بحث عن الفرزدق

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

البحث عن الفرزدق الشاعر الأموي، وكان الشعر في العصر الأموي انعكاسا للأحداث التي جرت فيه كما كان في أي عصر آخر، وظهر عدد من العلماء الذين استطاعوا التأثير في مسار القصيدة العربية وإعطائها من أرواحهم حتى أصبح منارة لبقية الأدب العالمي، ويمثل الفرزدق أحد أعلام الشعر العربي في العصر الأموي.

بحث مقدمة عن الفرزدق

نبدأ بحثنا عن الشاعر الفرزدق بتحديد اسمه ونسبه. والفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة، ولد بالبصرة سنة عشرين من الهجرة، وأمه ليلى بنت حابس، وهي أخت الأقرع بن حابس. مكية على اسم ابنته. أما لقب الفرزدق فقد أطلق عليه هذا اللقب بسبب خشونة ملامحه. وقد اشتهر الشاعر الفرزدق بنسبه العالي في قومه. والفرزدق شاعر الشرف والكرم، وينتمي الفرزدق إلى العصر الأموي الذي بدأ بتولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة وانتهى بمعركة الأمويين مع العباسيين وهي معركة الأمويين. زاب.

البحث عن الفرزدق

وسندرج فيما يلي بحثاً كاملاً عن الفرزدق:

حياة الشاعر الفرزدق

قضى الشاعر الفرزدق حياته متنقلا بين الحكام والخلفاء، فكان يمدحهم تارة ويهجوهم تارة أخرى، كما عرف بولائه وحبه لآل البيت النبوي، فكان كان يمدحهم باستمرار بأشعاره ويدافع عنهم، ولا يخشى لوم الناقد، وقد أثنى زين العابدين على علي في قصيدة مشهورة، وذلك خير دليل على ولائه لأهل البيت، وهذا الحب لم يمنع الفرزدق من التقرب من الأمويين، حيث كان يمتدحهم ويطلب مودتهم، خاصة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان والذي كان من أبنائه. إليها بعد وفاته تقرب إلى عبيد بن زياد وهو يمدحه لينال تأييده، ولما أصبح الحجاج واليا على العراق تقرب إليه الفرزدق وأثنى عليه.

زواج الفرزدق

وكان للفرزدق عدد من القصائد التي تغزل بها النساء، وكثرت زيجاته، ومن نسائه حضرة بن ذائق بن بسطام بن قيس، طيبة بنت العجاج المجاشعي، رحيمة بنت غني بنت درهم. النمرية، والنوار بنت مشجّع. معجب كان له تأثير قوي على نفسه، وكتب عن ذلك قصيدة يعبر فيها عن ندمه على طلاقها، وكانت زوجته النوار حاضرة في معظم قصائده مع نساء أخريات، وفيما يلي معرض لـ بعض زوجاته:

  • زواج الفرزدق من نوار بنت شجاع : والنوار هي ابنة مجشع ابن عم الفرزدق، وهي التي ولدت له الابن الذي رثى لهم أربعة منهم في شعره، وهي التي ندمت ندماً شديداً على طلاقها. فقال عنها:

ندمت على ندم الكسائي عندما طلقت مني.

وكانت جنتي، فخرجت منها كما خرج آدم حين غمرتها الشدائد.

  • زواج الفرزدق من حضرة الشيباني : وقد ورد في عدد من قصائده وهي:

لو أن الحضرة ستكافئني كما زعمت لفعلت من التواضع والشرف

لكنت أكثر طاعة من الذي وضع الخاتم على أنفه، وأذل في وقاحة وبراعة

  • زواج الفرزدق من ظبية بنت مشجّع: وهي التي مدحها في شعره فقال:

أسرعت في شوال بغزال يجيء بي الشهوات من كل جانب

بملء حجلين ولو كان ميتا ولو كان في الأكفان تحت الفراعنة

  • زواج الفرزدق من اليعراب بنت الحارث : ورغم زواجه من اليعربية بنت الحارث، وذكرها في شعره، فإنه كان يذكر زوجته نوار عندما يذكرها، فيقول:

أرى نجوم الليل والشمس حية في حشد بنات الحارث بن عباد

نساء آبائهم، ولم يكونوا من تعرية جبالهم وحدد

ولم يكن الجوف موضع غموض، ولم يكن في الهجريين جماعة زياد.

  • زواج الفرزدق من رحيمة بنت غنى النمرية: وهي إحدى زوجاته التي طلقها بعد أن توسلت إليه، فقال ساخرًا:

ولا تتزوج نمرية قد ربطها زوجها بالبعد من بعدي

وزعماء المفارق بيض، سجن شغوف بالخضرة والسواد.

ولها شعران، كأنها مقفلة إذا حضنت زوجا، شبكت

  • زواج الفرزدق من امرأة سوداء: وهي زوجته أم ابنته مكية، التي كان يناديها، ويقول عنها:

وإن كان خالها من آل كسرى فكسرى أفضل من العقال.

