من علم النجوم المباح

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:54 م

ومن معرفة النجوم جائز والتنجيم من الأمور التي نهى عنها الإسلام، فالتنجيم فيه نوع من علم الغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل وحده. فكما حرم الله تعالى أنواعًا من التنجيم والفلك، فقد أباح بعضها الذي يخدم الإنسان والإنسانية، وفي مقالنا القادم سنتعرف على معرفة النجوم جائز.

ومن معرفة النجوم جائز

ومن معرفة النجوم جائز التنبؤ بالطقس ووقت هطول الأمطار ومعرفة درجات الحرارة المستقبلية واستنتاج النجوم للقبلة، وهذا نوع من التنجيم الحسابي: وهو الذي تحسب به الأشهر، وتعرف الأوقات والفصول، وتعرف جهة القبلة، ويسمى الفلك، وقد أقره العلماء. كذب وتلفيق ليس له صحة ولا أساس له. إن الله تعالى وحده هو الذي يملك علم الغيب، وقد اتفق العلماء جميعاً على تحريم هذا النوع من التنجيم أو ما يسمى بالتنجيم. لقد عرف العرب علم التنجيم القديم، وكانوا يعرفون الحسابات والمواقع والأوقات في السنة من خلال طلوع النجوم.

أقسام التنجيم عند علماء الشريعة

ينقسم علم التنجيم عند علماء الشريعة إلى قسمين:

علم التنجيم الحسابي

والمقصود هو تحديد بداية الشهور من خلال حساب حركة النجوم، ومن خلال هذا الحساب يتم معرفة الأوقات والأوقات والفصول واتجاه القبلة، وهو أحد فروع علم الفلك، وقد أجاز علماء الشريعة هذا العلم لأن الناس يعتمدون عليه في كثير من الأمور التي تعنيهم، كوقت رمضان، والقبلة، وغيرها.

علم التنجيم الاستدلالي

وهو العلم الذي يتم من خلاله الاستدلال على الأحداث الأرضية من خلال العوامل الفلكية، ويعتمد على تأثير التكوينات الفلكية على الأحداث التي تحدث على الأرض، وهو المقصود بتكوين النجوم. أن لها تأثيراً على الأحداث نفسها، وقد اتفق العلماء على تحريم التنجيم بهذا المعنى. قال ابن تيمية: “إن وضع التنجيم الذي مضمونه الأحكام والتأثير، وهو الاستدلال على أحداث الأرض بالحول الفلكي، صناعة محرمة على ألسنة جميع الرسل.

أنواع التنجيم

ينقسم علم التنجيم إلى نوعين رئيسيين، يتفرع عنهما عدد من الأنواع الأخرى، وذلك على النحو التالي:

  • علم التأثير: وهي مقسمة إلى ثلاثة أنواع:
    • الأول: اعتقاد أن هذه النجوم مؤثرة وفعالة، بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث، وهذا النوع شرك بالله يخرج عن الملة، لأنه جعل المخلوق خالقا، فزعم. أن مع الله خالقا آخر .
    • والثاني: الاستدلال بحركة النجوم وحركاتها على ما سيحدث في المستقبل، مثل توقع أن فلاناً سيكون له عيشة بائسة وسيعيش في شقاء، لأنه ولد في كذا وكذا. النجم، ومن ادعى علم الغيب فهو كافر، مما يجعله خارج الحظيرة.
    • الثالث: اعتقاد أن النجوم سبب لحدوث الخير والشر، أي إذا حدث شيء نسب إلى النجوم، ولا ينسب شيء إلى النجوم إلا بعد وقوعه، وهذا شرك أصغر. .
  • علم الإدارة: وهو الاستدلال بحركة النجوم على شيء معين، وينقسم إلى قسمين:
    • الأول: الاستدلال بمسارها على المصالح الدينية، وهذا مطلوب ومستحب، وإذا كان على المصالح الدينية الواجبة، فهذا واجب، مثل الاستدلال بالنجوم على جهة القبلة ونحو ذلك.
    • والثاني: الاستدلال به على المصالح الدنيوية، وهو نوعان: الاستدلال على الاتجاهات كمعرفة موقع القطب، والثاني الاستدلال به الفصول، وهو ما يعرف بتعلم منازل النجوم، ولذلك كره بعض السلف وأباحه آخرون.

رأي ابن عثيمين في التنجيم

قال: “التنجيم نوع من السحر والكهانة، وهو حرام لأنه مبني على أوهام لا حقيقة لها، فلا علاقة بين ما يحدث في الأرض وما يحدث في السماء، فكان التنجيم من معتقدات أهل الجاهلية الذين يعتقدون أن الشمس انكسفت لموت أحد أو لمولد أحد، وفي اليوم الذي مات فيه إبراهيم رضي الله عنه، قال الناس: “انكسفت الشمس بسبب” وفاة إبراهيم.” وقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس عندما صلى الكسوف فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته”. وقد أبطل النبي ارتباط الأحداث الأرضية بالظروف الفلكية، وكما يعتبر التنجيم من هذا النوع سحرا وكهانة، فهو أيضا سبب للأوهام والتخيلات والأمراض النفسية التي تقود الإنسان إلى متاهات لا نهاية لها.

الحكمة التي من أجلها خلق الله تعالى النجوم

خلق الله تعالى النجوم لعدة أسباب:

  • زينة السماء: قال تعالى:خلق الله تعالى النجوم لتزين السماء وتزيد جمالها وجاذبيتها.
  • الرجم للشياطين: أي أن الله تعالى خلق هذه النجوم لرجم الشياطين الذين يسترقون السمع، لما لها من قوة عظيمة خارقة، فجعل الله تعالى هذه النجوم رجمت الشياطين حتى لا يتنصتوا على أعلى ملأ في السماء.
  • العلامات الإرشادية: قال تعالى: {وجعل في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارًا وسبلًا لعلكم تهتدون (15) وبالآيات وبالنجوم هم. سوف يتم إرشادكالآيات تشمل كل ما في الأرض: الجبال، والأنهار، والآبار، والطرق، وهذه نعمة من الله عز وجل أن يجعل أشياء علوية في السماء تهتدي بها، لا يحجبها شيء، لأنك في الليل لا ترى الجبال، أودية، أو رملية، وهذا قهر من الله عز وجل.

الدليل على تحريم التنجيم

ومن أبرز الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة على تحريم التنجيم نذكر:

  • وعن عبد الله بن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من استعار من النجوم علماً استعار فرعاً من سحر، كلما زاد).
  • وعن عبد الله بن العباس قال: (من استعار فرعا من التنجيم غير ما ذكر الله فقد استعار فرعا من السحر، والمنجم كاهن، والكهان ساحر، والساحر ساحر). كافر)..
  • وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً فسأله) من أمره بشيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما)..
  • وعن عبد الله بن مسعود قال: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “الكاهن اسم للكهان والمنجم والمنجم ونحوهم الذين يتكلمون في معرفة الأشياء بهذه الطرق.

في نهاية مقالتنا ، تعرفنا على ومن معرفة النجوم جائز التنبؤ بالطقس ووقت هطول الأمطار ومعرفة درجات الحرارة في المستقبل واستدلال نجوم القبلة.