وقت خروج زكاة الفطر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:48 م

وقت إخراج زكاة الفطر من أكثر الأسئلة التي يكثر الناس طرحها. لقد فرض الله تعالى زكاة الفطر، وحددها في وقت محدد. لأن في ذلك حكمة عظيمة لمعطي الزكاة، وكذلك لمن يأخذها بالنسبة للمعطي. وهذه الزكاة تطهير له وتكفير ذنوبه أو تقصيره في صيام رمضان. وأما متلقي الزكاة؛ للاستغناء عن السؤال في هذا اليوم.

وقت إخراج زكاة الفطر

اختلف أئمة الفقه في متى يجب إخراج زكاة الفطر، وقد توصلت آراءهم إلى ما يلي:

  • ويقول الشافعية والحنابلة: يجب إخراج زكاة الفطر عند غروب شمس آخر أيام شهر رمضان المبارك، وعليه يجب إخراجها ليلة العيد.
  • واستدل الأئمة بهذا الأمر من موقف الرسول الكريم عندما اشترط إخراج زكاة الفطر في نهاية الصيام وفي أول الإفطار، ويكون ذلك مع غروب شمس آخر أيام رمضان.
  • ويقول المالكية والحنفية: يجب إخراج زكاة الفطر بعد طلوع فجر يوم العيد، لأنه أول يوم عيد الفطر بعد الصيام.
  • واستدل الأئمة بهذا الرأي من قول النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يخرج الزكاة ويقسمها قبل الخروج لصلاة عيد الفطر.
  • وكان النبي يقول: ينبغي أن يعفى الفقير من الطواف والحاجة والاستغاثة في هذا اليوم.

أفضل وقت لدفع زكاة الفطر

لقد وقع خلاف بين أئمة الفقه في تحديد أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، وكانت آراءهم على النحو التالي:

ويرى المذهب المالكي أن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو بعد فجر اليوم الأول من عيد الفطر.ويرى أتباع المذاهب الأخرى أن أفضل وقت لإخراجها يوم العيد وقبل إقامة الصلاة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

متى يجوز إخراج زكاة الفطر؟

وأما الوقت الذي يجوز فيه إخراج زكاة الفطر فقال الفقهاء:

وقال المالكية والحنابلة: يجوز إخراج زكاة الفطر قبل يوم العيد بيوم أو يومين،ويستند أصحاب هذا الرأي إلى مذهب ابن عمر، حيث كان يصدره قبل يوم العيد بيومين. واتفق المذهب الشافعي أيضًا على هذا الرأي، فقالوا: يجوز إخراج الزكاة في يوم العيد.

وقال الحنفية: يجوز إخراج زكاة الفطر مع أول يوم من شهر رمضان المبارك، ووبنى الحنفية هذا الرأي على أن سبب الزكاة هو الصيام والإفطار، وأنه إذا وجد أحدهما جاز للمسلم أن يخرج الزكاة.

الوقت الذي يحرم فيه إخراج زكاة الفطر

اختلف الفقهاء في الوقت الذي يحرم فيه إخراج زكاة الفطر، وجاء على قولين:

  • القول الأول: واتفق المالكية والحنابلة والشافعية على تحريم تأخير زكاة الفطر عن أول يوم من أيام العيد. وعولجوا على ذلك: إذا كان المعطي غنيا، فلا يسقط عنه هذا الواجب، ويبقى في يده حتى يؤديه. وقالوا أيضاً: إذا كان المتأخر عن إخراج الزكاة يوم العيد فقيراً لا يستطيع إخراجها؛ فلا إثم عليه؛ لأن المقصود من الزكاة هو العطاء وإثراء الفقراء.
  • القول الثاني: ويرى الحنفية أن زكاة الفطر كسائر أنواع الزكاة، يجوز تأخيرها أو تعجيلها.ويقولون أيضًا: تأخير الزكاة عن وقتها إثم على صاحبها، ولا تسقط عنه حتى يؤديها ويعطيها لمستحقيها.

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على وقت إخراج زكاة الفطر، ووقت وجوب إخراج الزكاة، ووقت يجوز إخراجها، ووقت النهي عن إخراجها.