عبارات عن القرآن لابن القيم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

عبارات عن القرآن لابن القيم وهذا ما يتناوله موضوع هذه المقالة. لقد كان لعلماء المسلمين دائما دور بارز وكبير في نشر الوعي والتأكيد على أهمية الأحكام في الدين الإسلامي. كما أن القرآن الكريم هو المصدر التشريعي الأساسي لهذا الدين، فهو كلام رب العالمين المنزل. ومن هؤلاء العلماء ابن القيم رحمه الله. كما يهتم موقع المحتوى بإدراج نبذة عن ابن القيم وعبادته ووفاته. وسيذكر أيضاً بعضاً من درر الإمام ابن القيم في القرآن الكريم وغيره.

ابن القيم

بداية، وقبل الخوض في ذكر العبارات القرآنية لابن القيم، لا بد من التعريف بهذا الإمام في البداية. هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي يكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي بن ​​زيد الدين الزرعي الدمشقي الحنبلي. والمعروف عند المسلمين بابن قيم الجوزية. ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة. وكانت ولادته في اليوم السابع من شهر صفر بمدينة دمشق. وكذلك روى بعض المؤرخين أنه ولد بمدينة زرعة، وليس بدمشق، والله أعلم. كان ابن القيم -رحمه الله- من أبرز رجال الدين الإسلامي في القرن الثامن الهجري. تتلمذ على يد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

عبارات عن القرآن لابن القيم

وقد اشتهر ابن القيم رحمه الله بالحكمة والحكمة في كلامه. كما أبهر الفقهاء بما استنبطه واستدل به. ومن أمتع إنتاجاته وصف القرآن الكريم ومدحه للآيات المعجزة التي نزلت على العالمين. وفيما يلي أقوال عن القرآن لابن القيم:

  • الضوء الواضح: حيث قال في كتابه مسالك السالكين: «إنه كتابه الذي يهديه إلى من يريد معرفته، وطريقه يؤدي إليه. ونوره الواضح الذي أضاء الظلمات ورحمته الموهوبة التي هي صلاح جميع الخلق. والسبب بينه وبين عباده إذا انقطعت الأسباب. وبابها الأعظم الذي لا يغلق منه المدخل إذا أغلقت الأبواب.
  • الكتاب الذي لا يشبع: وجاء في كتاب مدارج السالكين أيضاً في قوله: “وهو الصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء. والذكر الحكيم الذي لا يزيغ الأهواء. والنزل الشريف الذي لا يرضاه العلماء. لا تزول عجائبها ولا تزول غيومها».
  • نور البصيرة: وقد وصف القرآن الكريم بأنه نور البصائر من العمى. “وهذا ما قاله في مجموعات المدارج: “”هو نور الأبصار من عمها، وشفاء الصدور من أمراضها وأجوائها، وحياة القلوب، ولذة النفوس، و” بستان القلوب ومرشد النفوس إلى ديار الأفراح، ومنادي المساء والصباح، يا أهل الفلاح، أحيوا الفلاح، داعي الإيمان على رأس الصراط المستقيم”.
  • أعظم فوائد القلب: كما أن القرآن الكريم أعظم فائدة لطمأنينة القلب وسكينته، ​​وغرس الإيمان فيه. قال ابن القيم في كتاب مدارج السالكين: “ليس شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر؛ فإنه يجمع منازل السالكين، وأحوال العاملين، ومقامات العارفين، وسائر الأحوال التي تقوم فيها حياة القلب وكماله.
  • الائتمان للعلم: حيث قال ابن القيم في كتاب إغاثة اللهفان: “وعلم أن ما سواه – أي القرآن – من كتب الناس وآراء واستدلالات بين علوم ليست بثقة، بل آراء وتقليد” ، وبين الظنون الباطلة التي لا تغني من الحق شيئًا، وبين الأمور الحقة التي لا مصلحة للقلب فيها، ومن العلوم الصحيحة صدَّقت عن طريق الحصول عليها، وأطالت الكلام في إثباتها، مع عدم فائدته.
  • الأثر الكبير للقراءة التأملية: يقول ابن القيم في كتابه دار السعادة: “ليس شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتدبر، فإنه يجمع كل بيوت السالكين، وأحوال العاملين، ومقامات العارفين، وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والتوبة والثقة. الرضا والتفويض والشكر والصبر.”
  • عقيدة الأمراض: وفيه شفاء للقلوب وذهاب الهم والأسقام. وقال أيضاً في كتاب إغاث اللهفان: «إن القرآن يزيل الأمراض الدالة على الإرادات الفاسدة، فيصلح القلب، فتصلح إرادته، ويعود إلى فطرته التي خلق عليها، فتصلح إرادته». وتصلح الأعمال التطوعية والكسبية، كما يعود البدن إلى صحته واستقامته إلى حالته الطبيعية، فيصبح لا يقبل إلا الحق، كما لا يقبل الطفل إلا اللبن».
  • المدخل إلى عالم اليقين: حيث يقول ابن القيم في كتاب إغاثة اللهفان أيضًا: “والقرآن يقودك إلى نفس اليقين في هذه المطالب، التي هي أعلى مطالب العباد، ولذلك نزل على لسان المتكلمين”. حوله. وجعله شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين».
  • الأدلة على المطالب الكبيرة: وكذلك من عبارات ابن القيم عن القرآن: «ليس تحت السماء كتاب فيه براهين وآيات للمطالب السامية: من التوحيد وإثبات الصفات وإثبات البعث والنبوة، ودحض النحل الباطل والآراء الفاسدة كالقرآن. فهو ضامن لكل ذلك، بما فيه من أكمل الجوانب وأفضلها، وأقربها إلى العقول وأبلغها.
  • فضل الفاتحة : كما تحدث ابن القيم عن فضل سورة الفاتحة في كتاب بدائع التفسير: “سورة الفاتحة هي فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والصلوات السبع المكررة، الشفاء التام، الدواء النافع، الرقية الكاملة، مفتاح الغنى والرخاء، حافظ القوة، جناح الهم والغم، والخوف والحزن، لمن عرف مقدارها، وأعطاها حقها».
  • كيفية الانتفاع بالقرآن والاستفادة منه: “إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته واستماعه، وأنصت جيدًا، وكن حاضرًا في حضرة المخاطب به، المتكلم به، سبحانه” يكون له منه.”
  • دواء للتخلص من قسوة القلوب : «إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله عز وجل، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله عز وجل. وكذلك ذكر حماد بن زيد عن المعلى بن زياد: أن رجلاً قال للحسن: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي؟ قال: أذيبوه بالذكر.
  • مقاصد معاني القرآن: وما زالت معانيها تحث العبد ربه بالوعد الجميل، وتنذره وتخيفه بتهديده بالعذاب الأليم، وتحثه على الشكوى والتساهل لمواجهة اليوم الثقيل، وتهديه في الرشد. وقهر الآراء والطوائف إلى الصراط المستقيم، وتوقفه عن اقتحام طرق البدع والضلال، وترسله إلى زيادة النعم بشكر ربه الجليل. .
  • القرآن مفتاح القلوب: وكذلك من عبارات ابن القيم عن القرآن: “مفتاح حياة القلب: تدبر القرآن، وصلاة الفجر، وترك الذنوب”.
  • الغذاء والدواء: «إن أنفع الطعام غذاء الإيمان، وأنفع الطب دواء القرآن، وفيهما غذاء ودواء».
  • منارات الذكور: «إن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في عودته، يجاهد بين يديه على الصراط، فلم تنير القلوب والقبور به» ذكر الله عز وجل.
  • حب سورة الإخلاص: «وبشر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الذي أحب سورة الإخلاص بأن الله يحبه، فأشار إلى أن من أحب صفات الله أحبه الله».
  • الأفضل والأكمل: ومن العبارات عن القرآن لابن القيم: “ولن تجد كلامًا أوضح ولا أكمل من كلام الله سبحانه، ولهذا سماه الله بيانًا، وأخبر بذلك”. فييسره للذكر، وييسر ألفاظه للحفظ، ومعانيه للفهم».

