من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن جزيرة العرب في زمن النبي كان يسكنها المسلمون والمشركون وأهل الذمة، فكيف كان تعامل النبي معهم؟ ما هو الدليل على ذلك؟ وكيف كان يتعامل مع يهود المدينة؟ وكيف كانت تعاملاته مع القادة والوفود؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعامل غير المسلمين بالبر والإنصاف والإحسان، ما لم يقفوا في وجه دعوته، ولم يعتدوا.و وذلك تطبيقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}. فيما يلي تفصيل لذلك:

العفو والمغفرة مع غير المسلمين

ومن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- مع غير المسلمين أنه كان يعفو عنهم، ويظهر ذلك واضحًا من قصة المرأة اليهودية التي أرادت قتل رسول الله، عن طريق شاة مسمومة أتت به، ولما علم النبي بذلك طلب إحضار تلك المرأة، وكانت فخمة ففعل ذلك، فأراد الصحابة الكرام قتلها، لكن رسول الله أبى وعفا. ها.

جاءت هذه القصة في الحديث الذي رواه أنس بن مالك – رضي الله عنه – حيث قال: «جاءت امرأة يهودية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فقال لها: أكلت منه. قالت: أردت أن أقتلك، قال: ما كان الله ليجبرك على ذلك، أو قال لي، فقالوا: ألا نقتلها؟

البر مع غير المسلمين

ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين أنه كان يكرمهم ويزورهم.

وقد روى الصحابي الجليل أنس بن مالك – رضي الله عنه – هذه القصة، حيث قال: «كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فمرض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فأتاه صلى الله عليه وسلم يزوره فجلس عند رأسه. فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وكان معه، فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم، فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل سياسياً مع غير المسلمين

بعد هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة، وما أعقب هجرته من إقامة وبناء الدولة الإسلامية، واجه حينها ضرورة التعامل مع اليهود، و وبما أنهم يشكلون قوة اقتصادية فقد قرر النبي تنظيم التعامل معهم. وبما يحفظ لهم حقوقهم، ويبين لهم واجباتهم، وبناء على ذلك، عقد رسول الله معهم وثيقة، وأحكامها كما يلي:

  • ولهم حرية الاعتقاد.
  • لديهم ملكية مالية مستقلة.
  • أن يكون هناك تعاون بين المسلمين واليهود لحماية المدينة في حالة الحرب.
  • أن يكون التعامل بينهم على أساس العدل والإحسان التام.
  • ليحسن النصح فيما بينهم.

تعامل النبي مع القادة غير المسلمين

لقد تعامل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع القادة في قمة الرقي، وهذا واضح من رسائله أنه خاطب القادة في ذلك الوقت، حيث خاطب كل واحد منهم كشخصية. بغض النظر عن عقيدته، وكان يظهر لهم الاحترام والتقدير، بالإضافة إلى أنه كان يكرم الرسل والوفود التي كانت تأتي إلى المدينة، وهذا يظهر بوضوح من وصيته قبل وفاته، حيث قال: “أدفعوا الوفد” كما اعتدت أن أمررهم.”

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين وبين فيه أن معاملة النبي لغير المسلمين كانت مليئة بالبر والإحسان والعفو والعفو، وكيف تم شرح تعاملاته السياسية مع اليهود والقادة والملوك.