الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

الذي – التي الرفيق الذي اتهم بحادث العفك وقد أثارتها أسئلة المسلمين منذ القدم، منذ ما بعد عصر النبوة وبداية الإسلام. عندما يقرأ المسلمون آيات سورة النور يدفعهم الفضول إلى معرفة الدقائق التي مرت بها حادثة الإفك بكل تفاصيلها، وفي هذا المقال إجابة على هذا السؤال بالإضافة إلى تسليط الضوء على العديد من الأمور المهمة في هذا الامر. حادثة.

حادثة التفكيك

وكانت حادثة الإفك من أعظم المحن التي مر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته عليهم السلام. والسلام، فصبر عليه كثير من أصحابه، ومرت عائشة رضي الله عنها بأيام صعبة حتى أنزل الله تعالى براءتها من فوق سبع سموات.

الرفيق الذي اتهم بحادث العفك

الرفيق الذي اتهم بحادثة الفكين هو الصحابي الجليل صفوان بن المعطل امن ثم الذكواني، وكان يلقب بأبي عمرو السلمي، وقد كشف الله تعالى براءته من حادثة الإفك كما كشف براءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. سفيان رضي الله عنهم أجمعين.

قصة حادثة إفك مختصرة

بعد معرفة الصحابي الذي اتهم بحادثة العفك، لا بأس أن نقف على قصة حادثة العفك باختصار، والقصة باختصار هي أن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها معها – قد خرج ذات يوم مع النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى إحدى المعارك، وعند عودته من المعركة استراح الجيش، وكانت أم المؤمنين – رضي الله عنها – منقولة في هودج، وقد فرض الحجاب منذ عام، فخرجت أم المؤمنين -رضي الله عنها- من هودجها لقضاء حاجة، ولما عادت تفحصت عقدها وفعلت لم تجدها، فعادت لتبحث عنها وقد حل الظلام فلم تجدها بسرعة، وبينما كانت تبحث عن القلادة، سار الجيش وحمل هودجها، لكنهم لم يلاحظوا وجودها، لأنها كانت صغيرة السن وليست ثقيلة الوزن.

ولما عادت ووجدت الجيش يسير، جلست في مكانها، ظنت أنهم سينتبهون إليها ويعودون إلى مكانها، فبقيت جالسة حتى نامت ونامت. وإنا إليه راجعون، فسمعت صوته واستيقظت من نومها، فأنحنى ناقته وركب ومشى بها حتى أدركوا الجيش ظهرا، وبعد وصولهم إلى المدينة بدأ المنافقون يتكلمون بالسوء أم المؤمنين وصفوان رضي الله عنهما، والذي قام بزراعتها كان من المنافقين في نشر الإشاعة، أمير المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول.

فرجعت أم المؤمنين -رضي الله عنها- إلى المدينة ولم تعلم ما يقال عنها، لأنها مرضت وأقامت في بيتها شهرا لا تخرج، حتى ماتت. خرجت ذات ليلة مع أم شقة بن أثاثة، فأخبرتها أم شقة بما قيل عنها، وقبل ذلك تفاجأت بتصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- كان معها لها خلال مدة إقامتها في البيت، فلما رجعت إلى بيتها استأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- في الذهاب إلى أهلها. رضي الله عنهم – وبدأوا يخففونها، فجعلت تبكي ليلة وليلتين ويوماً، حتى أتاها النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي عند أهلها.

فقال لها: “يا عائشة، لقد بلغني عنك كذا وكذا. إن كنت بريئًا يبرئك الله، وإن كنت مذنبًا فاستغفر الله وتب إليه؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب غفر الله له». فتجمدت دموع أم المؤمنين وقالت لأبيها وأمها -رضي الله عنهما- أن يجيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يستطيعا أن يقولا شيئا، فقامت قال: «ألا والله لقد علمت أنكم سمعتم كلام الناس، وكنتم تعظمون وتؤمنون في أنفسكم، وإذا قلت لكم: أنا بريء – والله يعلم أني بريء – فلا تصدقوني في ذلك، ولو اعترفت لك بشيء – والله يعلم أني بريء – لصدقتني، والله لا يجدني، ولكم مثلا إلا أبو يوسف إذ قال: { فصبر جميل، فصبر جميل } . والله المستعان على ما تصفون } [يوسف: 18]”.

