ما هو الحيوان الذي إذا خرج من المجموعة يختل توازنه؟ ولا يقتصر الأمر على نوع واحد من الحيوانات، بل هناك العديد من الحيوانات التي تتبع هذا السلوك أو النمط داخل حياتها. فإذا خرجوا من المجموعة يصبح هذا الحيوان غير متوازن، وذلك لأن هذه الحيوانات تعتمد بشكل أساسي ضمن روتينها للقيام بأنشطتها داخل المجموعة، وهذا ما يسمى بالسلوك الحيواني الجماعي. أي حيوان من هذا القطيع أو السرب سيفقد قدرته على القيام بالعديد من أنشطته ووظائفه الحيوية، وهذا ما سنعرفكم عليه من خلال هذا المقال كل ما يتعلق بهذا النوع من الحيوانات.
السلوك الحيواني الجماعي
ولمن يتساءل ما هو الحيوان الذي إذا خرج من المجموعة أصبح غير متوازن، لا بد من معرفة معنى السلوك الجماعي لهذا الحيوان. أي شخص من هذه المجموعة ينعزل ويخرج من المجموعة يفقد قدرته على القيام بأنشطته ووظائفه الحيوية، فلا يستطيع العيش بمفرده لأنه يستطيع القيام بسلوك يودي بحياته، مثل قطيع من الحيوانات البرية مثل الغزلان، والهدف الأساسي للسلوك الدفاعي الجماعي هو القيام بالأنشطة والوظائف المهمة والحيوية وهي وسيلة للدفاع عن النفس والبقاء.
ما هو الحيوان الذي إذا خرج من المجموعة يختل توازنه؟
وأما سؤال ما هو الحيوان الذي إذا خرج من الجماعة اختل توازنه هناك العديد من الحيوانات التي تتبع هذا السلوك، فمنها ما يشكل مجموعات كبيرة، وبعضها يشكل مجموعات صغيرة، وهذا السلوك على نوعين: سلوك دفاعي، وسلوك هجومي، فمثلاً:
- الأسد الأفريقي: وهو فريق هجومي مكون من 13 أسداً، وهدف هذا الفريق هو الصيد الجماعي والحفاظ على وظائفه الحيوية وتغذيته، حيث يساعدهم هذا الصيد الغريزي على البقاء. كما تشكل الذئاب قطيعاً على شكل مجموعة صغيرة تتكون من خمسة إلى أحد عشر فرداً، وهو هدف أنشأت الذئاب هذه المجموعات من أجل الصيد والحفاظ على وظائفها الحيوية، أي صيدها الغريزي من أجل البقاء على قيد الحياة والدفاع عن أنفسهم ضد المتسللين.
- الوعل البري ويتم اتباع هذا السلوك أيضًا، حيث يعد هذا الحيوان من الحيوانات التي تعيش في مجموعات ضخمة تزيد عن مليون وعل، وتعيش هذه الوعول بكثرة في شرق أفريقيا، حيث أن هدف هذه الحيوانات السلوك الجماعي هو التعرض بشكل كبير للحيوانات المفترسة، بمعنى أن سلوكهم غريزي من أجل الدفاع عن أنفسهم والبقاء على قيد الحياة. على قيد الحياة، ولهذا السبب يعيشون في قطعان كبيرة، فعندما يقترب حيوان مفترس يرسلون إشارة إلى أعضاء القطيع الآخرين، حيث يحيطون بالخطر (المفترس) حتى يهرب.
- حيوانات النو: وهي تهاجر في مجموعات أيضًا، وتسمى هذه الهجرة بالهجرة الكبرى، وتكون الهجرة من منطقة إلى أخرى، أي أن الهدف الأساسي أيضًا لهذه الحيوانات هو غريزي للحفاظ على الحياة. إن السبب الأهم الذي يجعل الحيوانات تشكل مجموعات هو الدفاع عن نفسها، أي أن زيادة عدد أفراد المجموعة يعني تقليل المخاطر.
- الميركاتس: أيضاً من الحيوانات المفترسة التي تهاجم مجموعات كبيرة وخاصة الطيور الكبيرة، تتكيف هذه الحيوانات مع البيئة من خلال فراء جسمها ذو الألوان الفاتحة لكي تمويه نفسها في الرمال، وتحفر هذه الحيوانات جحوراً يوجد فيها العديد من الغرف والمداخل والمختلفة المخارج حتى تتمكن من الهروب والاختباء من الحيوانات المفترسة، وهي تساهم بشكل جماعي في العديد من الوظائف الحيوية مثل الحفر والصيد ورعاية الأطفال.
وهكذا نرى أن الجواب على السؤال ما هو الحيوان الذي إذا خرج من المجموعة يختل توازنه؟ أن هناك العديد من الحيوانات التي تعتمد هذا السلوك في حياتها سواء بغرض الدفاع أو الهجوم، إلا أن هذا السلوك هو سلوك غريزي نابع من الرغبة في البقاء.