ما النتيجة المتوقعة عند قيام كل مسؤول بأمانته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

ما هي النتيجة المتوقعة عندما يقوم كل مسؤول بمسؤوليته؟ لا شك أن المسؤولية من أعظم الأمانات التي حث عليها الإسلام، والعمل بها، وأن يقول كل فرد مسؤولياته التي وضعت على عاتقه، ولكن كثيراً من الناس تخلوا عن مسؤولياتهم إلى حد كبير، ونتحدث في هذا المقال عن نتائج تنفيذ كل مسؤول لثقته.

ما هي النتيجة المتوقعة عندما يقوم كل مسؤول بمسؤوليته؟

ما هي النتيجة المتوقعة عندما يؤدي كل مسؤول ثقته، ويحقق توقعاته الصادقة، والنتيجة هي تحسين المجتمع، ونشر العدالة، والحد من الفساد، وإصلاح المجتمع ونشر العدالة فيه، وهذه نتائج جيدة في التقدم للمجتمع كله.وفيه تطور المجتمعات، ورغم أن مجتمعنا العربي والإسلامي مجتمع متدين، حتى متدين ومحافظ للغاية، إلا أنهم يتخلون عن مسؤولياتهم، ويتجردون من الأعباء الملقاة على عاتقهم، ويبالغون في الكثير من قيمهم والأخلاق، في الوقت الذي نرى فيه أن الشعوب والمجتمعات غير الإسلامية تطبق مبدأ تحديد المسؤوليات والالتزامات.

ما هي مسؤولية الأمانات؟

مسؤولية الأمانات هي تحديد الالتزامات والمسؤوليات، وإقامة كل مسؤولية على صاحبها، واتخاذ الشروط والضوابط الكافية للقيام بها، وقد حثهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك. ودقة في كلامه إذ قال: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

ثم ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أمثلة لتلك المسؤوليات التي تلزم صاحبها، فضرب مثلا برأس الأسرة باعتباره راعيا ومسؤولا عن رعيته، وهو أهله.

إن تقدم المجتمع وتقدمه يعتمد على الوفاء بالمسؤوليات

ولا يمكن لمجتمع أن يتقدم أو يتقدم، ويكون في مصاف المجتمعات الراقية إلا إذا قام كل فرد بالمسؤوليات المتعلقة به على الوجه الأمثل، وهذا ما فعله الجيل الأول من المسلمين، عندما كانت المسؤوليات وُضِعَت لهم، فحرصوا على القيام بجميع أعباءهم دون تفريط أو قلق، نرى أنهم حققوا الكثير من النجاحات والتقدم، ولكن عندما تخلى المسلمون في بعض إسقاطات التاريخ عن مسؤولياتهم، تخلفوا عن الركب وتراجعوا، وفقدوا الكثير من إنجازاتهم التي حققها أجدادهم، ولا عودة لهم إلى الريادة والتقدم، إلا بعد أن يعرف كل إنسان مسؤولياته ويعمل على تحقيقها والعناية بها كما ينبغي، كما قال الإسلام أمر.

وخير الرعية من صلاح الراعي

لن يستطيع أي مجتمع أن ينهض ويتقدم إلا إذا كان الرعاة القائمون على شؤونه وشؤونه على وعي تام بمسؤولياتهم، إذ لا يمكن أن نتوقع مجتمعاً صاعداً يحكمه الفاسدون، ولا يمكن أن نتصور فالمجتمع الفاسد ورعاته صالحون، لأن العلاقة وهي ثابتة وتوافقية إلى حد كبير، وعندما يعرف ولاة الأمور ربهم ويتحملون مسؤولياتهم بكفاءة وصدق وشفافية وموضوعية. وسادت كلمتهم، وكانوا أسياد العالم يأمرون بها وينهون عنها، ولكن عندما فسد ولاة الأمور أصبحوا أثرا بعد عين، ولكن الآن أدركت الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية ذلك الخطأ، فأصبحوا وقد حددوا المسؤوليات وألزموا أنفسهم بتنفيذها. وتعود المجتمعات شيئاً فشيئاً إلى ريادتها ومجدها.

مزايا كونك مسؤولا

فالتحرر المطلق دون التزامات أو مسؤوليات يؤدي إلى انتكاسات اجتماعية وأخلاقية كبيرة، والعكس صحيح. إن البيئة التي تسود فيها العدالة، وتوزيع المسؤوليات والمحاسبة على التقصير في تلك المسؤوليات، ومكافأة الملتزمين بمسؤولياتهم، ستخلق بلا شك أجواء آمنة ومستقرة. فالكراهية تنبع من النفوس، حتى تصبح هذه المجتمعات عادلة وآمنة وتتمتع بتعايش طبيعي وسعيد وفريد ​​في كل شؤونها.

في نهاية هذه المقالة سوف نكون قد قدمنا ما هي النتيجة المتوقعة عندما يقوم كل مسؤول بمسؤوليته؟ كل مسؤول يحقق توقعاته الصادقة، والنتيجة هي تحسين المجتمع ونشر العدالة والحد من الفساد، بالإضافة إلى بعض المعلومات عن المسؤوليات وإيجابيات توزيعها والقدرة على تنفيذها.