وما هي إلا لحظات حتى نزل الوحي ببراءتها بآيات من سورة النور، فقالت لها أمها: “اذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.” بمعنى آخر تعالي واشكريه فقالت: «لا والله لا أقف له، ولا أحمد إلا الله». فقام النبي – صلى الله عليه وسلم – فخطب الناس وقرأ عليهم ما أنزل عليه من القرآن الكريم.

الصحابة الذين قاتلوا في حادثة أليفك

وقد انخرط بعض الصحابة في حادثة الإفك دون أن يعلموا مدى خطورة الكلام الذي يقولونه، ومنهم من صدق ابن سلول وعصابته، ومنهم من كان يخوض في الحديث دون لإدراك ما قد تصل إليه الأمور، فيكثر السؤال عن الصحابة الذين جلدوا في حادثة الإفك. وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – على منبر المسجد، فيقرأ على الناس آيات سورة النور التي نزلت في فضح المنافقين، وتبرئة أم المؤمنين – رضي الله عنها. لها – فإنه أمر بجلد رجلين من الصحابة وامرأة من حد القذف. أخت أم المؤمنين زينب بن جحش رضي الله عنهما.

وقد يسأل سائل لماذا لم يجلد النبي – صلى الله عليه وسلم – زعيم المنافقين والصحابة؟ والجواب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جلد الصحابة للتخفيف عنهم، وحتى يكفر الله عز وجل عنهم سيئاتهم، ولا يبقى مسؤولا عنهم في الآخرة. وأعد له عذابا عظيما يوم القيامة، والله أعلم.

آيات البراءة من الذم

وفي الختام، بعد معرفة الصحابي المتهم في حادثة الإفك، تقف هذه الفقرة مع الآيات التي أنزلها الله تعالى في حادثة الإفك، والتي يفضح فيها المنافقين، ويبرئ أم المؤمنين، عائشة رضي الله عنها، وهي عشر آيات من سورة النور، يقول فيها تعالى: {إن الذين جاءوا بالكذب إنما عصبة منكم. لا تظن أن هذا أمر سيء بالنسبة لك. بل هو خير لكم. ولكل واحد منهم ما كسب. من الإثم ومن تولى كبره فله عذاب عظيم * ولولا إذ سمعتموه لم يفكر به المؤمنون والمؤمنات؟ أنفسهم بخير وقالوا هذا إفك مبين فلماذا لم يأتوا عليه؟ بأربعة شهود فإن لم يأتوا بالشهداء فإن الذين عند الله لكاذبون * ولولا فضل الله عليكم ورحمته؟ في الدنيا والآخرة مسكم عذاب أليم بما كنتم فيه }

ثم يقول تعالى: { إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولولا إذ سمعتموه قلتم هو أليس لنا أن نتكلم بهذا؟» سبحانك هذا كذب عظيم. أبدا إن كنتم مؤمنين * ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم * إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة. والله يعلم وأنتم لا تعلمون. ألا تعلمون *ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رحيم رحيم}.

وبعد نزول هذه الآيات توقف أبو بكر -رضي الله عنه- عن الإنفاق على مسطح بن أثاثة لأنه كان ممن نشر الإشاعة، فأنزل الله تعالى: {ولا يؤت أولو الفضل منكم القدرة على القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليغفروا لي. سامح. ألا تحب أن يغفر الله لك؟ وكان الله غفورا رحيما } قال أبو بكر رضي الله عنه: «أجل والله إني لأحب أن يغفر الله لي». فأعاد النفقة على سطح مستو ولم يقطعها.

وهكذا تنتهي المقالة الصحابي المتهم بحادثة الإفك. وفيه قدم المقال تعريفاً بهذا الصحابي الجليل، وسرعان ما نقل المقال تفاصيل حادثة الإفك وأوضح دور المنافقين فيها. كما أوضحت من هم الصحابة الذين جلدوا في حادثة الإفك، واختتمت بذكر الآيات التي نزلت في سورة النور بخصوص قصة الإفك.