ما الفرق بين الكفر الاكبر والشرك الاكبر والنفاق الاكبر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:56 م

ما الفرق بين الكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الأكبر؟ وقد حذر الله سبحانه وتعالى الكفار والمنافقين والمشركين من عذاب شديد في نار جهنم في كثير من آيات القرآن الكريم جزاءً لهم على ما كانوا عليه في الدنيا. حياة الضلال والبعد عن الهدى.

ما الفرق بين الكفر الأكبر والشرك الأكبر والنفاق الأكبر؟

ولا فرق بين الكافر والمشرك والمنافق الذي هو أكثر نفاقا من حيث النتيجة والنتيجة. كما أن ثلاثتهم خالدون في نار جهنم. قال الله تعالى: “إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أبدا” كما قال تعالى: “إن الله يجمع المنافقين والكافرين في جهنم”. وقد اتفق العلماء على أن من أظهر الإسلام وأخفى الكفر فيه هو المنافق، ومن أنفق ما يجب لله على غيره، أو أنفقه في سبيل الله وغير الإيمان والعبادات المختلفة ونحو ذلك. فهو مشرك. هذا هو الكافر.

وكما قال الشيخ ابن تيمي فإن الكفر الذي هو ضد الإيمان قد يكون جحداً في القلب وهو التصديق، وقد يكون عملاً من أعمال القلب، مثل بغض الله عز وجل، أو آياته، أو رسوله الكريم. صلى الله عليه وسلم، وهو ينافي محبة الإيمان، وهذا يؤكد أعمال القلوب، كما الكفر، كما قد يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان، ويمكن أيضاً أن يكون قولاً ظاهراً يناقض قول اللسان. أن يكون عملاً ظاهراً كالإعراض عن دين الله والبعد عن طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك ينافي عمل الجوارح الذي هو مبني على التسليم والقبول لدين الله. الله سبحانه وتعالى. وكذلك يجوز استخدام الشرك والكفر بنفس المعنى، ويمكن التفريق بينهما، فيقتصر الشرك على عبادة الأصنام وغيرها من المخلوقات مع اعترافها بالله سبحانه، مثل كفار قريش، وأن الكفر أعم من الشرك.

أقسام الكفر والشرك والنفاق وملحقاتها

وينقسم الكفر والشرك والنفاق إلى قسمين كبير وأصغر، ولكل منهما أنواع مختلفة، كما أن لكل قسم متطلبات معينة، سنذكرها فيما يلي:

أقسام الشرك وملحقاته

وهي تسوية غير الله مع الله فيما لا يجوز أن يكون غير الله تعالى، وهي تنقسم إلى قسمين:

  • فخ أكبر: وهذا ينافي التوحيد، والشرك يكون في: الاعتقاد، والقول، والعمل، وشرطه أنه يخرج الدين. ويخلد صاحبها في النار. ويحل الدماء والمال، ويحبط جميع الأعمال.
  • شرك أصغر: وهو ينافي كمال التوحيد الواجب، ويكون في: الأقوال، والأفعال، والوصايا. وهي مقسمة إلى نوعين؛ ظاهر، وهو في القول والفعل، ومثاله في الفعل؛ لبس الخواتم والتمائم مع عدم الاعتقاد بأنها تنفع أو تضر في نفسها، بل هي وسيلة لدفع الشر وجلب الخير، مع الاعتقاد بأن النافع والضار هو الله تعالى. والنوع الثاني خفي، وهو في النية والإرادة، كالسمعة والنفاق، وضرورات الشرك الأصغر، أنها لا تخرج صاحبها من الملة، ولا يخلد صاحبها في النار إذا دخلها. ، فيتعلق بإرادة الله، ولا يبطل جميع عمله، ولا يحل الدم والمال.

أقسام النفاق وملحقاته

وهو إظهار الإسلام وستر الكفر والمنكر. وهو من نوعين:

  • نفاقي: وهو أعظم النفاق؛ والذي يقتضيه أنه يخرج من الدين، وصاحبه في الدرك الأسفل من النار، كما لا ينفعه عمل. وهي في العقائد فقط، ولا تسقط عن مؤمن، كما لا يجوز اتهام أحد بها إلا من شهد وحيه، فهو من أعمال القلوب.
  • النفاق العملي وهو أن يفعل الإنسان عملاً مثل عمل المنافقين مع بقاء ذرة الإيمان في قلبه، مثل: نقض الوعد، والخيانة، والكسل عن الصلاة أثناء أدائها، ومتطلباتها أن يفعل ذلك. لا يخرج عن الدين، ويجتمع في القلب الإيمان والنفاق والطاعة والمعصية، ويستحق العقاب، لكنه لا يخلد في النار إذا دخلها، وهذا النوع يظهر في الأعمال، يسقط من النار. المؤمن، وينقص إيمانه مع بقاء أصله.

أقسام الكفر وملحقاته

وينقسم الكفر إلى قسمين:

  • الكفر الأكبر: ويخرج الإنسان من الدين ويحبط عمله، ولا يغفر الله تعالى له إلا بالتوبة، وهذا يوجب الخلود في نار جهنم إذا مات قبل أن يتوب إلى الله عز وجل.
  • الكفر الأصغر: وهو ما سمي بكفر الذنوب، لكنه لم يصل إلى مستوى الكفر الأكبر، فهذا بمشيئة الله، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، ولا يفعل ذلك. يخرجه من الدين، ولا يحبط العمل، ولا يوجب الخلود في النار.

شروط التوبة النصوح

والجدير بالذكر أن التوبة مفتوحة للعبد دائماً، ولكن بشرط أن تكون التوبة كاملة مستوفية لشروطها. من تاب تاب الله عليه وتقبل توبته، وهذه الشروط هي:

  • الإقلاع عن الذنب والكفر.
  • الندم على الماضي.
  • والعزم الحازم على عدم العودة إلى هذا الذنب.
  • كون التوبة تكون في وقت قبولها؛ أي قبل أن تصل الروح إلى الحلق.
  • والحقيقة أن التوبة تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، وهذا يكون في آخر الزمان.
  • رد المظالم إلى أهلها إذا كانت تتعلق بالناس، وإذا كانت تتعلق بالجسد، يسلم نفسه إذا قتل إلى أولياء الميت، أو يسلم نفسه لبتر عضو، ليجزى أو يسلم. ويصفح عن الدية أو غيرها، وإذا كانت المظلومة مالاً، فيجب رد المال إلى صاحبه.

وقد عرفنا فيما سبق ما هو الفرق بين الكفر الأكبر، والشرك الأكبر، والنفاق الأكبر، وأوضحنا ذلك من خلال التأكيد على أن نتيجة ومحصلة هذه الأنواع الثلاثة واحدة، وبينا أقسام كل منها، وشروط التوبة النصوح التي يقبلها الله تعالى.