قصة نوح عليه السلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

ومن خلال هذا المقال نلقي الضوء على قصة نوح عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم، لنتعظ ونعتبر. فقوم نوح -عليه السلام- كانوا كغيرهم من الأمم الذين عصوا الله تعالى وأشركوا به وعبدوا من دونه أصناماً لا تنفعهم ولا تضرهم. وكان منهم نبيه نوح ليهديهم، فلم تلق منهم إلا التعنت والإصرار على العصيان، فعذبوا بما صنعت أيديهم. لذا نقدم لكم فيما يلي قصة نوح عليه السلام بالتفصيل.

نوح عليه السلام

  • وكان نبي الله نوح -عليه السلام- هو أول رسول أرسله الرب عز وجل لهداية العباد وإرشادهم إلى الحق بعد نزول نبي الله آدم وزوجته من الجنة.
  • حتى سلطت الشياطين على نفوس بعض الناس ليصنعوا تماثيل لخمسة أشخاص عرفوا بصلاحهم وحب الناس لهم، وهم “سواع، وود، ويغوث، ونصرة، ويعوق” على سبيل المثال. لتخليد ذكراهم.
  • لكن مع مرور السنين ترك الناس عبادة الله وشكره، وأصبحت لهم هذه التماثيل كالآلهة يعبدونها ويتقربون إليها من دون الخالق، والعياذ بالله، فأرسل الله تعالى نبيه نوح ليهديهم مرة أخرى. وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.

قصة نوح

  • ويقال إن نوحاً -عليه السلام- كان من رسل العزيمة، لطول صبره على قومه وعدم يأسه من دعوتهم إلى عبادة الله عز وجل، رغم أذاهم لهم وإساءتهم إليه.
  • وكذب عليه قومه، وهي عادة العصاة والمشركين، وأنكروا عليه دعوته، فكيف يطلب منهم ترك ما يعبده آباؤهم وأجدادهم منذ آلاف السنين، كما اتهموه بادعاء النبوة، فما هو إلا بشر مثلهم، فلماذا كان له الفضل عليهم في النبوة عليهم، فكان أكثر الناس في عداوته أسياد قومه، وما زادهم إصرارا على عداوته هو اعتقاد الفقراء والمحتاجين والمستضعفين في الأرض فيه.
  • وحاربه سادة القوم بكل ما أوتوا من قوة وحاولوا إرجاعه عن هذا الطريق بكل الوسائل الممكنة، حتى عرضوا عليه المال ظنا منهم أنه يمكن إسكاته بحفنة من المال، لكن ذلك لم يزيده إلا إصرارا على موقفه. الدعوة إلى الحقيقة.
  • كما هددوه -عليه السلام- بالرجم إذا لم يتوقف عن دعوتهم، فظنوا أن ترهيبه وترهيبه قد يجدي نفعا إذا لم يكن شراء صمته بالمال ممكنا، لكن هذا الأمر لم يزيد النبي إلا تمسكا بالشريعة. ولم يعم الحق والطمأنينة في قلبه، فأصاب وأخطأوا.

قوم نوح عليه السلام

  • واستمر النبي في دعوته واستمر قومه في الكفر والعصيان، فلم يترك طريقا طوال سنين دعوته إلا سلكه، لعل أحدا يستمع إليه فيرجع عن ضلاله، فدعاهم سراً وعلانيةً في الليل والنهار، فلم يزيدهم دعوته إلا كفراً وتمسكاً بضلالهم.
  • فدعا نوح ربه أن لا يترك على وجه الأرض كافراً، فاستجاب الله تعالى له وألهمه أن يبني فلكاً ضخماً ينجو فيه هو ومن آمن معه. لا يوجد بحر أو نهر بجانبهم.
  • استغرق بناء السفينة سنوات، جمع خلالها النبي الحيوانات والكائنات الحية في أزواج على سطح السفينة لحمايتها من الطوفان، وعندما انتهى من بناء السفينة انتظر الإشارة التي كلمها الله تعالى له، وهو أن يغلي التندور، والتنور مثل موقد نار صغير.

نداء نوح

  • لقد تفرغ نبي الله نوح -عليه السلام- لدعوة قومه إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام قرابة ألف عام، ولم يؤمن به إلا قليل منهم.
  • فتمسكوا بكفرهم وعصيانهم حتى وصل الأمر إلى سد آذانهم بأصابعهم عندما كان يدعوهم إلى استغفار الله عز وجل والعودة إليه. حتى أنهم غطوا رؤوسهم بثيابهم حتى لا يستمعوا إليه.
  • وقد حاول النبي معهم أثناء دعوته بشتى الطرق، ولكن كلما دعاهم إلى عبادة الله، كلما اتجهوا إلى عبادة الأوثان، وكأنه يدعوهم إلى ما يضرهم وليس إلى ما ينفعهم في الدنيا والآخرة. الآخرة.
  • لقد استحق قوم نوح ما حل بهم من العذاب من الله عز وجل استجابة لدعوة نبيه لتطهير الأرض من الكافرين وذريتهم، ولم يكن الله ليعذب المؤمنين به، فوعده الله بالخلاص والخلاص. وعده الحقيقة.

