سيرة الملك سعود بن عبد العزيز باختصار هي سيرة مليئة بالإنجازات. الملك سعود هو مؤسس المملكة العربية السعودية. واستطاع أن يعيد الحكم إلى مدينة الرياض، وكان ذلك في سنة ألف وتسعمائة واثنين م، وضم إليها المناطق والمناطق المجاورة لها حتى سنة ألف وتسعمائة واثنين م. وأطلق عليها لقب المملكة، وهو أول من تولى مقاليد الحكم في المملكة، وفيما يلي سنتعرف على الملك سعود وأهم إنجازاته.
سيرة الملك سعود بن عبد العزيز باختصار
صادفت ميلاد الملك سعود، الثالث من شهر شوال، سنة ألف وثلاثمائة وتسعة عشر للهجرة، وسنة ألف وتسعمائة واثنين من ميلادنا، وتزامنت ولادته مع استعادة ملكه. والده الملك عبد العزيز ليحكم من يد آل رشيد، وكان ذلك بالكويت في بيت يسمى بيت العامر، وكان لجده الإمام عبد الرحمن بن فيصل وجدته سارة بنت أحمد آل عبد العزيز. وكان للسديري تأثير كبير في تشكيل شخصيته. وكان يعيش معهم مع أخيه الأكبر الإمام تركي، وهكذا نشأوا رجلين، وبعد أن استقرت الأمور؛ استدعى والده الأسرة. للاستقرار في الرياض.
نشأ الملك سعود متديناً؛ وكان الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن مفرج شيخه الذي علمه القراءة والكتابة، وكان يحفظ على يديه القرآن الكريم، ويعلمه مسائل الفقه والحديث والعقيدة. ورفض الانضمام إليها لمدة أربع سنوات، لكنه شفي من ذلك المرض.
وبعد أن بلغ سن الشباب؛ بدأ والده الملك عبد العزيز بإشراكه في العديد من الأمور العسكرية والسياسية والإدارية. حتى يؤهله ليكون أميراً، ودرس العلوم السياسية على يد عبد الله الدملوجي، والشيخ حافظ وهبة، وكانا مقربين من والده في ذلك الوقت، وتوفي والده في الثاني من ربيع الآخر. الأول سنة ألف وثلاثمائة وثلاث وسبعين للهجرة، وفي سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسين ميلادية، تولى الملك بعد وفاة أبيه بيومين، واختار أخاه فيصل بن عبد العزيز؛ ليكون ولي العهد.
صفات الملك سعود بن عبد العزيز
هناك العديد من الصفات التي ميزت الملك سعود، ولعل أبرز هذه الصفات هي:
- وكان يشبه والده الملك عبد العزيز في كثير من الصفات.
- وكان ضخم الجسم، وكانت قامته طويلة، حتى قيل أن طوله ستة أقدام.
- كان قوي البنية، وكان مظهره رائعًا.
- كان فارساً شجاعاً لا يهاب الحروب والمعارك، وشارك مع والده في أقوى الحروب، وخاصة الحرب التي سميت: حرب السبيلة، التي خاضها ضد المتمردين.
- وكان فاعل خير يغدق المال على كل من يعمل معه، كما اشتهر بكرمه الزائد مع ضيوفه.
- كان متعصباً للعرب، إذ آوى معه العديد من القادة العرب، منهم رئيس الوزراء العراقي رشيد الكيلاني، ورئيس الدولة السورية؛ عندما لجأ إليه لحمايته.
وفاة الملك سعود بن عبد العزيز
بلغ الملك سعود سنا كبيرا جدا، وأصابته أمراض كثيرة، كآلام المفاصل وغيرها، مما أدى إلى عدم قدرته على القيام بمهمته كملك، فاجتمع العلماء وأهل الفتوى، واتفقوا أن ينتقل مقاليد شؤون المملكة إلى أخيه الملك فيصل. فأرسل بيعة أخيه فاشتد عليه المرض. إلى أن توفي في اليونان، وتحديداً أثينا، وكان ذلك في السادس من ذي الحجة الموافق سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وثمانين من الهجرة، سنة ألف وتسعمائة وتسعة وستين من الميلاد، وكان الجثمان نُقل إلى مكة، وصلى عليه الناس في المسجد الحرام، ونُقل إلى الرياض؛ ليدفن في مقبرة العود.
ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف باختصار على سيرة الملك سعود بن عبد العزيز، وأهم الصفات التي ميزته عن غيره، والظروف التي حدثت بسبب شدة مرضه، وانتقال السلطة إلى أخيه فيصل، ثم وفاته في اليونان، ونقله إلى السعودية. للصلاة عليه ودفنه هناك.