أعظم الثروات كل يوم وأصدقها في مختلف المعارك.

صفات الفرزدق

وفي الحديث عن صفات الشاعر الفرزدق، لم يكن الشاعر الفرزدق حسن الوجه والصورة، ورغم ذلك كان معتزاً بنفسه، إذ كان شديد الحرص في لباسه وهيامه، وكان معروفاً بـ حرصه على لبس الحلي الفاخرة، وكان يصبغ لحيته وشعر رأسه، واكتسب من أخلاق الصحراء الذكاء والبلاغة وسرعة البديهة والاستجابة، كما كان شديد الفخر والاعتزاز بنفسه وعرفت عنه بعض الصفات غير المشهورة، ورغم ذلك كانت له مكانة رفيعة في مجال الحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية في العصر الأموي، إذ كان من أشراف قومه، ويعود إلى نسب القبيلة لها مكانة عالية، وكان الفرزدق من كبار شعراء عصره، الذي وثق الكثير من الأحداث التي مر بها العرب في ذلك الوقت.

منزلة الفرزدق

وللشاعر الفرزدق مكانة عند الشعراء والأدباء والنقاد، وذلك لأسلوبه الجميل في الشعر، وكان ماهرا في تغيير الألفاظ وإدخال الغريب، وتميز بحسن بلاغته التصويرية والشعرية. حيث تميز بعمق بلاغته التي كان لها تأثير نشأته في الصحراء، وأجريت مقارنات بين جرير، وكثر الحديث عن الشاعرين، ومن يتفوق عليهما على الآخر وتتفجر كافة الآراء بأن كلا الشاعرين تفوقا على بقية الشعراء في عصرهما، ونذكر فيما يلي أبرز الأقوال التي جاءت في الشاعر الفرزدق:

  • يقول ابن سلام: وسمعت يونس بن حبيب يقول: ما شهدت مجلسا ذكر فيه جرير والفرزدق، وقد أجمع أهل المجلس على أحدهما.
  • وسئل جرير: كيف كان شعور الفرزدق؟ قال: فقد كذب من زعم ​​أنه أكثر شعراً من الفرزدق.
  • يقول أبو عمرو بن العلاء: وكان الفرزدق يشبه زهير في شعراء الجاهلية، وكلاهما ينتمي إلى الطبقة الأولى.
  • وقيل للأخطل: بأيهما أشعر، أنت أم الفرزدق؟ قال: أنا، إلا أن الفرزدق قال أبياتاً لم أقدر أن أوفيه إياها.
  • يقول ابن هبيرة: ولم أر أكرم من الفرزدق، شتمني أميرا وأثنى علي سجينا.

والفرزدق شاعر

ويعتبر الفرزدق أحد فحول الشعر الثلاثة في عصر الأمور، والشاعران الآخران هما الأخطل وجرير. وقيل عن هؤلاء الشعراء الثلاثة المثلث الأموي، واختلف الناس في تفضيل كل واحد منهم على الآخر. وقد نظم الفرزدق الشعر في مختلف الأغراض الشعرية المعروفة. الغزل والفخر والهجاء والمدح والرثاء، وكل الكبرياء هو ما يناسب طبعه معظم الأغراض الشعرية، وتميز شعره بقوة الكلمات ورشاقتها ورزانة التركيب، وعرف عنه أنه كان يحب استخدام ألفاظ غريبة في شعره.

  • فخر: وأشهر ما اشتهر به الفرزدق هو أشعار الفخر، وينسب إلى قبيلة عززت لديه الشعور بالشرف والمجد.

لنا فخر المظلوم، وعدد ما يعد عليه هو عدد الحصى.

ترى الناس يسيرون خلفنا، وإذا أومأنا للناس توقفوا.

وكان الجيران يعلمون أن قدورنا هي الضامنة للرزق والريح.

  • الثناء: أأراد الشاعر الفرزدق من شعر المديح أن يتقرب إلى الخلفاء والأمراء لقضاء حوائج قبيلته أو ليكف شرهم عنها، ولم يرد كسب المال، ووصف مدحيه بالرحمة والعدل وشرف النسب، والكرم، ومن أشهر أشعاره في المدح تلك التي يمدح بها زين العابدين ويقول فيها:

فهذا الذي يعرف وطأته البطحاء، والبيت يعرف، والحل والحرم

هذا ابن خيار عباد الله أجمعين، هذا العالم التقي النقي النقي.

هذا ابن فاطمة إن كنتم تجهلون جده فقد ختم أنبياء الله

  • الإملائية: وقد نظم الفرزدق قصائد الهجاء، خاصة تلك التي في جرير. وتضمن شعر المتضادات هجاؤه لجرير، وارتبط هجاؤه بالفخر، إذ كان يهجو قبيلة ويمدح قبيلته.