عذاب قوم نوح

  • لقد أغرق الله تعالى قوم نوح في الطوفان الذي اجتاح الأرض، فطهرها من كل كافر.
  • وهرب التنور في يوم معلوم لله عز وجل وحده، فأسرع النبي إلى السفينة ومن آمن معه من الناس، ثم بدأ أمر الله يسري، فغمرت الأرض أمطار غزيرة وبدأت ينابيع الماء تتفجر. حتى غرق كل شيء، وغرق كل من كفر بالله سبحانه.
  • وارتفعت الصيحات وتقاطع صوت الماء المنهمر من السماء مع صوت الصرخات الصادرة من القوم الكافرين، ولكن في هذه الحالة لم تعد هناك فائدة للإنسان إلا الإيمان بالله وحده لا شريك له، فلا يوجد فلا عاصم لهم اليوم من عذابه.

سفينة نوح

  • وحملت السفينة فوق المياه مدة لا يعلمها إلا الله تعالى، حيث استمر هطول المطر لعدة أيام.
  • وظلت السفينة تسير على الأرض حتى توقف هطول الأمطار بعد أن أغرق الطوفان الكفار على الأرض، ولم يبق إلا نوح والذين آمنوا معه.
  • ورست السفينة على جبل يقال له جبل الجودي، فهبط نبي الله ومن آمن معه إلى الأرض من جديد، فيعمها الإيمان بالله وحده، ولا يشرك به شيئاً.

أبناء نوح

  • قصة أبناء سيدنا نوح عليه السلام لم ترد في القرآن الكريم، إلا الإشارة إلى أحد أبنائه الذي كفر بما جاء به النبي وأصر على كفره. وحتى عندما دعاه النبي للاحتماء بالسفينة أبى ولجأ إلى جبل وهو يظن أنه سيمنعه من عذاب الله، فأغرقه الله مع الذين كفروا.
  • أما أبناؤه الآخرون فهم سام وحام ويافث، فآمنوا بما جاء به النبي وركبوا معه السفينة، فأنقذهم الله تعالى.

مضامين قصة نوح عليه السلام

لقد حملت قصة نوح عليه السلام عدة مضامين نوضح لكم بعضها كما يلي:

  • وما أرسل الرسل والأنبياء إلا بالحق ليبشروا الناس بالنعيم وينذروهم بالنار.
  • والعذاب يحصده الناس بأيديهم، فلا يظلم الله عز وجل عباده.
  • الصبر صفة عظيمة من صفات الأنبياء، فصبر نوح على قومه قرابة ألف سنة ولم ييأس.
  • إن الله ينتصر للحق في النهاية، حتى ولو طال الزمن.

نوح عليه السلام في القرآن الكريم

وقد أشار الله تعالى إلى قصة نوح عليه السلام مع قومه في أكثر من موضع في القرآن الكريم. وفيما يلي نذكرها لك:

  • سورة الأعراف من الآية 59 إلى الآية 64.
  • سورة يونس من الآية 71 إلى الآية 74.
  • سورة هود من الآية 25 إلى الآية 49.
  • سورة الأنبياء في الآيتين 76 و 76.
  • سورة المؤمنون من الآية 23 إلى الآية 31.
  • سورة الفرقان الآية 37.
  • سورة الشعراء من الآية 105 إلى الآية 122.
  • سورة العنكبوت الآية 14 و 15.
  • سورة الصافات من الآية 75 إلى الآية 82.
  • سورة الذاريات، الآية 46.
  • سورة القمر من الآية 9 إلى الآية 16.
  • سورة التحريم الآية 10.
  • سورة نوح من الآية 1 إلى الآية 28.

الدروس المستفادة من قصة نوح

  • اصبر على ما يقضيه الله لنا في هذه الحياة الدنيا دون ملل أو تعب.
  • الاعتبار من الأمم السابقة والمسارعة إلى طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل، حتى لا يصيبنا العذاب كما حدث لهم.
  • توكل على الله عز وجل ما دام الإنسان على حق ولا يخاف البشر فإن الله سينصره ولو بعد حين.
  • الهيبة والنفوذ لا ينفعان صاحبهما، ولا منجٍ من عذاب الله يوم الحق إلا الإيمان به وطاعته. لقد غرق ابن النبي في كفره، ونجا من آمن بالله.