواز الاحتفال بعيد الحب مؤخراً، دار الإفتاء المصرية، بعد الارتباك الواضح في الآراء، فقررت حسم هذا الجدل. العيد ليس كأعياد مثل عيد الأضحى وعيد الفطر، بل لأنه يعود كل عام، وبالتالي فهو ليس مثل الأعياد الإسلامية المعروفة، ولا يوجد أي تشابه بينهما.

وأوضحت أن الاحتفال بعيد الحب أو غيره من الأعياد الجديدة لا يضره من الناحية الشرعية، ولكن بشروط أو ضوابط، وهي عدم القصد تقليد الآخرين، وعدم ارتكاب أي نوع من أنواع الإثم أو الفسق أو الفجور على في هذا اليوم، حيث يحث الدين الإسلامي على نشر المحبة بين الناس ولذلك يجوز الاحتفال بعيد الحب حسب رأي دار الإفتاء.

آراء ضد الاحتفال بعيد الحب

كما أن هناك آراء عديدة تعارض الاحتفال بعيد الحب، حيث يرون أنه يتعارض مع العقيدة الإسلامية، وكانت آراءهم على النحو التالي:

دار الإفتاء التابعة للقدس

وجاء في أن الاحتفال بهذا العيد بدعة محرمة لا أصل لها في العقيدة الإسلامية، ويترتب عليه كثير من المحرمات، مثل انتشار التبرج والاختلاط بين الرجال والنساء، ولا يجوز تبادل الهدايا والورود في هذا اليوم.

اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالمملكة العربية السعودية

وتقول اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء إن عيد الحب من الأمور البدعية التي لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية. وأعياد المسلمين هي عيد الفطر وعيد الأضحى، وغيرها من الأمور تعتبر بدعة ولو مارسها كثير من الناس. ولذلك لا يجوز في نظرهم الاحتفال بعيد الحب.

رأي الشيخ ابن عثيمين

وبحسب رأي الشيخ ابن عثيمين، لا يجوز الاحتفال بعيد الحب، وفي ذلك يجب الالتزام بالنص الإسلامي الصحيح، وهو وجود عيدين فقط، وبالتالي عيد الحب غير موجود ولا نص عليه، ويقول إن الاحتفال بعيد الحب من المحرمات لأنه يدعو في ظهوره للتسلية والانشغال بأشياء تخالف تعاليم الإسلام، كما أنه يتضمن في داخله دعوة لتبادل الحب المحرم، وعليه فإنه فلا يجوز إظهار الفرح به، أو تبادل الهدايا، أو لبس ملابس معينة، أو غير ذلك من مظاهر الاحتفال بهذا اليوم.

والجدير بالذكر أن من يؤيد الاحتفال بهذا اليوم نسبوه إليه لأنه يوم اجتماعي وليس عيدا في حد ذاته، وأرجع المخالفون ذلك إلى رأيهم بعدم جواز تخصيص يوم للعيد باستثناء يوم عيد الفطر وعيد الأضحى.

وهكذا نعلم هل يجوز الاحتفال بعيد الحب أم لا؟حيث أجاز البعض الاحتفال وآخرون عارضوه بشدة، واعتبروه بدعة، ولذلك يجب على كل مسلم أن ينأى بنفسه عن الشبهات، وأن يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعليماته.