تفسير اية ما جئتم به من السحر ان الله سيبطله

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:09 م

وتأويل آية السحر التي جئت بها أن الله سيبطلها هو عنوان هذه المقالة، ومعلوم أن هذه الآية هي الآية الحادية والثمانون من سورة يونس، فما تفسيرها؟ وما قصة موسى -عليه السلام- مع سحرة فرعون؟ وكيف كانت المواجهة بينهما؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجابة لها في هذه المقالة.

وتأويل آية السحر التي جئت بها أن الله سيبطلها

جاءت هذه الآية على لسان نبي الله ومحاوره موسى -عليه السلام- التي قالها لسحرة فرعون حين ألقوا حبالهم وعصيهم، وتحولوا إلى ثعابين جارية، فقال لهم بها معنى: هذا هو السحر العظيم الحقيقي الذي فعلته، والذي رغم عظمته إلا أن الله تعالى سيبطله ويزيل أثره من النفوس.وذلك من خلال الفعل الذي أمرني الله تعالى به وهو رمي عصاي.

قصة موسى مع سحرة فرعون

بعد أن تم توضيح تفسير الآية التي جئت بها من السحر فإن الله سيبطله، فلا بد من ذكر القصة المتعلقة بهذه الآية الكريمة بشيء من التفصيل، وكما يلي:

دعوة موسى لفرعون

أرسل الله تعالى نبيه موسى ليدعو فرعون إلى توحيد الله عز وجل وأيده بعدد من المعجزات، مثل وضع اليد في جيبه فيخرجها بيضاء من غير ضرر، ومثل تحويل العصا إلى ثعبان يسعى، بإذن ربه، وعندما عرض موسى معجزاته على فرعون ظن أن فرعون قال أن هذا سحر، وأراد سحرته أن يتحدى موسى، فجمع له السحرة في يوم محدد.

المواجهة بين موسى والسحرة

وبعد أن جمع فرعون سحرته، وجاء اليوم الموعود للمواجهة بينهم وبين موسى -عليه السلام- طلب منهم موسى البدء، استخفافًا بهم، وبالفعل ألقى السحرة حبالهم وعصيهم، فبدا للحاضرين أن كانت ثعابين تسعى، وهنا خاف موسى أن يظن الناس أن هذا الفعل حقيقي، فأتاه الوحي الإلهي، أن النصر سيكون له، وهنا ألقى موسى عصاه، وبدأ يأكل ما يفعله السحرة جلبت من السحر والشعوذة.

موقف السحرة من معجزة موسى

وبعد أن رأى سحرة فرعون معجزة موسى -عليه السلام- عرفوا أن هذا لا يمكن أن يكون سحرا، فما كان منهم إلا أن آمنوا بربه وسجدوا لله -عز وجل- ولم يبالوا. عن تهديد فرعون لهم، وقد قص الله – عز وجل – ردهم عليه في قوله تعالى: {قَالُوا لَا ضَيرَ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُؤْمِنُ بِالْمُؤْمِنِينَ}. إننا راجعون إلى ربنا. «نرجوا أن يغفر لنا ربنا ذنوبنا إن كنا أول المؤمنين».

وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان وتأويل آية السحر التي جئت بها أن الله سيبطلها وقد وضح فيه معنى هذه الآية الكريمة، كما وضحت قصة موسى -عليه السلام- مع سحرة فرعون بشيء من التفصيل.