لقد دعا نبينا الكريم إلى حسن الأخلاق ومكارم الأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين. دخل الكثير من غير المسلمين إلى الإسلام بسبب رؤيتهم لأخلاق المسلمين، وقد أولى الإسلام اهتماماً خاصاً ببعض الأخلاق في التعامل مع الآخرين، ولهذا السبب سنتناول في هذا المقال خلق التسامح في الدين الإسلامي.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم متسامحاً، سهلاً، لطيفاً، يتعامل مع الآخرين بكل تسامح ومحبة، ولا يريد أن يسيء إليه الآخرون.
أنواع التسامح في الدين الإسلامي
- التسامح في العبادةكالتسامح مع المريض في الصلاة والصيام، والتسامح مع المسافر في الجمع والقصر والإفطار في رمضان.
- التسامح في العادات هناك عدد من المجتمعات في العالم، ولكل منها عادات تختلف عن الآخر، وهنا يحث الإسلام على التسامح في هذه العادات والتعامل معها بكل سهولة وتسامح.
- التسامح المعاملات، وهناك معاملات لتنظيم المجتمع والحياة، ومن بينها القصاص في القتل، وقد وضع الله تعالى قانون التسامح، كالعفو عند القدرة.
- التسامح بين الأديان, وشدد الدين الإسلامي على التسامح مع الآخرين، وعدم رفضهم أو إيذائهم أو التشكيك بهم، والتعامل معهم على أساس إنسانيتهم وليس دينهم.
أهمية التسامح
للتسامح أهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات، لذا سنذكر بعض أهمية التسامح على النحو التالي:
- التسامح يحمي الإنسان من أمراض القلب، والتعب النفسي، والتخلص من الحقد.
- يحمي المجتمعات من الكراهية والغيرة والكراهية.
- يعمل على نشر المحبة بين الناس.
- بناء مجتمعات يملؤها الخير والتضامن.
التسامح في القرآن الكريم
- “(لكم دينكم ولي دين).”
- «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن».
- “اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم”
- (وجزاء سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين)
أمثلة من حياة النبي تدل على التسامح
وكان الرسول محمد يدعو أهل الكتاب ويزور مرضاهم ويتعامل معهم بإنسانية بعيدا عن الهمجية والقتل والعنف، وأوصى صلى الله عليه وسلم في المعارك بعدم قتل الصبيان والنساء، أو كبار السن ما لم يفعلوا شيئا يضر الإسلام والمسلمين.
الحالات التي لا يجوز فيها التسامح
وقد أوصى الرسول الكريم بالتعامل معهم بكل تسامح وإنسانية ومحبة، ولكن هذا لا يعني أن يكون التسامح مطلقا وفي كل الأمور والمعاملات. من أجل الإسلام والمسلمين.