رواية الفيل الأزرق .. إثارة الجدل بين الرعب والمرض النفسي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

وهي من أكثر الروايات مبيعا في العقد الأخير، كما أنها أشهر رواية لكاتبها أحمد مراد، وتحولت إلى فيلم حقق نجاحا كبيرا، وتم استثمار هذا النجاح من أجل إصدار جزء ثان لها. منها كتبها مؤلف الرواية الأصلية، وبالتالي يمكن اعتبار رواية الفيل الأزرق الحصان الفائز في الأدب والفن في السنوات العشر الأخيرة.

رواية الفيل الأزرق تأخذك إلى الوهم أو الرعب

حتى صفحات الفصول الأخيرة من الرواية، ستظل تتساءل هل هي رواية رعب أم تشويق، هل تتعامل مع عالم ميتافيزيقي مرعب، أم تشويق مصدره مرض نفسي عميق، لكن النهاية ستحسم الأمور ل أنت.

إنها رواية أحمد مراد الأكثر شهرة وأعلى تقييما، والتي يقرر فيها يحيى، الطبيب النفسي، أن يستأنف حياته مرة أخرى بعد مأساة شخصية قاسية تعرض لها.

يحيى، الذي لم يخرج بعد من الدائرة تمامًا، يكافح من أجل العودة إلى روتين الحياة الطبيعية، لكنه يواجه مأساة أخرى، حيث يرقد صديقه في مستشفى العباسية تحت التقييم النفسي لارتكابه جريمة قتل مروعة.

وهكذا يحاول يحيى معرفة ما حدث، ليهرب مع صديقته، بين الشك في أنه قاتل بارد القلب يقوم بتمثيلية المحكمة ليهرب بجريمته دون عقاب، أو شخص مريض نفسيًا منهكًا. بسبب مرض وأطر عقله، أو شخص تعرض لتجربة ميتافيزيقية مرعبة.

وبين هذه الاحتمالات تدور أحداث مرعبة، بطلها عقار أزرق صغير يسمى الفيل الأزرق.

التشويق واللغة وعالم الطب النفسي والرعب

كانت رواية الفيل الأزرق رواية تشويقية للغاية، وكان التعليق الأكثر تكرارًا بين القراء خلال نشرها الأول هو عدم قدرتهم على تركها حتى النهاية.

كما تميزت باللغة الجيدة جدًا، بالإضافة إلى غزارة المعلومات في عالم الطب النفسي، وفي تأصيل حكايات تاريخية مرعبة تثير الخيال وترسم ببراعة، مما يجعل القارئ كأنه يرى أحداثها.

رسم الشخصيات والحوار جعل تحولها إلى السينما أمراً حتمياً

الحوار النابض بالحياة في رواية الفيل الأزرق، ورسم الشخصيات ببراعة، حتى التاريخية منها، هو ما جعل خطوة تحويلها إلى السينما خطوة حتمية، فالشخصيات سينمائية ببراعة.

تم تحويل الرواية إلى بطولة سينمائية ناجحة؛ ثم استثمر كريم عبد العزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم في نجاح الفيلم في إنتاج جزء ثانٍ بدون رواية. بل تم كتابة السيناريو للسينما مباشرة وكتبه نفس المؤلف أحمد مراد، لتنضم هند صبري إلى أسرة العمل ويحقق الفيلم نفس درجة النجاح التي حققها جزئه الأول.

هل حلت لعنة الفيل الأزرق بأحمد مراد؟

والحقيقة هي أن جميع الكتاب يعرفون لعنة العمل الناجح للغاية. عندما يحقق العمل نجاحاً كبيراً وبالغاً بما يتجاوز كل ما حوله، يصبح هذا العمل مصدراً دائماً للمقارنة بين أعمال الكاتب الجديدة.

وهكذا أصبحت رواية الفيل الأزرق، كلما كتب أحمد مراد رواية جديدة، ومهما أشاد النقاد أو القراء بجودتها، تمت مقارنتها بالفيل الأزرق، لتكون النتيجة صحيحة، حتى الرواية تحولت نفسها إلى لعنة تطارد كل أعمال الكاتب الناجحة.

تفاصيل الرواية

صدرت الرواية عن دار الشروق عام 1912، وظهرت في طبعة فاخرة من القطع المتوسطة. وبعد مرور عام، أصدرت الدار طبعة شعبية واقتصادية من القطع الصغيرة بسعر أقل.

صدرت الرواية بعدة طبعات حتى يومنا هذا، وهي في نسختها الأصلية 385 صفحة، وقد حصلت على تقييم 3.79/5 على موقع Goodreads.

أعمال الكاتب أحمد مراد

وإلى جانب رواية الفيل الأزرق كتب أحمد مراد عددا من الروايات الأخرى التي حققت نجاحا كبيرا وجدلا كبيرا في الوسط الثقافي وهي:

  • رواية الدوار.
  • رواية غبار الماس.
  • رواية 1919.
  • رواية أرض الله.
  • موسم صيد الغزلان.