من درر الامام ابن القيم

وكذلك بعد ذكر عبارات القرآن لابن القيم لا بد من الدخول في ذكر بعض الأحكام والدرر التي قالها ابن القيم في غير القرآن الكريم أيضاً. ومن درر الإمام ابن القيم:

  • قوله من كتاب مدارج السالكين: «متى حسن ظن العبد بالله، حسن ظنه به، وصدق توكله عليه، ولم يخيبه الله به أبدًا، فهو سبحانه» فهو لا يخيب أملاً، ولا يضيع عمل عامل».
  • وقال ابن القيم أيضًا: «إن المؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشًا، وأسعدهم عيشًا، وأكرمهم قلوبًا، وأأسرهم قلوبًا، وهذا هو جنة عاجلة قبل جنة المستقبل.”
  • ومن درر ابن القيم أنه قال: «الهجر التام هو انشغال العبد بالنعمة من المنعم، وبالبلية من المسكين؛ فهو لا يُبتلى دائمًا ليُعذَّب، ولكن قد يُبتلى ليُؤدِّب.»
  • وقال أيضاً في كتاب الفوائد: «خراب القلب من الأمن والغفلة، وبنيانه من الخوف والذكر». “إن الشوق إلى الله ولقائه نسيم يهب على القلب فيصرف عنه وهج الدنيا.”
  • كما قال في مدارج السالكين: “كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية”.
  • وقال أيضاً عن التوبة: “إن صحة التوبة متوقفة على الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه”.
  • وجاء في كتاب الفوائد أيضًا: “إن الخاسرين من الصفقة هم الذين يشغلون أنفسهم عن الله. بل أخسر من انشغل عن الناس».

عبادة ابن القيم وزهده

كانت حياة ابن القيم مليئة بالعبادة والزهد وطلب العلم. وكذلك كان من جوانب حياته أنه كان مجتهداً جداً مع سيده، خائفاً عليه وراجياً له. كما أنه يسعى دائمًا للحصول على الرضا منه. وكذلك اجتهد ابن القيم في الطاعة والعبادة، واتصف بالأخلاق الحميدة وحسن العادات. وإليك بعض ما جاء في عبادة ابن القيم وزهده: