صحة حديث اتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:23 م

صحة الحديث: أتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه مسألة فقهية مهمة لا بد من تأكيدها وتفصيلها. هناك العديد من الأحاديث التي تنتشر في المجتمعات الإسلامية، وهذه الأحاديث تحمل حكماً شرعياً أو مسألة فقهية مهمة، ولكنها باطلة.

حديث: جاءكم رمضان، شهر يغشاكم الله فيه

حديث أتاكم رمضان، شهر ستركم الله فيه، هو من الأحاديث المنتشرة بكثرة في المجتمعات الإسلامية، خاصة قبل بداية شهر رمضان المبارك. قال الله -صلى الله عليه وسلم-:انا اتي اليك رمضان و شهر بركة، خداعك إله فيه ينزل الرحمة ويغفر الذنوب ويستجيب فيه صلوا وانظروا إله تعال إلى التنافس الخاص بك فيه ويباهي بكم ملائكته فاعرضوا إله أحسنوا لأنفسكم فإن البائس من حرم فيه رحمة إله عز وجل” وفيما يلي سنتحدث عن صحة هذا الحديث.

صحة الحديث: أتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه

وفي صحة حديث أتاكم رمضان، شهر يغشاك الله فيه، أن هذا الحديث حديث مكذوب موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرجه البيهقي أيضاً في الجدعة والقدر، وجاء هذا الحديث بإسناد من طريق محمد بن قيس، عن عباره بن ناسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن وعن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم حين حضر شهر رمضان المبارك قال: «أتاكم رمضان شهر بركة، فيه الخير. إن الله ينظر إلى تنافسكم فيباهى بكم الملائكة، فأروا الله لأنفسكم خيرا، فإن الشقي كل بئس محروم. فيه رحمة الله.”

وفي إسناد الحديث سبب واضح، وهو محمد بن قيس، فهذا الراوي كذاب كما ثبت عن السلف، واسمه الكامل محمد بن سعيد بن حسان. ابن قيس الأسدي المعروف بالمصلوب. قال الحافظ برهان الدين الناجي في حديثه عن الراوي محمد بن قيس: “وذكر شيخنا الحافظ ابن حجر بخطه على حاشية نسخته في مجمع الهيثمي: أن محمد المذكور هو المصلوب، وهو محمد بن سعيد بن الحسن بن قيس الأسدي الشامي، رواه الترمذي وابن ماجه، وكذلك نسبه في التهذيب والتهذيب وتقريب الكمال، و وقيل أيضًا: «هذا محمد بن أبي قيس: هو محمد بن سعيد المصلوب، وهو متروك متهم بالكذب». أي أن سبب الضعف والكذب هو محمد بن قيس الذي روى هذا الحديث، والله تعالى أعلم.

حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان

بما أن حديث رمضان قد جاءك، شهر سترك الله فيه، يتحدث عن تهنئتك بشهر رمضان المبارك، فيجب القول أن حكم تهنئتك بقدوم شهر رمضان المبارك جائز ولا ضرر ولا حرام فيه. يهنئ أصحابه بدخول شهر رمضان المبارك، فيفرحون ويهنئ بعضهم بعضاً، وليس هناك صيغة محددة للتهنئة بهذا الشهر الفضيل، ولكن كل دعاء خير وكل كلمة طيبة صدقة، وهي مناسبة لتكون تهنئة بهذا الشهر الفضيل، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا عنه صحة الحديث: أتاكم رمضان شهر يغشاكم الله فيه وفيه ألقينا الضوء على متن هذا الحديث أيضاً، وتحدثنا عن حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك.