هل التبرع بالاعضاء بعد الموت حرام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:23 م

هل التبرع بالأعضاء بعد الموت حرام؟ وهذا السؤال من الأسئلة الفقهية المثارة والمتداولة بين المسلمين. لقد كثر في الآونة الأخيرة التبرع بالأعضاء ونقلها من شخص إلى آخر، وظهرت بعض الأمور المتعلقة بالتبرع بالأعضاء بعد وفاته، وينبغي للمسلم أن يطلع على الأحكام الشرعية وأقوال أهل العلم المتعلقة بذلك. إلى موضوع التبرع بالأعضاء قبل الطلب عليه، وفي هذا المقال سنبين حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وقبل الوفاة، كما سنذكر حكم بيع الأعضاء.

هل التبرع بالأعضاء بعد الموت حرام؟

التبرع بالأعضاء بعد الموت من الأمور التي كانت محل خلاف بين العلماء، فمنهم من أجازه ومنهم من حرمه، وفيما يلي سنبين كلاً من المذهبين والأسباب التي دعت إليها. واعتمدوا في فتواهم.

تحريم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

وأشار مذهب من أهل العلم إلى تحريم التبرع بالأعضاء قبل الموت وبعده، وعدم جوازه. كما أشاروا إلى أنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بجثته بغرض التشريح فقط، وفسروا ذلك بالقول إن جسد الإنسان ليس ملكا له، بل هو ملك لله عز وجل، ولا يجوز. أن يتصرف فيه أو يتبرع به. وعليه فلا يجوز التبرع بالأعضاء، سواء كان قبل الموت أو بعده، وهذا الرأي أقره شيخ الإسلام ابن عثيمين.

جواز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

وهناك مذهب آخر أجاز التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بشرط توافر عدة شروط، وهي:

  • – أن لا تؤثر الأعضاء المنقولة من شخص إلى آخر في الأمور الوراثية والأنساب ونحوها، كالخصيتين أو المبايض أو شيء من الجهاز العصبي.
  • أن يكون المتبرع أهلاً للتبرع وأن يكون بالغاً وعاقلاً بالغاً، وإذا كان غير ذلك فلا تصح وصيته بالتبرع بالأعضاء بعد وفاته.
  • أن يكون ذلك بموافقة والدي الشخص ورضاهما، لأن طاعة الوالدين من واجبات الإسلام، لكن التبرع بالأعضاء ليس من الواجبات.

حكم التبرع بالأعضاء

يعتبر التبرع بالأعضاء من الأحكام الشرعية الجديدة في الإسلام، والتي شكلت نقطة خلاف بين أهل العلم.

  • الحظر: وقد أشار بعض العلماء إلى أنه لا يجوز للإنسان أن يتصرف في أعضائه قبل الموت أو بعده، لأن جسد الإنسان ليس ملكاً له، وليس له حرية التصرف فيه والتعامل به إلا بما شاء الله تعالى. وقد وصف.
  • جواز سفر: وذهب بعض أهل العلم إلى جواز التبرع بالأعضاء، بشرط ألا يضر هذا التبرع بالإنسان أو صحته، أو يعطل شيئا من وظائفه الأساسية. قبل التبرع، من الضروري أيضًا التحقق من أن الشخص الآخر يستفيد من العضو المتبرع به.

حكم بيع الأعضاء

لا يجوز للمسلم أن يتاجر بأعضاء جسده أو يبيعها ويتبرع بها مقابل مال، وأن ذلك محرم بإجماع أهل العلم، ويجوز للمسلم أن يدفع الثمن فيها المبادلة بشراء عضو له في حالة مرضه واضطره لشراء هذا العضو، ولكن الثمن في هذه الحالة محرم على من أخذه، والجدير بالذكر أن الأمر مماثل بالنسبة للدم، فهو ولا يجوز للإنسان أن يبيع دمه بمبلغ من المال، ولكن يجوز له أن يتبرع بالدم في حالة أن ذلك لا يشكل عليه خطراً، والله أعلم.

رسوم التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

فالتبرع بعضو من جسده على ما شرعه دين الإسلام له أجر وأجر عظيم، لأن ذلك خير للآخرين وصلاح لهم، مما ينشر الخير بين الناس، وقد جاء في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجر من يساعد أخاه المسلم وهذا ما قاله في حديثه الكريم:أقسم في يساعد عبد ماذا كان عبد في يساعد أخه“وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «من نفس على مؤمن معاناة من محنة العالم، نفس إله عنه معاناة من محنة يوم القيامةومن يسر على معسر فقد يسر إله عليه في الدنيا والآخرة.”الله اعلم.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال الذي أوضح إجابة السؤال الذي يدور حوله هل التبرع بالأعضاء بعد الموت حرام؟وذكر أيضاً حكم التبرع بالأعضاء وحكم بيعها، مع ذكر أجرة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.