حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:18 م

حكم القول إن الطبيعة أعطت أسباب الحياة على الأرض من الأسئلة الواردة في المناهج المدرسية، وخاصة في باب التوحيد، لأن التوحيد في اللغة هو مصدر الفعل الواحد، أي جعل الشيء واحدا، ولا يتحقق التوحيد إلا بالإثبات أو النفي، وذلك عن طريق نفي الحكم عن غير الموحد، أو بإثباته له، فيقال مثلا: التوحيد لا يتم للإنسان إلا بشهادة أن لا إله إلا الله، وبهذا ينفي ألوهية أي شيء غير الله تعالى، وأثبته لله تعالى وحده، وعلى ما جاء به العلماء فإن التوحيد ثلاثة أقسام، وهم توحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية. الأسماء والصفات.

حكم القول إن الطبيعة أعطت أسباب الحياة على الأرض

حكم القول إن الطبيعة أعطت أسباب الحياة على الأرض لا يجوز في الشريعة الإسلاميةقوله إن الطبيعة خلقت، أو خلقت الطبيعة، هذا خطأ، الطبيعة ليست شيئا، الطبيعة من صفات الناس، كل له طبيعة، والماء له طبيعة، والنار لها طبيعة، وللإنسان طبيعة، فالطبيعة. هي صفة موجودة بدونها ولا تملكها، لكنها من جهل الجاهلين وتقليد الأعمى، هذا جاهل وهذا مقلد، وليس من طبيعة تفعل شيئا إلا هي صفات فذلك ذكر ما موصوف، فطبيعة النار مشتعلة، وطبيعة الماء مائعة، وطبيعة الإنسان كذا وكذا، وطبيعة الحيوان الآخر كذا وكذا. فكلٌّ له طبيعة خاصة به، خلقه الله تعالى عليها، وخلقه عليها. والخالق هو الله وحده، هو الخالق العليم العلي هل له الخلق والأمر؟و الله هو خالق كل شيء فلا شيء غير الله يخلق، لا طبيعة ولا غير طبيعة، فالطبيعة صفات موجودة لمن هي الطبيعة له، وهذا على ألسنة كثير من أهل الباطل من الملاحدة، وآخرون يقلدونهم الجاهل.

حكم مقولة غضب الطبيعة التي وردت في بعض الأفلام الوثائقية

ولا حرج في مشاهدة الأفلام الوثائقية الخالية من المخالفات الشرعية، إذا كانت لا تشغل عن الواجب، ولكن لا يجوز أن ينسب إلى الطبيعة شيء من الغضب والكلام والتبرع، ولو كان مجازياً. ولأن هذا مشابه للملحد والتضليل في صحة أقوالهم، فإن الملحد ينسب أفعال الخالق والخالق إلى الطبيعة، وهذا كفر لا شك فيه. بما أمره الله أن يلقي أو يهدم أو غير ذلك، كما قال: (فلما أسفنا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين) سبحانه وتعالى: (ولقد جاءهم قارون وفرعون وهامان وموسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا أولين * فأخذناهم أجمعين فبخطيئته كان منهم على الذين أرسلنا معذبا فمنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلم لهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)..

وقد تأديب الله عباده المؤمنين بعدم موافقة أهل الباطل في أقوالهم، فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا لراعينا وقولوا أبصرنا واسمع وللكافرين عذاب أليم). قال ابن كثير رحمه الله: “إن الله تعالى نهى المؤمنين عن التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم، وذلك لأن اليهود كانوا يعانون من كلام ليس فيه تورية لما قصدوا به”. استخفوا بهم – لعنة الله عليهم – فإذا أرادوا أن يقولوا: استمعوا إلينا، قالوا: تولونا. بلا خجل كما قال تعالى: (ومن الذين هادوا يحرفون الكلم من مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا وسمعنا ولم نسمع وتولىونا بألسنتهم وطعنوا في الدين.وكذلك جاءت الأحاديث بخبر عنهم أنهم إذا سلموا لا يقولون إلا: السلام عليكم، السلام عليكم: الموت، ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بـ: وعليكم. بل يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا.[2]

فهل يجوز أن يقال هذا غضب من الله

وقد بين الله تعالى في القرآن أنه يغضب على العصاة من الكفرة والمنافقين وأمثالهم، وجاء في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله: «من لم اسأل الله أن يغضب عليه». وغضب الله على اليهود لما علموا ولم يعملوا. وبعلمهم قال تعالى: {وَالَّذِي أَرْبَتُهُمْ لَيْسَ غَضَبًا وَمَنْ خَسَرَ}وفي سنن أبي داود عن الشريد بن سويد قال: «مر بي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنا جالس هكذا، ووضعت يدي اليسرى خلفي». ظهري، واستندت على أرداف يدي. قال تعالى عن الزوجة الزانية التي يلعنها زوجها: {والخامس أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين}قال الله تعالى: { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون }.

وإلى هنا أوضحنا قاعدة القول بأن الطبيعة هي التي أعطت أسباب الحياة على الأرض حكم قول غضب الطبيعة الذي ورد في بعض الوثائقيات، بالإضافة إلى حكم جواز إثبات صفة الغضب لله تعالى.